عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2015, 05:19 PM لؤي عشري غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [7]
لؤي عشري
باحث ومشرف عام
الصورة الرمزية لؤي عشري
 

لؤي عشري is on a distinguished road
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى لؤي عشري
افتراضي

يقول راشي:
17. And the land of Judah shall be to Egypt for a dread; anyone who mentions it to him, he will dread, because of the plan of the Lord of Hosts, which He is planting against him.
And the land of Judah shall be to Egypt for a dread: When those remaining in Egypt from the captivity of Sennacherib hear of his downfall, that he will fall in the land of Judah without any physical warfare, they will know that the Divine Presence is manifest in Israel and that their Savior is mighty, and they will fear and be frightened of the land of Judah.
a dread: Heb. לְחָגָּא, an expression of a breach and fear and fright, similar to (Psalms 107: 27): “They were frightened (יָחוֹגוּ) and wander like a drunkard,” similarly (Song 2:14), “In the cracks of (בְּחַגְוֵי) the rock.”
because of the plan of the Lord of Hosts which he planned against him: to cause him to fall into the hands of Sennacherib, and Judah will escape from his hand.
18. On that day there shall be five cities in the land of Egypt speaking the language of Canaan and swearing to the Lord of Hosts, one of which will be called "the city of Heres."
On that day there shall be five cities, etc.: We learned in Seder Olam (ch. 23): Following Sennacherib’s defeat, Hezekiah stood up and released the armies he had brought with him from Egypt and from Cush in chains before Jerusalem, and they imposed upon themselves the kingdom of heaven, and returned to their place, and it is said: “On that day there shall be five cities, etc.” They went and built an altar to the Lord in the land of Egypt and they would sacrifice on it to heaven, to fulfill what was said: On that day there shall be an altar to the Lord in the land of Egypt. Some of our Sages expounded it in the tractate Menahoth (109b) as referring to the altar of the temple of Onias the son of Simon the Just, who fled to Egypt and built an altar there.
speaking the language of Canaan: like the Israelites in the land of Canaan.
one of which will be called “the city of Heres.”: Jonathan paraphrases: The city of Beth-shemesh which is destined to be destroyed will be said to be one of them. Jonathan renders “Heres” in two ways: an expression related to (Job 9: 7) “Who says to the sun (לַחֶרֶס) and it will not shine,” [הֶרֶס and חֶרֶס being interchangeable since ‘heh’ and ‘heth’ are both gutterals,] and an expression of demolition and destruction. (Some editions add:) And whence did Jonathan derive this? From Jeremiah’s prophecy, which he prophesied in Tahpanhes (43: 13): “He shall also break the monuments of Beth shemesh which is in the land of Egypt.” We learn from here that Beth-shemesh that was in the land of Egypt [and the monument] was destined to be destroyed, and the monuments mentioned there are identical with “the monument beside its border, to the Lord,” mentioned here, and it may be said that Beth-shemesh was situated in the border of Egypt on the boundary. Therefore it is stated: Beside its border.
19. On that day there shall be an altar to the Lord in the midst of the land of Egypt, and a monument beside its border, to the Lord.
20. And it shall be for a sign and for a witness to the Lord of Hosts in the land of Egypt, for they shall cry out to the Lord because of oppressors, and He shall send them a savior and a prince, and he shall save them.
And it shall be: The altar shall be for a sign and for a witness between them and the Omnipresent.
a savior and a prince: Heb. מוֹשִׁיע ַוְרָב, a savior and a prince.
21. And the Lord shall be known to the Egyptians, and the Egyptians shall know the Lord on that day, and they shall serve [with] a sacrifice and a meal offering, and they shall make vows to the Lord and they shall fulfill [them].
And the Lord shall be known to the Egyptians: The strength of His might shall be recognized by them.
22. And the Lord shall plague Egypt, plaguing and healing, and they shall return to the Lord, and He shall accept their prayer and heal them.
And… shall plague: Heb. נָגֹף. This is an expression of smiting.
plaguing and healing: And after the plague, He will create a cure for them.
and He shall accept their prayer: [lit.] and He shall be reconciled with them.
23. On that day there shall be a highway from Egypt to Assyria, and Assyria shall come upon Egypt, and Egypt shall come upon Assyria, and Egypt shall serve with Assyria.
there shall be a highway: And there shall be a paved road by which they will always go from Egypt to Assyria.
and Assyria shall come upon Egypt: Jonathan renders: And the Assyrians shall wage war with the Egyptians.
24. On that day, Israel shall be a third to Egypt and to Assyria; a blessing in the midst of the land.
Israel shall be a third to Egypt and to Assyria: for a blessing, since there was no prominent nation in the world at that time like Egypt and like Assyria, and the Jews were humble in the days of Ahaz and in the days of Hoshea the son of Elah. And the prophet states that, through the miracle that will be performed for Hezekiah, Israel’s name will be greatly magnified, and they will be as prominent as one of these kingdoms in regards to blessing and greatness.

