حاتم
تحياتي
دائما اجد المؤمن هوانسان دوغمائي، يدرك ضعف فكرة امام الواقع، والتجربة والمشاهدة، ولذلك ليس لدي الانسان الدوغمائي سوي اسلوب واحد فقط، وهو الاستجواب، واعادة نفس السؤال بطريقة اخري، وهكذا ليس من اجل النقاش، ولكن فقط من اجل الهجوم فالمؤمن كانسان دوغمائي، يحاول جاهدا فرض اساطيرة علي الأخرين، و لكن ليس لدية اية دليل ايجابي ولذلك يعتمد تماما علي الأدلة السلبية وهي اثبات ان فكر الآخرين فكر خاطئ.... انا اعترف بان الاسلوب العلمي ليس اسلوب كامل، وفي بعض الأحيان يصل الي نتيجة خاطئة، او استنتاج خاطئ، ولكن به ميزة عجيبة جدا: الأسلوب العلمي قادر علي تصحيح نفسة بنفسة، وهذا عكس الأسلوب الدوغمائي، الذي يفتقر القدرة علي التصحيح، فهو جامد، لا يتغير.. الاسلوب الدوغمائي لدية كتاب (القرآن، كتب ماركس، كتب هتلر) تتدعي بانها تحمل التفسير الشامل للواقع... هذا ثبت مرات ومرات فشلة، معرفتنا للواقع تتغير باستمرار، ولذلك اية ايديولوجية عن الواقع هي صالحة لفترة معينة، حتي يتغير مستوي تعاملنا مع الواقع... ولذلك دائما نقول بان كل النماذج خاطئة ولكن بعض النماذج مفيدة... العقيدة او الايديولوجية هي نموذج، كان مفيد في فترة في الماضي، ولكن مع تطور فهمنا للواقع لم تعد مفيدة....
انا ادعوك ان تبدأ في الفكر الحر، فالواقع لا يهتم ابدا بايديولوجياتنا، ولكن فقط ما يهم هو هل ما نعتقد به مفيد ام لا...
تحياتي