إذاً نعود إلى قول الذهبي في الميزان: هشام بن عروة أحد الأعلام حجة إمام، لكن في الكبر تناقص حفظه، ولم يختلط أبدا، ولا عبرة بما قال أبو الحسن بن القطان من أنه وسهيل بن أبي صالح اختلطا وتغيرا, نعم الرجل تغير قليلاً ولم يبق حفظه كما هو في حال الشبيبة فنسي بعض محفوظه أو وهم, فكان ماذا؟ أهو معصوم من النسيان؟!, ولما قدم العراق في آخر عمره حدث بجملة كثيرة من العلم, في غضون ذلك يسير أحاديث لم يجودها، ومثل هذا يقع لمالك ولشعبة ولوكيع وللكبار الثقات, فدع عنك الخبط وذر خلط الأئمة الأثبات بالضعفاء والمخلطين، فهشام شيخ الإسلام، ولكن أحسن الله عزاءنا فيك يا بن قطان.
|