الإصحاح العشرون


يؤكد الله هنا ليهوذا أن لا تتكل علي مصر فإن مصر نفسها وكوش ستسقط في سبي أشور وستخضع مصر لأشور. إذاً فيه تخجيل لشعب الله الذي فكر في الإستعانة بهم.

آية (1) في سنة مجيء ترتان إلى اشدود حين أرسله سرجون ملك أشور فحارب اشدود و أخذها.
ترتان = لقب رئيس الجيش. وكانت أشدود قد عصت علي أشور فأرسل ملك أشور سرجون جيشه ليؤدبها وكانت أشدود مدخلاً لمصر. وبسقوط أشدود صار الطريق لمصر مفتوحاً.

آية (2) فى ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن أموص قائلا اذهب و حل المسح عن حقويك و اخلع حذاءك عن رجليك ففعل هكذا و مشى معرى وحافياً.
المسح = هو لباس إشعياء وهو ثوب خشن من شعر كما يلبس الأنبياء.
وخلع إشعياء لملابسه كما لو كان أسيراً رمزاً لأن المصريين سيصيرون أسري.
آية (3) فقال الرب كما مشى عبدي اشعياء معرى و حافيا ثلاث سنين آية و أعجوبة على مصر و على كوش.
كانت كوش متسلطة علي جنوب مصر وبعض من شماله لعدم إتفاق المصريين.

آية (4) هكذا يسوق ملك أشور سبي مصر و جلاء كوش الفتيان و الشيوخ عراة و حفاة و مكشوفي الاستاه خزيا لمصر.
كانت مصر تدافع عن فلسطين في ذلك الوقت ضد أشور. وكان سقوط أشدود كأنه سقوط مصر وكوش.
آية (5) فيرتاعون و يخجلون من اجل كوش رجائهم و من اجل مصر فخرهم.
يرتاع الذين إلتجأوا لمصر وكوش لأنهم اتكلوا علي من لا يقدر علي المساعدة.

آية (6) و يقول ساكن هذا الساحل في ذلك اليوم هوذا هكذا ملجأنا الذي هربنا إليه للمعونة لننجو من ملك أشور فكيف نسلم نحن.
كانت إسرائيل من سكان الساحل. وسؤالهم الذي سيسألونه حين يؤخذ أهل مصر سبايا "كيف ننجو نحن وقد كانت أمالنا معلقة علي مصر".
ونلاحظ في هذا الإصحاح طاعة إشعياء الذي عرض نفسه للسخرية منفذاً وصية صعبة إذ سار حافياً عريانا، ونحن نرفض تنفيذ الوصايا السهلة.



الإصحاح الحادي والعشرون


هنا 3 نبوات علي هيئة رؤي :
أ‌) إ خراب مادي وفارس لبابل (آيات 1-10)
ب‌) بوءة علي أدوم.
ج) نبوءة علي بلاد العرب.

آية (1) وحي من جهة برية البحر كزوابع في الجنوب عاصفة يأتي من البرية من ارض مخوفة.
برية البحر = هي بابل. و هي برية رمز لخرابها القادم ورمز لأن خطاياها حولتها إلي قفر، وهي برية البحر لأن نهر الفرات يشار له بالبحر كما قيل عن نهر النيل سابقاً، أو لأن بابل اتسعت وشملت كثيراً من أ جزاء العالم المعروف والبحر يشير للعالم والشعوب الكثيرة. و الله يكرر هنا وفي عدة أماكن علي خراب بابل وهلاكها فاليهود اشتهوا صداقتها للاتكال عليها حيناً وحيناً أخر خافوا منها وقد يكونوا اشتهوا خطاياها. ويظهر الله هنا هلاك بابل وأن أوثانها لن تنفعها. ونلاحظ أن حزقيال أيضاً أطلق علي بابل برية ففي تهديده لشعب اليهود بالسبي إلي بابل قال "أتي بكم إلي برية الشعوب وأحاكمكم هناك". وبابل عموماَ تشير لمملكة الشيطان عروس ضد المسيح وستخرب هي أيضاً وفي سفر الرؤيا نسمع "هلم فأريك دينونة الزانية العظيمة... فأخذني الروح إلي برية" فحيثما توجد الخطية يوجد الخراب. كزوابع = هي جيش كورش. وهي زوابع لأنها تثور وتخرب ثم تهدأ بعد أن تنهي عملها. وزوابع الجنوب تشتهر بقوتها. من أرض مخوفة = هي أرض مادي وفار س التي ستخرب بابل.

