اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة peaceful_warrior
حتي الآن ﻻ أدري ما علاقة رده بسؤالي
و لكن بما انك متفاعل لم لا تبدي رأيك ؟
انا فعلاً فتحت الموضوع لأطلع علي آراء الطرفين
|
التحدي القرآني سخيف من الأساس.
الخصم والحكم واحد، وغير معروف في ذات الوقت. حتى ولو جمعت (ولن تستطيع) نخبة من علماء الأزهر ومفتيي السعودية ولبنان والمغرب وجيبوتي وماليزيا والشيلي، وأفحمتهم بسورة من مثله، فبقية المسلمين سيعطونك الجواب الكلاسيكي: هؤلاء لا يمثلون الإسلام، ونحن على رأينا.
هذا إن سلمنا أنهم سيعترفون بالإفحام. أما في الواقع، كلما أتيتهم بنص فسيخترعون لك شرطا إضافيا على الطاير حتى يقولوا أن النص لا يشبه القرآن. فإن كان سليما لغويا ومضاهيا للقرآن، سيأتيك من يطلب منك أن يحتوي على إعجاز، فإن فعلت يطلبون منك قصص الأولين، ثم سر الخلق، ثم صفات إلهية جديدة، ثم سجع، ثم كهيعص ثم... لن تنتهي أبدا إلا أن تأتي بسورة مطابقة للقرآن.
ناهيك عن الطائفة التي تقول أنه لا يحق لك خوض التحدي إلا أن تكون مدعيا للنبوة. لو كان غرضك نفي وجود الله، فمشاركتك مرفوضة، لأنك يجب أن تأتي بشرائع أخرى وإله جديد (الإله الحقيقي) يعني غرض التحدي هو تكذيب محمد وأخذ مكانه فقط وليس نفي القضية برمتها.
يعني القصة بأكملها هي تحدي فشخرة وليس تحدي واقعي متاح. لأنني متأكد أولا أنك لن تجد من يتطوع رسميا ليكون حكما في هذه القضية، وإن فرضنا ستكون الشروط مطاطية وغير واضحة وغرضها الأساسي والوحيد أن يكون المتحدي على خطأ.
أما بخصوص رأيي، فإن قريشا لم تتحد محمدا لأنها كانت تعتبره ليس ذي شأن. كما لو تحداك طفل صغير أنك لن تفوز عليه في ترديد أسماء البوكيمون عن ظهر قلب، لو كان لديك عقل فلن تأخذ كلامه على محمل الجد وتحاول التفوق عليه! كما أن التاريخ لم ينقل لنا محاولات تحدٍّ ولو فاشلة (على حد علمي) ولو حدث فسيقوم مؤرخو الإسلام بإهانتها وإظهارها بكثير من السخرية، أو سيحذفونها. كما أن جزاء عربي يتحدى القرآن معروف قبل الاستماع إلى كلامه.
آيات القرآن حمايتها تستمدها من التقديس. هو أسلوب شعري نثري فيه الكثير من الغث والقليل من السمين، كتبه شخص أو أشخاص بدارجتهم بطريقة عفوية وتكلف الزمن والوراثة بإضفاء باقي الصفات عليه (الإعجاز، البلاغة...)