يبدو أن المواقف الروحانية لا تزال تنشر, فقد أوضح مسح أمريكي في 1945 أن 75% , من الاستطلاع الذي أجري , كانوا راغبين في التصريح بأن الشمس غير حيّة أما في عام 1989 , كانت النسبة 30% فقط لنفس الرأي السابق.
و استطلاع آخر عما إذا كان إطار عجلة السيارة قادرا على الشعور بأي شيء فقد أنكر 90% ذلك (1945) و 73% فقط أنكروا ذلك أيضا في (1989) .
يجب أن نقر , في بعض الأحيان , شئنا أم أبينا , أننا على نحو مميّز نسقط سماتنا المميزة الخاصة على الطبيعة و ذلك يؤدي إلى رؤية مشوّهة دوما للعالم.
فليكن,نحن لسنا عظماء و نرتبط بصورة مزرية بالقردة , و لكننا أفضل الموجودين, فنحن في النهاية المخلوقات الذكية الوحيدة في الكون, ....,هكذا كان الجدال التالي.
قال الفيلسوف اليوناني القديم كريسبس : "إن أي إنسان موجود يعتقد في عدم وجود شيء في العالم بكامله أسمى منه , إنما يعد حالة مختلة من العجرفة" و حقيقة أننا لم نجد حياة خارج الأرض حتى الآن لن تمنعني من التخمين أن الكون مملوء بكائنات أذكى و أكثر تقدّما من الإنسان و مازلنا في مراحل البحث المبكرة و القضية مفتوحة على مصراعيها و هذا القول مبني على حجة جديرة بالتصديق , مستقاة من عدة كواكب و هي وجود المادة العضوية في كل مكان , و من المقياس الزمني الضخم المتاح أمام تطور الحياة.
في كل عام , يرتطم مدّ التقدم العلمي بشاطئ أبعد قليلا عن جزيرة التفرد الفكري للبشر , فهذه أجهزة كومبيوتر تقوم بسهولة بإجراء حسابات و عمليات رياضية لا يمكن لأي بشر أن يقوم بها دون معونة من نوع ما , كما تتفوق على أساتذتها في الشطرنج و تفهم و تتحدث الإنكليزية و غيرها و تكتب قصصا للقراءة و تتعلم من أخطائها
يتبع ....