آية (2) قد أعلنت لي رؤيا قاسية الناهب ناهبا و المخرب مخربا اصعدي يا عيلام حاصري يا مادي قد أبطلت كل أنينها.
رؤيا قاسية = علي خراب بابل. والناهب = كورش وعيلام = فارس أنينها = الرب يبطل الأنين الذي سببه ظلم بابل، أي يحرر الشعوب من ظلمهم.

آية (3) لذلك امتلأت حقواي وجعا و أخذني مخاض كمخاض الوالدة تلويت حتى لا اسمع اندهشت حتى لا انظر.
هنا النبي رقيق المشاعر يعبر عن انفعالاته لألام بابل كما حزن علي موآب سابقاً.

آية (4) تاه قلبي بغتني رعب ليلة لذتي جعلها لي رعدة.
ليلة لذتي = الكلام هنا لبيلشاصر الذي جلس يتلذذ ويسكر في يومه الأخير في آنية بيت الرب. وهذا حدث أيام الطوفان إذ أتي بغتة وحدث لسدوم وعمورة الخراب بغتة. ولذلك وصية الله "أسهروا وصلوا".

آية (5) يرتبون المائدة يحرسون الحراسة يأكلون يشربون قوموا آيةا الرؤساء امسحوا المجن.
أعد البابليين الموائد وأقاموا الحراس ليشربوا ويسكروا. امسحوا المجن كان المجن يصنع من جلد ممدود علي خشب أو نحاس ومسحه بالزيت يحفظه وقت الحرب وهذه دعوة لرؤساء مادي وفارس بشن الحرب في ليلة سكر البابليين. وهذا ما حدث تماماً (أقرأ دانيال ص 5).

آية (6) لأنه هكذا قال لي السيد اذهب أقم الحارس ليخبر بما يرى.
أمر الرب النبي أن يقيم حارساً ليخبر بما يري. وقد يكون هذا في رؤيا فقط.

آية (7) فرأى ركابا أزواج فرسان ركاب حمير ركاب جمال فأصغى إصغاء شديدا.
أثنين أثنين = تعبيراً عن أن الجيش يتكون من فرسان مادي وفارس وقد أشتهر الفرس بمركباتهم التي تجرها الحمير، والماديين بالمركبات التي تقودها الجمال. فأصغي أصغاء شديداً = دخل جيش الفرس بهدوء دون أن يدري به البابليين.

آية (8) ثم صرخ كاسد آيةا السيد أنا قائم على المرصد دائما في النهار و أنا واقف على المحرس كل الليالي.
هاجت انفعالات الحارس لأنه أقام في محرسه نهاراً وليلاً دون أن يشعر بشيء، فلم يضبط انفعالاته. (الحراس يقفون علي الأسوار، لكن فارس ومادي دخلوا من خلال نهر الفرات الذي حولوا مساره ولم يدخلوا من الأسوار أو الأبواب المغلقة لذلك لم يدري بهم الحارس).

آية (9) و هوذا ركاب من الرجال أزواج من الفرسان فأجاب و قال سقطت سقطت بابل و جميع تماثيل آلهتها المنحوتة كسرها إلى الأرض.
كأن الحارس توقف عن الصراخ ثم أخذ بعد فترة يخبر النبي بما رآه عن خراب بابل (رمز لسقوط بابل الروحية في أخر الأيام ) (رؤ 14 : 8 + 18 : 2) فحينما تختفي المبادئ الروحية يصير المكان خرابا.
خراب بابل رمز لانهيار مملكة إبليس وعودة شعب الله له. بابل رمز لمحبة العالم التي تؤدي للبلبلة والإرتباك. وأورشليم علي العكس هي رؤية السلام. ومن يترك بابل (العالم بخطاياه) ليذهب لأورشليم (الكنيسة) يهرب من خرابها المحتم.

آية (10) يا دياستي و بني بيدري ما سمعته من رب الجنود اله إسرائيل أخبرتكم به.
ديا ستي = الذين يدوسون العنب. بني بيدري = الذين يعملون في حصاد الحنطة. والمعني أن الله لا يخفي شيئاً
عن خدامه.

