عادة الملحدون أو العقلانيون الأصيلون في اعتقادهم بمعنى وجود معارف ومفاهيم معينة لديهم أؤكد عليها تتعلق بعلوم التطور البيولوجي ونظريات وعلوم نشوء الكون وغيرها، وقيم ومنطلقات أخلاقية كاحترام أتباع العقائد الأخرى المؤمنة والعلمانية وعدم تقييم الناس على أساس معتقدهم بل خبرتهم وإتقانهم وأخلاقهم وقيمتهم الإنستانية، هؤلاء عادة يكونون ذوي ذكاء حاد، في تحليل أحد معارفي (غاوي حكمة) بمنتدى اللادينيين حلل القاسم المشترك بني وبينه كملحدين وصلا لذلك بالقراءة والبحث رغم ظروف حجب العلم والمعلومات والأفكار الحرة، وجد مثلا أنه متفائل وأنا أٌقرب إلى التشاؤم وعكر المزاج بطبعي تقريبا أرتاح للكآبة وأجد فيها حكمة أو سعادة فلسفية ما، حسنا دون استغراق في الذاتية وجد أن المشترك هو وجود مستوى متوسط إلى مرتفع من الإدارك والتفكير أو الذكاء، ربما أضيف مع صلابة في مواجهة الضغوط من المجتمع...ربما إذن أختلف مع صديقي العزيز جدا
لكن.....هناك فرق بين هؤلاء وظاهرة جديدة طرأت فبتأثير الإعلام والفيس بوك هناك ناس هم إخوة لنا ولهم بعض العقل لكنهم قليلو الثقفة والتأسس الفكري والأخلاقي السليم لديهم رواسب ينية وازدواجية قيم كثيرة قد لا يشفون منها، بالنسبة لهم احيانا يكون الامر مرتبطا بترك الدين لأسباب نفسية أكثر منه لقناعات منطقية أو فلسفية أو علمية أو بناء على راسات في علوم كالأديان أو الأنثروبولجي أو علم النفس أو الاجتماع أو من باب الثورة الأدبية للأدباء، وهي معظم الأسباب الجوهرية القوية لاتخاذ الموقف الفكري لفرضية الإلحاد الفكرية.
الإلحاد قد يكون بداية نهضة وتحرر فكر ورحلة البحث عن حقائق علمية محجوبة عن ناسنا في الشرق مع انها متاحة ومعروفة جدا في الغرب والعالم المتقدم، كأننا نصنع المكنسة والفأس من جديد!
أتفق معك أن عقلية المرء في العموم_لو وضعنا جانبا التأثيرات السلبية لبعض التعاليم الدينية عموما_وأخلاقه سواء جيدة أو سيئة لا علاقة لها بالمعتقد، معظم أفضل وأنبل أصدقائي هم مسلمون ذوو نزعة أنسنة ولو أنها كانت بتأثير من صدمي لهم ببعض الأحيان.
|