الموضوع: تناقض القرآن
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2013, 05:41 PM luther غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
luther
عضو برونزي
 

luther is on a distinguished road
Thumbs up تناقض القرآن

يستطيع القاضى بسهولة التعرف على صدق الشخص اوكذبه فى ادعائه من خلال الوقوف على التناقضات الموجودة بين ثنايا الكلام وفي اطراف الحديث من خلال روايته للاحداث.


لوطبقنا نقس المنهجية على القرآن انطلاقا من قوله (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اخلافا كثيرا) لسوف نجد اننا امام الكثير من التناقضات التى تبرز لنا فى ثنايا القرآن وفى اثناء روايته للاحداث نستنتج منها اننا امام شخص مدعى وكاذب.

احد هذه التناقضات على سبيل المثال هى:


-متى امر الله ملائكته ان يسجدو لادم قبل خلقه ام بعد خلقه؟؟؟؟



فى سورة (ص) فى قوله (اذ قال ربك للملائكة انى خالق بشرا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)

و في سورة الحجر في قوله (وإذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من صلصال من حمإ مسنون فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين)

نجد أن الله قد أمر ملائكته بالسجود أولا قبل خلق آدم .


أما في سورة الأعراف في قوله (ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس لم يكن من الساجدين)

وفي سورة البقرة في قوله (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العلم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .)

نجد أن الله قد أمر ملا ئكته بالسجود بعد خلقه لآدم.





قد يثار الاعتراض هنا بأن الله امر ملائكته بالسجود قبل الخلق تارة وبعد الخلق تارة أخرى

لكن هذا الاعتراض مردود وينتظره اشكال آخر

فاللغة لاتحتمل هذا


فالفاء الموجودة فى قوله (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)

تفيد الترتيب والتعقيب اى بلا مهلة أو تراخى اى بمجرد ان اسويه وأنفخ فيه من روحى حتى تقعوا له ساجدين مباشرة
نحو (إذا دخلت الدار فاجلس) دل على على الامر بالجلوس عقب دخول الدار مباشرة بلا اى مهلة اوتراخى




فى حين انه فى ايات سورة الاعراف والبقرة قد استغرق الامر وقتا أطول حتى يعيد لهم الامر بالسجود مرة أخرى وعبر عنه القرآن في سورة الأعراف بقوله(ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم)

ومن المعروف ان لفظ (ثم) تفيد الترتيب والتراخى


اى أن الأمر استغرق وقتا حتى اعاد الامر للملائكة مرة اخرة


وهو ماتوضحه الايات فى سورة البقرة في قوله (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العلم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون * وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .)


لدرجة انه فى هذا الوقت علم آدم الاسماء كلها فى قوله (وعلم آدم الأسماء كلها) ثم استغرق وقتا آخر بعرض هذه الاسماء على الملائكة بقوله( ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين)

ثم استغرق الامر وقتا آخر بتعليم آدم للملائكة هذه الاسماء فى قوله (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم)

حتى امرهم بالسجود فى نهاية الامر بقوله (وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .)



فالتباين لم يكن فقط قبل او بعد

لكن ايضا فى الوقت الذى استغرقه الله ليعيد الامر لهم بالسجود





الاعتراض الاخر الى قد يسوقه المؤمن فى معرض التبرير والانكار ان الفاء فى الاية فى معرض جواب الشرط (وتسمى فاء الجزاء) وليست عطفا وبالتالى لاتفيد الترتيب والتعقيب

الرد:

قال الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني في أصوله " ما نصه : إن الفاء إن كانت للجزاء فلاخلاف أنها للتعقيب كقولك : جاءني فضربته وشتمني فحددته

قال الجويني في البرهان:
"مسألة في معنى الفاء وثم
فأما الفاء
فإن مقتضاها التعقيب
والتسبيب والترتيب ولذلك تستعمل جزاء تقول إن تأتني
فأنا أكرمك وإذا جرى جزاء فهو الذي عنيناه بالتسبيب ثم من ضرورة التسبيب
الترتيب والتعقيب "

وشرح الغزالي ذلك الكلام في المنخول فقال:
" أما الفاء فهي للتعقيب
كقولك إذا دخلت الدار فاجلس
وللترتيب فإنه من ضرورة التعقيب
وللتسبب كقولك إن جئتني فأكرمك "



والمثال الذى ذكره الغزالى (إذا دخلت الدار فاجلس) الذى استدل على افادة التعقيب

هو ذاته المثال الموجود فى الاية



ثانيا دلالة التعقيب ليست فقط فى فاء الجزاء وانما ايضا فى الاية التى تعقبها مباشرة


وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)
فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ





فإن قال انه قد تفيد بعض التراخى اليسير وليس بالضرورة التعقيب المباشر

فإن من ضرورة التعقيب تراخي الثاني عن الأول بزمان وإن قل بحيث لا يدرك

قلت حتى ولو كان هذاصحيحا فهناك تفاوت فى الزمن بين ثم والفاء

فلفظ ثم والتراخى المستغرق فيه والذى وضحته سورة البقرة لا يقارن بالتراخى البسيط الموجود فى الفاء




فالله قد استخدم أداتين منعارضتين وليستا على نفس المقدار ليصف بهما حدث واحد

ولن نستطيع ان نقول ان الامر نسبى من شخص لآخر لانهما عائدتان لنفس الشخص





والحل لهذا الامر ان يدّعوا ان الملائكة تجاهلوا امر ربهم اوتناسوه

لكن هذا الحل فيه اشكال آخر

أنه يتناقض مع قوله
(لايعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون)


إذا فلاسبيل أمامنا إلا بالقول بأنها قصة مصطنعة وأن مدعيها كاذب







التعديل الأخير تم بواسطة luther ; 09-02-2013 الساعة 02:37 PM.
  رد مع اقتباس