آيات (11، 12) وحي من جهة دومة صرخ إلي صارخ من سعير يا حارس ما من الليل يا حارس ما من الليل. قال الحارس أتى صباح و أيضا ليل أن كنتم تطلبون فاطلبوا ارجعوا تعالوا.
دومة = يدعوا النبي أدم باسم نبوي دومة الذي يعني السكوت والصمت أي سكوت الموت. الاسم يشير لمكان قفر بلا سكان رمزاً للخراب أو لمن يجلس في وادي ظل الموت حيث لا يُسْمَع صوت الله من أحد. لا نبوة ولا رؤية ولا صلاة فهم مرفوضون، هذا هو حال الإنسان قبل المسيح. ولكن إشعياء صاحب الأذن المختونة الذى يميز صوت الله ويسمعه ويعمل فيه الروح القدس فقد سمع تنهد صوت البائسين، صوت البشرية المعذبة، وإستمع هنا لمن يقول يا حارس.. ما من الليل = أي يا حارس هل مازال جزء كبير من الليل الذي نعيش فيه، ألم يقترب الفجر... هذه صرخات من تمرر في ظلام الخطية، وربما هي صرخات الأنبياء والأبرار الذين كانوا ينتظرون خلاص المسيح وهي صرخات النفس الخاطئة لخدام الله... كم تبقي لي في ليل الخطية.
ورد عليه أتي صباح وأيضاً ليل = جاء المسيح نوراً للعالم وأشرق للجالسين في الظلمة ولكن الخطية موجودة ومن يرفض يبقي في الليل.. لذلك ينادي أرجعوا تعالوا.

آيات (13-17) وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين.هاتوا ماء لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء و افوا الهارب بخبزه. فأنهم من أمام السيوف قد هربوا من أمام السيف المسلول و من أمام القوس المشدودة و من أمام شدة الحرب. فانه هكذا قال لي السيد في مدة سنة كسنة الأجير يفنى كل مجد قيدار. و بقية عدد قسي أبطال بني قيدار تقل لان الرب اله إسرائيل قد تكلم.
يعلن الوحي هنا أن بابل ستسحق القبائل المجاورة ددان وقيدار وهم تجار بين بلاد العرب وترشيش. والنبي يصور حالهم. وقد هربوا عن طريق تجارتهم (بسبب الحرب) ولجأوا للصحراء ينشدون الأمان في القفر. وهؤلاء الهاربين من آلام ضيقات الحرب ينادون أهل تيماء ليقدموا لهم يد المعونة، وهم يكادون يهلكون عطشاً وجوعا. هذا إشارة لمن استهوتهم بضاعة العالم وتجارته (الخطية) وراحوا يتاجرون في الأرضيات ويستغنون بلذات العالم وغناه ومباهجه الكاذبة، هؤلاء سيكون نصيبهم مع العالم في انهياره وزوال مجده. وينادي الوحي أولئك الساكنين في القفر = سكان أرض تيماء أن يحضروا خبزاً وماءً في يوم البلية لهذه النفوس الذليلة ويسندوا هؤلاء المنكسرين !!. وقيدار = أشهر قبيلة في العرب وذكرت هنا بالنيابة وتمت النبوءة بهجوم سرجون علي بلاد العرب خلال سنة من النبوة



الإصحاح الثاني والعشرون


نجد النبي هنا ينذر بخراب أورشليم والويلات التي تحل بشعبها وبجليس الملك المتمتع بالسلطان، وتكشف عن عماهم فهم لا يميزون صوت الرب ولا يعرفون إرادته، فهو حين يدعوهم للبكاء (عدد 12) إذ بهم يفرحون، لذلك حين يعبر زمان التوبة فلابد أن يجني الشعب مر الثمر ويكابد عقاب دينونة. وكعادة إشعياء يأتي بنبوات مفرحة عن المسيح عقب ذلك.
آية (1) وحي من جهة وادي الرؤيا فمالك انك صعدت جميعا على السطوح.
وادي الرؤيا = هي أورشليم فطالما رأي فيها الأنبياء رؤي، وكان إسمها جبل صهيون وبسبب انحطاطها الروحي صارت وادي وفقدوا الرؤيا والرؤية بسبب خطاياهم "أخفي عن عينيك" ولأنهم فقدوا الرؤيا سمح الله لهم بتأديب لتعود العينان مفتوحتان. ويبدوا أن زمن هذه النبوة كان في أيام حصار سنحاريب لأورشليم. وكان سنحاريب قد أخذ جزية كبيرة، ففرح الشعب إذ ظنوا أن الخطر قد زال. ولكن الله يقول لهم إن الخطر لم ينتهي بعد لأنكم مازلتم بعد في الخطية. فمالك أنك صعدت علي السطوح = من يصعد علي السطوح ولا يبقي في المنازل هو من لم يعد يشعر بخطر، الله يقول لهم أن هذا شعور زائف بالأمان فلا أمان ولا سلام إلا بالتوبة وهم لم يتوبوا بعد.
آيات (2، 3) يا ملآنة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة قتلاك ليس هم قتلى السيف و لا موتى الحرب. جميع رؤسائك هربوا معا اسروا بالقسي كل الموجودين بك اسروا معا من بعيد فروا.
الجلبة = فهي إذاً مدينة ملآنة مظاهر وسطحيات وأفراح عالمية كالعالم.
القرية المفتخرة = هي تفتخر بقوتها وليس بالله. قتلاك ليس هم قتلي السيف = بل هم قتلي الخطية التي كل قتلاها أقوياء، وقد طرحت كثيرين جرحي حتى جميع رؤسائك هربوا = لم يهتموا بك إذ هم أسري، أسري شهواتهم وبالتالي أسري بيد أعدائهم.

