الموضوع: الثورة السورية
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-30-2015, 05:43 AM شمس غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [6]
شمس
عضو بلاتيني
 

شمس is on a distinguished road
افتراضي

ايتام الثورة السورية ....-وكم تعددت القصص...!

-----------------------------


حدث كل شيء في لمح البصر "صوت طائرة ثم انفجار فغبار، إنه برميل متفجر قضى على نصف عائلة وشتت النصف الآخر".. هذا هو المشهد في سوريا ببلدة القصير، لكنها ليست القصة الوحيدة التي يرويها لاجئون سوريون حملوا جراحهم وما تبقى من عائلاتهم إلى المهجر.

ففي مدينة غازي عنتاب التركية (على الحدود السورية التركية) تختبئ آلاف القصص للاجئين سوريين هربوا من آلة الحرب في بلادهم، حيث يقبع في المدينة ملجأ للأطفال الأيتام الذين فقدوا ذويهم في الحرب الدائرة بسوريا، يحملون في ذاكرتهم الصغيرة قصصا كبيرة تكاد أجسامهم النحيلة أن تضيق بها.

قصص أيتام الثورة

ونقلت صحيفة "عربي21" قصصا من دار السلام لرعاية الأطفال الأيتام في مدينة غازي عنتاب التركية لأطفال كانوا شهود عيان على مقتل آبائهم او أمهاتهم أو الاثنين معا.

رزان (6 أعوام) طفلة سورية من بلدة القصير بحمص، تروي لحظة سقوط قذيفة أطلقها النظام السوري والمليشيات الشيعية على منزلها لتنهي حياة شقيقتها (3 سنوات) ووالدتها، ليلتحقا بالأب الذي قتل في معركة القصير الأولى، بينما أصيبت رزان وشقيقتها إيمان بشظايا لتنتقل بعد رحلة نزوح طويلة إلى ملجأ دار السلام لرعاية الأيتام في غازي عنتاب.

وقالت رزان: "كنت ألعب وأختي الكبيرة واقفة بجانب أمي، رأينا الطائرة تقترب، لم نتوقع أن يسقط فوقنا القذيفة، فجأة حدثت فتحة في السقف، وأصبح المكان مغبرا لم نستطيع رؤية بعض، كنا نسمع أصوات صراخ، بعد ثوانِ تجمهر الجيران، وبدأوا بإخراجنا من تحت الأنقاض، توفيت أمي و شقيقتي على الفور، بينما أصيب المتبقون بالشظايا".

و تروي مديرة دار السلام لرعاية الأيتام منار الدامور، لصحيفة "عربي21" قصصا لأطفال شهدوا لحظة مقتل ذويهم على يد النظام السوري، قائلة إن "رزان ومن تبقى من عائلتها و غيرها من الحالات تعاني من أضرار نفسية بسبب ما عاشوه في الحرب".

ولم تكن رزان القصة الوحيدة في الدار التي تضم ما يقارب 52 طفلا سوريا مع مرافقيهم، فعادل هشام الحمدو (8 سنوات) من ريف حماة يتيم الأب، قتل أبوه أمام عينيه عندما كان في السادسة، وتحولت عاطفة المحبة من أبيه إلى أمه وأخته حنين التي تكبره بعام واحد، وبلغت الفاجعة مبلغها حين احترقت أخته حنين أمام عينيه الوقود الأسود، وهو يقيم الآن في دار السلام رفقة أمه وما تبقى من إخوته.

أما عبد الرزاق علي الصبيح (3 سنوات)، من ريف إدلب قتل والده برصاصة قناص أثناء عودته من لبنان إلى منزله بعد غياب طال عدة أشهر عن زوجته وأطفاله، لم يتمكن عبد الرزاق من عناق والده، وهو يقيم الآن في دار السلام مع أخيه وأمه.

تقدم الدار القائمة منذ عام 2011 للأطفال الرعاية والمأوى و التعليم، كما تركز على برامج الدعم النفسي من خلال تربويين مختصين في هذا المجال، وتعتمد الدار على ما يقدم لها من تبرعات ومساعدات.

لكل صورة حكاية.. الأطفال هم الأبطال والجمهور

99 صورة من دار السلام لرعاية الأيتام التقطتها عدسة المصور السوري إياد الجرود من بلدة سراقب في إدلب، ليعرضها في صالة تابعة لمعهد الصحافة الفرنسي، ليقف كل طفل أمام حكاية ترويها الصورة، اختار المصور الشاب أن يكون المعرض خارج المألوف، وأن يكون الأطفال أصحاب الصورة هم الحكم على المعرض.

لم يستطيع المصور الشاب المفاضلة بين صورة و أخرى، "فكل قصص الأطفال كانت مغرقة في الألم لحدود تتجاوز المفاضلة بين هذه القصص أو الآلام"، بحسب قوله.

وأتت فكرة المعرض بعد أن عايش المصور أبطال القصص فترة من الزمن، إذ يقول الجرود لصحيفة "عربي21"، إنك "قد تعرف بأنك ذاهب إلى المكان الذي سيرسم صورتك الحقيقية أمام الواقع، صورة عاجزة وتائهة في عالم موغل بالوحشية، ولا أقصد هنا القتل فقط ،إنما أراها في كلماتنا جميعا وأحاسيسنا تجاه الآخر".

وأضاف الجرود: "ففي زيارتي الأولى للدار تجمع الأطفال حولي، حملت أحدهم ومن ثم حملت الآخر، وهذا أقصى طاقتي، ولكن أحدهم لم يستطيع الوصول لي أو عناقي، فأمسكني من ساقي وشد عليها بقوة، لم أعهدها في عناق سابق، ما شدني لزيارة الميتم بين حين وآخر دون هدف محدد".
..............



http://m.arabi21.com/story/847440/أي...ان-أبطالها-صور



:: توقيعي ::: "Sacrifice & Satisfaction"
"When we feel satisfied, we are able to sacrifice. And when we sacrifice. .we reach the paradise that we dreamt of..without even feeling that we've made a sacrifice. ."
"N"
  رد مع اقتباس