عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2015, 12:45 PM ابن دجلة الخير غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
ابن دجلة الخير
عضو بلاتيني
 

ابن دجلة الخير is on a distinguished road
افتراضي

إذا قرأت كتاباً وفهمته واستفدت من هذا الكتاب بمعلومات جديدة، فستمدح كاتب هذا الكتاب وتمدح الكاتب، وتقول أنك استمتعت بقراءته.

وطبعاً العكس بالعكس، فإن قرأت كتاباً لم تفهم منه شيئاً مهما حاولت التعمق فيه، ولم تستفد منه عند الانتهاء من قراءته بأي معلومات جديدة فستقول أن الكتاب رديء وأن الكاتب يجب أن يعمل كدهّان أو سبّاك.

هذه قاعدة عامة وشاملة وجامعة على الأرض كلها، فجودة الكتاب يتم تحديدها دوماً من مدى وضوح الأفكار ووصولها إلى القارئ.

المضحك أن هذه القاعدة تنطبق على كل كتب الدنيا، إلا الكتب الدينية من مثل القرآن والإنجيل وغيرها… فهذه الكتب مطلسمة وغير مفهومة، وعندما تقرأها لا تدرك فعلاً الغاية من المكتوب، فهل هو قصة؟ أم قاعدة؟ أم مثال؟ أم تهديد؟ أم رمز؟ وفي كل عصر يأتي تفسير مختلف لهذا الكتاب، والناس تستمر في قراءة هذا الكتاب طوال عمرها دون فهم، وتحاول فهم الكتاب على مزاجها…

فعلاً أتساءل… هل ستكون لمقالة أينشتاين عن النسبية الخاصة أو أي مقالة علمية أي قيمة فعلية على الإطلاق إذا فسّرها كل إنسان على هواه؟ هل سيكون لها قيمة لو فسّر جملة واحدة في المقالة على هواه؟

هذه الازدواجية عند المتدينين هي أكبر دليل على أن عندهم خلل عقلي يجعلهم عاجزين عن إدراك أن الكتب الدينية هي كتب عديمة الفائدة…

فما فائدة الكتاب الذي يعطيه القارئ معانيه؟ أليست الكتب موجودة لنأخذ منها المعلومات؟ أم أنها موجودة لنعطيها المعلومات؟

يمكنك طرح مليون مثال لتثبت فيه أن الكتاب الذي لا تفهمه عندما تقرأه هو كتاب سيّء بكل المقاييس، لكن يستمر المتدين بمدح كتابه الديني مع أنه غير مفهوم بالنسبة له ويحتاج إلى مجلدات متناقضة من التفاسير المزاجية لهذا الكتاب…

هل لديكم عقول فعلاً يا متدينين؟



  رد مع اقتباس