آية (4) لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي.
نري هنا مشاعر النبي الرقيقة ثانية وقارن مع من يضعف وأنا لا ألتهب.

آيات (5-7) أن للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب و دوس و ارتباك نقب سور و صراخ إلى الجبل. فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان و قير قد كشفت المجن.فتكون أفضل أوديتك ملآنة مركبات و الفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب.
نري هنا شعب ودوس وارتباك =هذه نبوة بعودة الحصار. عيلام وقير = حلفاء أشور. قد كشفت المجن = لأنه يكون مغطي أثناء السفر ويكشفونه وقت الحرب. فهذه نبوة بإعلان الحرب.

آية (8) و يكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم إلى أسلحة بيت الوعر.
ما سبب كل ما ذكر في الآيات (5-7) هل هو قدرة العدو الخارقة ؟! لا بل أن الرب كشف ستر يهوذا.. فالساكن في ستر العلي في ظل الإله القدير يبيت. الجبال حولها والرب حول شعبه. إذا السبب هو تخلي نعمة الله.
وتفهم الآية علي أنها (1) خراب المدن المحيطة بها فتنكشف أورشليم وقد خرَب سنحاريب فعلاً 46 مدينة في يهوذا.
(2) فضح خطاياهم، فالله يستر علي شعبه، لكن حين يغضب الله بسبب الخطية لا يعود يستر، وهذه إحدى طرق الله لعلنا نتوب وللأسف فقد ترك شعب يهوذا الله الذي هو سور من نار وذهبوا يبحثون عن تدعيم الأسوار الحجرية، لقد تجاهلوا ستر العلي. كانوا يفكرون في هدم البيوت لاستخدام ردمها في ترميم الأسوار المتشققة ولم يذكروا قول داود أبيهم. "إن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحراس"
بيت الوعر = بناه سليمان وهو مملوء أسلحة، هم ذهبوا يبحثون عن أسلحة مادية
آيات (9 – 11) ورأيتم شقوق مدينة داود أنها صارت كثيرة و جمعتم مياه البركة السفلى.و عددتم بيوت أورشليم و هدمتم البيوت لتحصين السور. و صنعتم خندقا بين السورين لمياه البركة العتيقة لكن لم تنظروا إلى صانعه و لم تروا مصوره من قديم.

مياه البركة = مياه أورشليم قليلة حتى اليوم. وقبل هذه الحادثة بنحو 34 سنة أهتم الملك أحاز بهذا الأمر
(أش 3:7) فكانوا يريدون تحويل المياه من خارج حتى لا يستفيد بها العدو إلي داخل أورشليم فيستفيدوا بها هم خلال الحصار. وعددتم بيوت أورشليم = لتعرفوا أي البيوت يهدم لتدعيم الأسوار بالحجارة الناتجة عن الهدم. بين السورين = أنظر الرسم. والله يلومهم هنا لاهتمامهم بتدبير المدينة والتحصينات ولكنهم لم يهتموا بالتوبة والرجوع إلي الله.

آيات (12، 13) ودعا السيد رب الجنود في ذلك اليوم إلى البكاء و النوح و القرعة و التنطق بالمسح. فهوذا بهجة و فرح ذبح بقر و نحر غنم أكل لحم و شرب خمر لنأكل و نشرب لأننا غدا نموت.
عوضا عن البكاء والتوبة التي دعا لها الله عاشوا في أفراح وأكل وخمر حتى لحظات الحصار نفسها.

آية (14) فأعلن في أذني رب الجنود لا يغفرن لكم هذا الإثم حتى تموتوا يقول السيد رب الجنود.
الله لا يغفر إلا لمن يتوب، ولن يغفر لهم لإصرارهم علي عدم التوبة.

