اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوسركاف
اعتراض رقم (1)
''الكلام غير مضبوط,لأن الله نفسه هو من اوجد المعرفة المطلقة,من دون الحاجة لقضاء وقت ما فى بيئة معينة كما تقول''
الرد: هذا مردود عليك لأن من اجل خلق المعرفة المطلقة يجب توافر كم من المعرفة المسبقة التى تساعد على خلق المعرفة المطلقة اصلا,و هكذا ,حتى يتبين لنا ان المعرفة دائما تتفوق على الله بنقطة.
---------
اعتراض رقم (2)
''الله ليس مثلنا,و من ثم لا يحتاج اصلا الى معرفة حتى يخلق اى شيء''
الرد: هذا يجعل منك انسانا متناقضا,فأذا امنت بشيء لا يحتاج المعرفة لخلق الكون,اذن لماذا لا تؤمن ان الكون - و هو لا يحتاج لمعرفة مسبقة - اتى من العدم مثلا؟ كما ترى هنا انت قمت بمساواة الله مع الكون و حتى مع اى شيء اخر لا يحتاج لمعرفة لبدء الخلق,و هنا يصبح ايمانك بالله لا اساس له.
------------
اعتراض رقم (3)
''الله لديه معرفة و لكن ليست كمعرفتنا ''
الرد: الحقيقة هذا من اضعف الاعتراضات التى يمكن ان تطرح حيث ان المعرفة سواء معرفة الهية او معرفة غير الهية تظل معرفة,و المعرفة تنتج من اكتشاف البيئة المحيطة و تراكم البيانات و الخبرات كما وضحنا سابقا,مما لا يغير اى شيء بل و يدعم الفكرة اصلا,يبقى الحال على ما هو عليه.
----
|
موضوع جيد سيد اوسركاف :
افتراض وجود خالق يعني اننا نفترض وجود عقل سبق الوجود والخلق . العقل هنا بالتأكيد سيكون محملا بالمعرفة . هذه نظرية المؤمنين عن الوجود والخلق .
ولكن التناقض هو في ماهية الاله الخالق وماهية عقله هل هي مادية او لامادية . المؤمنين يصرون على كونها غير مادية حتى يتخلصوا من السلسلة المفتوحة فاذا افترضنا انه كان ماديا فلابد ان يكون هو الاخر مخلوقا فمن خلقه وهكذا .. (المادة والطاقة هنا شيء واحد طبعا او وجهان لماهية واحدة) .
ولكن ما هو اللامادي .. نحن نعبر بالكلمات عن اشياء لا مادية كالعقل والفكر والعاطفة والذاكرة والمعرفة هي كذلك وهنا لابد لها من حيز مادي لحملها او حفظها ونقلها وهو الدماغ الذي فيه خلايا تحفظ الذاكرة بشكل معين ومن خلالها يحدث ما اطلق عليه الوعي والتفكير الذي اختص به الانسان .
لذا وجود العقل الذي يحمل المعرفة (سواء كانت سابقة او مكتشفة) لوحده بدون حيز مادي هو شيء مستحيل .
فاذن الخالق اللامادي هو شيء خيالي غير موجود . ان صح وجوده فلابد له ان يكون ماديا وفي هذه الحالة سيكون جزءا من المادة ونعود الى نفس المشكلة هي من خلقها لذا الاصح منطقيا ان نؤمن بازلية المادة .
نظرية الخلق والعقل والمعرفة السابقين للمادة الذي تدعيه الفلسفة المثالية هو شيء مستحيل .