عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2015, 08:52 AM سامي عوض الذيب غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [1]
سامي عوض الذيب
الأنْبياءّ
الصورة الرمزية سامي عوض الذيب
 

سامي عوض الذيب will become famous soon enough
افتراضي الإسلام مصران اعور

سؤال من احد قرائي
-------------
هل هناك احصائيات او تقديرات معتمدة عن عدد او نسبة المسلمين في اوروبا وامريكا واستراليا وغيرها من الدول الديمقراطية او حتى بالدول الاسلامية الذين تحولوا الى العلمانية اي تركوا الخيط والعصفور، لاننا دائما يذكروننا بمليار ونصف المليار من المسلمين في العالم. المسلمون " المصلحون " بما فيهم بعض المشايخ الذين كانوا يقدسون التراث كالبخاري وصحيح المسلم وغيرها بدأوا برفض ذلك التراث " المقدس " كلا او جزءا وهم كالذي يضحي بالشيء المهم لينقذوا الاهم والاقدس، هذا خلال عقد او عقدين، فكم تتوقع ان يأتوا على جزء من الاهم والاقدس ثم ينتهون بالكل ؟
.
جوابي
--------
اخي الفاضل، ممنوع في الدول الغربية بصورة عامة عمل احصائيات على أساس الدين. ولذلك يصعب معرفة عدد اتباع الديانات. ومن الصعب معرفة عدد الملحدين. ويمكن البحث عن بعض المعلومات في مركز http://www.pewforum.org/
.
وهناك من يتوقع ان يحل الإلحاد مكان الديانات عام 2041 ليصبح التيار الغالب في العالم http://goo.gl/4PRBGL.
.
وبخصوص الإسلام، هناك نبوة للقديس شربل الذي توفى عام 1898 تقول بأن الإسلام سوف يختفي عن الوجود عام 2047. تقول هذه النبوة: (في ليلة ما حوالي 2047 ستقوم مجموعة من المسلمين في بلد ما وتنكر الإسلام وتقول نحن لسنا بمسلمين ونرفض الاسلام. ستجاريها مجموعة ثانية في بلد ثان وتقول نفس القول ثم مجموعة ثالثة فرابعة. فتنام على الدين الإسلامي كونه دينا عالميا وتنهض فترى انه لم يعد في الوجود ولا إنسان واحد يقول أنا مسلم).
ووفقا لجزء غير منشور من هذه النبوة، سوف يحصل قبل ذلك تحولات مرعبة تمتد من تركيا إلى الهند تغير معالم هذه المنطقة بالكامل، مع ويلات كثيرة تحل فيها.
.
أنا لا اؤمن بالنبوات، ولكن اؤمن بالحدس intuition. وحدسي يقول لي بأن الإسلام سوف ينتهي قبل التاريخ الذي حدده القديس شربل. وابني هذا التوقع على تفاقم الأوضاع. فأنت تعلم ان الشخص يجبر على اجراء عملية المصران الأعور ليس محبة بالعملية، ولكن لأنه امام خيارين: أما الموت أو الحياة. ونزعة الحياة ستغلب في آخر المطاف. والحياة تتطلب التخلص من هذا المصران الأعور الذي يهدد البشرية، وخاصة الدول الإسلامية ذاتها ... وهو الإسلام. وسيكون التغيير من داخل تلك الدول. فلا يمكن لك ان تفرض عملية على مريض دون رضاه.
.
ومن هنا دور المثقفين، توضيح الصورة للمريض بأنه مقبل على خطر يهدد حياته، حتى يتمكن من الخيار بين الحياة والموت. وعلى المثقفين ان يتحلوا بالشجاعة وأن يصارحوا المريض دون نفاق ودون مداهنة. ليس بغضا بالمسلمين، ولكن حبا لهم. والحل الوحيد امام المسلمين هو -- بكل صراحة -- وضع القرآن والسنة مع مومياء الفراعنة في متحف القاهرة، واعمال العقل وتغيير جميع المناهج التعليمية من الروضة إلى الجامعة، ومن الجامع إلى وسائل الإعلام. هذه هي الوسيلة الوحيدة لخروج العالم العربي والإسلامي من محنته وللحفاظ على السلام في العالم. وعلينا لذلك تشجيع جميع الحركات الإلحادية في العالم العربي والإسلامي ودعمها بكل قوانا لأنها هي الوحيدة التي يمكنها ان تخلصنا من ورطتنا. فالإسلام والسلام لا يمكن لهما ان يجتمعان في عالمنا.
.
ورغم اني مسيحي، لا اقول بتحول المسلمين للمسيحية، لأن الديانة المسيحية معقدة عقائديا. واذا ما استثنينا بعض المتحولين للمسيحية القلائل، يصعب على المسلم تقبل المسيحية بصورة عامة، إلا اللهم إذا جعلناها ديانة خفيفة على المعدة، فنفرغها من العقائد الغيبية للإحتفاظ فقط بشخص المسيح كقدوة حسنة، وبتعاليمه الأخلاقية. وفي انتظار ذلك، لا يبقى امام المسلم خيار إلا الإلحاد.
.
اعرف ان المهمة صعبة، ولكن لا خيار غير ذلك. علينا ان نعي ذلك جيدا، ونستعد لذلك للوصول إلى هذه الغاية... قبل ان نصبح في خبر كان.
.
د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
كتبي المجانية: http://goo.gl/lPdG9y
طبعتي العربية للقرآن: ورقيا من أمازون http://goo.gl/EtrbqN أو مجانا من هنا http://goo.gl/a6t77b
حلقاتي في برنامج البط الأسود https://goo.gl/AZoTfn
حلقتي حول ترجمة القرآن الآليات والمشاكل https://goo.gl/2B6DvM



  رد مع اقتباس