آية (15) هكذا قال السيد رب الجنود اذهب ادخل إلى هذا جليس الملك إلى شبنا الذي على البيت.
شبنا = هو وزير حزقيا الأول ووزير المال. وكان من أنصار التحالف مع مصر وكان غريب الجنس فلم يذكر له أب وكان أناني جشع محتال طموح وكان متولياً أمور الهيكل ويقول التقليد أنه كان مزمعاً أن يخون حزقيا، واستغل منصبه للإثراء الشخصي وتعظيم الذات وبني لنفسه قبراً مع ملوك يهوذا ليخلد نفسه. وكان الله موشكاً أن يدينه ويحكم عليه بأن يموت في أرض غريبة فلماذا هذا الضريح ؟!... هنا نري الله ضد أعداء شعبه الخارجيين كأشور والداخليين كشبنا هذا. وشبنا هذا يرمز لضد المسيح الذي سيقيم في هيكل الله (2 تس 4:2) بينما نجد إلياقيم (آية 20) رمزاً للمسيح الذي يأتي في مجده ليبيد الضد بنفخه فمه. هذا الغريب المتولي أمور الهيكل هو رجسه الخراب (مت 24 : 15).

آية (16) ما لك ههنا و من لك ههنا حتى نقرت لنفسك ههنا قبرا آيةا الناقر في العلو قبره الناحت لنفسه في الصخر مسكنا.
مالك ههنا = تدل علي أنه غريب، وقارن مع تسمية إلياقيم بعبد الرب آية (20) وأب لسكان أورشليم آية (21).

آية (17-19) هوذا الرب يطرحك طرحاً يا رجل ويغطيك تغطية. يلفك لف لفيفه كالكرة إلى ارض واسعة الطرفين هناك تموت و هناك تكون مركبات مجدك يا خزي بيت سيدك وأطردك من منصبك ومن مقامك يحطك .
يلفك = يلفه بكل ما له كشيء عديم القيمة، ويقذفه بعيداً أسيراً إما لأشور أو لمصر. يا خزي بيت سيدك = لأنه غش حزقيا.

آية (20) و يكون في ذلك اليوم أني أدعو عبدي الياقيم بن حلقيا.
الله يؤدب الأشرار ويبيدهم مثل شبنا ولكنه يعطي وعده بظهور المخلص الذي يسكن أورشليم الجديدة. الياقيم = تعني من يثبته الله إشارة للمسيح الذي كرسيه إلي دهر الدهور. فبعد أن يقذف الله بضد المسيح ويبيده تعلن مملكة المسيح الأبدية.

آية (21) و البسه ثوبك و أشده بمنطقتك و اجعل سلطانك في يده فيكون أبا لسكان أورشليم و لبيت يهوذا.
الله يعطي له ثياب الملك عوضاً عن شبنا فيملك علي شعبه بالحب = أباً لا بالذل كما كان يحكم شبنا. وأما منطقته فهي لغسل الأرجل والتطهير. يبدو أن شبنا هذا كان معتزاً بمنصبه وسيادته وملابسه الملوكية حباً في السيطرة رمزاً لإبليس الذي سيجرد من كل سلطانه.
الإصحاح العاشر


آيات (1-4 ) ويل للذين يقضون أقضية البطل و للكتبة الذين يسجلون جورا. ليصدوا الضعفاء عن الحكم و يسلبوا حق بائسي شعبي لتكون الأرامل غنيمتهم و ينهبوا الأيتام. و ماذا تفعلون في يوم العقاب حين تأتي التهلكة من بعيد إلى من تهربون للمعونة و أين تتركون مجدكم. إما يجثون بين الأسرى و إما يسقطون تحت القتلى مع كل هذا لم يرتد غضبه بل يده ممدودة بعد.
هي تكملة إنذار الله السابق علي مملكتي إسرائيل ويهوذا ولاحظ قول الله بائسي شعبي = فهو ينسب لنفسه البائسين. وحين يجيء يوم الشر يلجأ الأبرار لله فيحميهم ولا يجد الأشرار ملجأ لهم = إلي من تهربون للمعونة حين تأتي التهلكة من بعيد = أي بمجيء أشور. ويسألهم الرب متهكماً وأين تتركون مجدكم = أي مالكم الذي أخذتموه بالظلم أين تتركوه ولمن تتركوه وأنتم إما أسري أو أموات.
آيات (5-19) وصفاً لدمار أشور حينما تكبرت علي الله وأحست أن قوتها هي منها وليست من الله، فالله استعملهم كعصا تأديب لشعبه لسخطه علي شعبه.

