عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2015, 09:30 PM مُنْشقّ غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
مُنْشقّ
عضو عامل
الصورة الرمزية مُنْشقّ
 

مُنْشقّ is on a distinguished road
افتراضي

إنّه من العار أن نسمّي أموال المسلمين بالتبرّعات! نعم!من العار أن نسمّيها تبرّعات! لأنّها ببساطة ليست كذلك، بل هي النقيض تمامًا. أنا أعرف الكثير من المسلمين الذي يعيشون في أروبّا و يعودون إلى وطنهم الأصل هنا في دولتي، و يقومون بتوزيع أموالهم الكثيرة باعتبارهم تجّارًا كبارًا في أروبّا على صغار الفقراء، و هذا ليس تبرّعا، بل هو ادّخار، فلو لا عقيدة المسلم التي تخبره بأنّ تلك الأموال ستعود عليه بالفضل يوم القيامة و ستنقذه من حمم النيران، لما تبرّع المسلم بمثقال سفرجلة واحدة، فالمسلم حين يعطي المال للفقراء لا يعطيه له حبّا في الفقير، بل حبّا في نفسه، و خوفا من النار، و رغبة في دخول الجنّة و رغبة في تفجير مهابل الحوريّات، فهذه عمليّة شراء أو عمليّة ادّخار و استثمار في الفقراء، تنضج نتائجها في نظر المسلم بعد قرون و قرون من موته و تنبثق يوم القيامة نهودًا ناعمةً و مكوّرة. إذا أردتم أن قياس كرامة الإنسان المسلم، فعليكم أن تأتوا بإحصائيّات حول '' تبرّعات '' أولائك المسلمين لغير المسلمين، و الصدقة على غير الكافر لا تجوز بإجماع أهل العلم في الإسلام، لو أتيتم لنا بإحصائيّات حول عقيدة من يستفيد من صدقات المسلمين، فإنّكم ستجدون بأنّ الإنسان المسلم هو أقلّ الناس كرمًا على وجه الأرض.

لنسمِّ الأمور بمسمّياتها! المسلم ليس كريمًا، بل هو مستثمر في الفقراء!



:: توقيعي ::: الدينُ أفيون الشعوب.

“What can be said at all can be said clearly; and whereof one cannot speak thereof one must be silent”
  رد مع اقتباس