ظهر منذ ما يقرب من 95 مليون عام سَلَفْ الدلافين الحاليين الأبعد المدعو Mesonix { في الصورة أعلاه، رسم له } في الأرض.
السلف البرّي الأقرب الذي عاش منذ ما يقرب من 50 مليون عام
اضطر هذا الحيوان لخوض غمار مياه البحر لتحصيل طعامه، وخلال 30 مليون عام، بدأ هذا الحيوان بالتكيُّف مع البيئة المائيّة الجديدة، وقد تغيّرت القوائم الأماميّة لزعانف، فيما اختفت القوائم الخلفية { تحضر اليوم كبقايا موجودة بحوض الدلفين وتقدّم بصمة ماضيه البرّي }.
يُعتبر هذا أحد أسلاف الدلافين ويعود لما قبل 45 مليون عام
هكذا يصبح السلف منذ حوالي 40 مليون عام
السلف منذ 25 مليون عام
تظهر الدلافين الحديثة منذ ما يقرب من 15 مليون عام
تطوُّر الدلافين، في سياق تطور كائنات حيّة أخرى وانقراض أخرى.
أوضح معهد طوكيو للتكنولوجيا عن تطويره لطريقة جديدة تتوخّى قراءة التاريخ الوراثيّ للدلافين، وذلك من خلال دراسة تسلسل الحمض النووي DNA، وقد دُرسَ التسلسل لعناصر قصيرة أسموها SINEs وعناصر طويلة أسموها LINEs، والتي بيّنت نتائج دراستها، أنّه بمُجرّد تواجدها في جينوم الحيوان، فستفيد بمعرفة أصوله التطوريّة. بيّنت النتائج وجود علاقة قرابة لصيقة بين الدلافين والأبقار، الغزلان، الزرافة والخنزير، الذي ربما يُعتبر الأقرب تطورياً للدلافين، حيث امتلكت جميعها ذات العناصر SINEs وLINEs. تعمل أقسام المعدة الثلاثة عند الدلفين بصورة مشابهة لعمل الأقسام الأربعة بمعدة البقرة، وربما يضيف هذا دليل على ارتباط تطوريّ بينهما.
جرت متابعة الدراسة الوراثيّة في Texas A & M University من قبل الدكتور Dr. David Busbee وفريقه، وقد اكتشفوا بأن الدلافين والبشر، يتقاسمون كثير من التشابهات الصبغية الكروموزوميّة، ويكونا جينوميهما متشابهان جداً. يمتلك كل كروموزوم عند الدلفين كروموزوم مُقارَنْ عند الكائن البشريّ.