اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kareemborai
صباح الخير
أخي الذي يصغرني ب 3 سنوات (عمره الآن 23 عاماً) وأمي هما فقط من صارحتهم بإلحادي
أمي لم تتقبل الأمر وبدا عليها الحزن فرأفة بها أوهمتها أني رجعت للدين وأنني مسلم مقصّر
أما أخي فمتفتّح وله خلفية عن الإلحاد وكان يتابع مناظرات الشيخ أحمد ديدات كثيراً لذلك صارحته بأني تركت الدين تماماً ليس مكابرة أو طلب شهرة أو للهروب من مسئولية الدين، وإنما لعدم وجود الأدلة المقنعة على صحة الدين، وقد وعدته بالعودة للإسلام فوراً في حال وجود الدليل المنطقي الذي لا يختلف عليه أحد
المشكلة أنه يريد مقاطعتي وحتى عدم إلقاء السلام عليّ
فما الحل برأيكم للتعامل معه ومع الأهل عموماً؟
ولكم جزيل الشكر
|
مرحبا عزيزي,
الجواب يعتمد على الدولة التي تعيش بها!
برأيي لا تصرح بالألحاد بشكل واضح وصريح أمام والدتك, وخصوصا ان كانت كبيرة بالعمر, لأنك ببساطة لن تقنعها ولو حاورتها دهرا.. أما بالنسبة لأخيك, فيوجد فرصة جيدة ليقتنع بك..
ولكن يجب أن تقدر جيدا ان تقبل أخيك لنقد دينه الذي نشأ عليه منذ ولادته وافنى كل حياته وهو معتقد فيه, سيكون صعبا جدا وخصوصا لدى المسلمين الذين لم يعتادوا على ذلك.. ولكن مع مرور الوقت سيتقبلك, وربما بعد عدة سنوات سيصبح مثلك, لكن لا تتوقع ان ذلك سيحدث في فترة قصيرة..
في البداية, أرى ان تقنعه أن لكل انسان حرية الاعتقاد, وان الحادك شيء خاص فيك, كما له حق الأعتقاد بالاسلام..
بالنسبة لأصدقائك و أقربائك الاخرين, فبأمكانك أن تحاول ان تظهر بتصديقك لحقائق علمية يرفضها الدين, كحقيقة التطور مثلا, ولكن لا تصرح بالحادك. كلمة ملحد للمسلمين في المجتمعات الأسلامية كلمة مرعبة جدا, فتجنب وصف نفسك بأنك ملحد, ولكن ألمح بطرق غير مباشرة الى ذلك.. وبالطبع سيأسلوك بعدها, كيف لك ان تقول ذلك, هل انت ملحد؟ فعندها جاوبهم مثلا كالتالي "أرى سؤالك غير مهم, فالدين والاعتقاد شيء خاص بي, وهو علاقة بيني وبين الخالق" ومع مرور الوقت سيتأكدوا تدريجيا انك ملحد , وتقبلهم سيكون اسهل بكثير..
وهذا هو اسلوبي بالتعامل مع محيطي, لا أعلم أن كان سينجح معك أيضا..
لكن اذا كان يوجد خطر على حياتك, كأن تعيش بالسعودية مثلا, فأرجو الحذر اكثر, فحياتك أهم من مجاهرتك بالألحاد, وأنا أعلم جيدا كم هو صعبا أخفاء الاعتقاد بشيء جوهري.. تحياتي لك..