آيات (5،6) ويل لأشور قضيب غضبي و العصا في يدهم هي سخطي.على امة منافقة أرسله و على شعب سخطي أوصيه ليغتنم غنيمة و ينهب نهبا و يجعلهم مدوسين كطين الأزقة.
علي أمة منافقة أرسله = نبوة بهجوم أشور علي شعب الله ويهوذا هو الأمة المنافقة بالرغم من وجود ملك قديس هو حزقيا علي رأسها. شعب سخطي = أي شعبي يهوذا الذي أنا ساخط عليه.

آيات (7-11)أما هو فلا يفتكر هكذا و لا يحسب قلبه هكذا بل في قلبه أن يبيد و يقرض أمما ليست بقليلة. فانه يقول أليست رؤسائي جميعا ملوكا.أليست كلنو مثل كركميش أليست حماة مثل ارفاد أليست السامرة مثل دمشق. كما أصابت يدي ممالك الأوثان و أصنامها المنحوتة هي أكثر من التي لأورشليم و للسامرة. افليس كما صنعت بالسامرة و بأوثانها اصنع بأورشليم و أصنامها.
سقطت مدن كثيرة بيد أشور. ولكن عين أشور كانت علي أورشليم مدينة الله. والشيطان يسقط كثيرين ولكن عينه علي نفوس أولاد الله المقدسين. وأشور تصورت إذ أسقطت مدناً كثيرة أنه لا توجد قوة قادرة علي الوقوف في وجهها وتصوروا عدم جدوى مقاومتهم – لقد سقطت أمامهم أعظم مدن أرام والحثيين فهل تقف أمامهم أورشليم. مشكلة أشور هنا أنهم تصورا أنهم بقوتهم فعلوا هذا. واعتبر ملك أشور أنه ملك ملوك.
رؤسائي ملوكاً = لقد أستخف الأشوريون بإله إسرائيل وحسبوه مثل باقي الآلهة أي آلهة الأمم ولم يفهموا أن الله إنما دفع إسرائيل ليدهم للتأديب وكبرياءهم هذا كان سبباً في أنهم يستحقون العقاب.

آيات (12-14) فيكون متى أكمل السيد كل عمله بجبل صهيون و بأورشليم أني أعاقب ثمر عظمة قلب ملك أشور و فخر رفعة عينيه. لأنه قال بقدرة يدي صنعت و بحكمتي لأني فهيم و نقلت تخوم شعوب و نهبت ذخائرهم و حططت الملوك كبطل.فأصابت يدي ثروة الشعوب كعش و كما يجمع بيض مهجور جمعت أنا كل الأرض و لم يكن مرفرف جناح و لا فاتح فم و لا مصفصف.
كما يجمع بيض مهجور = لقد تأله ملك أشور في عيني نفسه والمعني هنا أنه غزا الممالك وجمعها بلا مانع كما يجمع بيض مهجور بلا صاحب.
ولم يكن مرفرف جناح = أي من دون أدني مقاومة. ووجد في الكتابات الأشورية أن ملك أشور كان يسمي نفسه ملك الملوك ورب الأرباب.
مصفصف = أي يهمس بشفتيه أو يصفر والمعني الكل ساكت.
آية (15) هل تفتخر الفأس على القاطع بها أو يتكبر المنشار على مردده كأن القضيب يحرك رافعه كأن العصا ترفع من ليس هو عودا.
يظهر الله هنا أن أشور مجرد فأس في يده "الله لا يشمخ عليه"(غل7:6)

آيات (16-19) لذلك يرسل السيد سيد الجنود على سمانه هزالاً و يوقد تحت مجده و قيدا كوقيد النار.و يصير نور إسرائيل نارا و قدوسه لهيبا فيحرق و يأكل حسكه و شوكه في يوم واحد.و يفنى مجد وعره و بستانه النفس و الجسد جميعا فيكون كذوبان المريض.و بقية أشجار وعره تكون قليلة حتى يكتبها صبي.
سمانه = أي رجال حربه الأشداء يصيرون هزالاً.
يوقد تحت مجده = أي يحرق الله جيشه. ويصير نور إسرائيل ناراً = الله يؤدب شعبه ولكنه لا يتركه، هو نور لإسرائيل، قدوس يقدس شعبه لكنه نار علي أعدائها. وعره والبستان = كنآية عن عساكر أشور نظراً لكثرتهم. النفس والجسد = أما المؤمن فقد يهلك جسده ولكن نفسه لا تهلك وبقية أشجار وعره = أي أن جيشه الذي كان بلا عدد، كثيراً كالأشجار، أ شجار الوعر يصير قليلاً حتى يقدر صبي أن يَعُدَه = حتى يكتبها صبي.
ملحوظة : عرف الرب عند شعبه باسمه المملوء بركة ومواعيده اللانهائية أنا هو...... وهذا الاسم يملأ كل إحتياج لشعب الله. فإن جاعوا فهو أنا خبز الحياة وإن عطشوا فهو ماء الحياة وإن ساروا فهو "أنا هو الطريق" وإن ماتوا فهو "أنا هو الحياة" والآن شعب الله في ظلام وهو لهم نور ونار.

