ساعة الموت من أدلّة الإيمان :
تأمل قوله تعالى : { فلولا إذا بلغت } أي الروح { الحلقوم } ، وجاءت ساعة الموت التي لا مهرب منها ،
{ وأنتم حينئذٍ } تحفون بالمحتضر الحبيب إليكم ، العزيز عليكم { تنظرون } تُظهرون العاطفة ، تستنجدون الطب ، تبذلون الجهد .
تعانقونه تحدبون عليه { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون } لأن حواسكم لا تدرك إلا عالَم المادة ،
وقد أوشك أن يدخل عالَم ما وراءها { فلولا إن كنتم غير مدينين } – كما تزعمون – وغير خاضعين لرب الكون ومالكه ،
وكان لكم شيء من الأمر { ترجعونها إن كنتم صادقين } تردّون الروح إلى الجسد بعدما خرجت منه ، تُسخّرون لذلك عقولكم وعلومكم وأموالكم .
فإن لم تستطيعوا ، فلم لا تُقِرُّون بأن لهذا الكون ربّاً . مالكاً لكم ، هو أحياكم وهو يميتكم وهو بعد ذلك يحييكم ؟
يتبع ... . .
... Please do not reply until the completion of the subject