الآيات (20 – 23) و يكون في ذلك اليوم أن بقية إسرائيل و الناجين من بيت يعقوب لا يعودون يتوكلون أيضا على ضاربهم بل يتوكلون على الرب قدوس إسرائيل بالحق.ترجع البقية بقية يعقوب إلى الله القدير.لأنه و إن كان شعبك يا إسرائيل كرمل البحر ترجع بقية منه قد قضي بفناء فائض بالعدل.لان السيد رب الجنود يصنع فناء و قضاء في كل الأرض.
كعادة إشعياء يتحدث عن خلاص البقية التي تظل أمينه لله بعد التأديب (رو 9 : 27، 28) ولا يعودون يتوكلون علي ضاربهم = أي يتعلمون الحكمة من التأديب. ويتحققون فساد سياسة أحاز الإستعانه بملك أشور. كرمل البحر = هذا الوعد هو ما قيل لإبراهيم.
قد قضي بفناء فائض بالعدل = أي الحكم بالفناء الصادر ضد أشراركم كان بعدل في كل الأرض = تعني إسرائيل ويهوذا.
وتشير هذه الآيات لعودة المسبيين وأن الله سمح لهم بهذا السبي للتأديب ولكنه سيعيدهم. وسيستفيد بعض منهم ويعودون لله (وهؤلاء هم البقية) وقد عاد فعلاً من سبي بابل حوالي 43.000.
وتشير هذه الآيات أيضاً لسر الخلاص الأبدي حين أتي المسيح لليهود فآمنت قلة منهم (هم البقية) والأغلبية رفضوا واستمروا في سبي إبليس. وهذا يفعله الله بعدل إذ حين رفض اليهود المسيح، قبل الله الأمم في الإيمان وفي الأيام الأخيرة تؤمن بالسيد المسيح البقية.

الآيات (24 – 27) و لكن هكذا يقول السيد رب الجنود لا تخف من أشور يا شعبي الساكن في صهيون يضربك بالقضيب و يرفع عصاه عليك على أسلوب مصر. لأنه بعد قليل جدا يتم السخط و غضبي في إبادتهم. و يقيم عليه رب الجنود سوطا كضربة مديان عند صخرة غراب و عصاه على البحر و يرفعها على أسلوب مصر. و يكون في ذلك اليوم أن حمله يزول عن كتفك و نيره عن عنقك و يتلف النير بسبب السمانة.
هذا الكلام موجه لحزقيا وشعبه حين حاصره جيش أشور. رب الجنود = فهو الذي يحارب، فلا تخشوا جيش أشور، إذ هو يؤدب ولا يفني. الساكن في صهيون = من هو ساكن في صهيون لا يخف من ضربات التأديب، وهكذا من هو ثابت في الكنيسة لا يخاف. يضربك بالقضيب أشور هي القضيب. صخرة غراب = (راجع قصة جدعون) أسلوب مصر = أي كما كانوا في مصر مسخرين مستعبدين، ومنهوبين.
ولنلاحظ أن هذا ما حدث فعلاً. فقد نهب أشور أورشليم بوضع جزية عليهم دفعها حزقيا. ثم حاصروها. لكن قُتِل منهم 185.000 ثم مات ملكهم بيد أولاده كما قتل جدعون أمير المديانيين عند الصخرة بعد انتصاره. ويرفعها علي أسلوب مصر (آية 26) = كما رفع موسي عصاه وشق البحر ثم أغلقه علي المصريين فهلكوا هكذا سيهلك أشور. حمله يزول عن كتفك تنتهي سيطرتهم ويتحرر شعب الله. رمزاً للحرية بالفداء.
يتلف النير بسبب السمانة = تنتهي قوتهم فيتحرر الشعب وذلك بسبب كبريائهم (السمانة). وكلمة السمانة تعني أيضاً في العبرية "المسحة" ويكون المعني أن الله سيبيد أشور بسبب مواعيده لداود مسيحه.

آيات (28 - 32) قد جاء إلى عياث عبر بمجرون وضع في مخماش أمتعته. عبروا المعبر باتوا في جبع ارتعدت الرامة هربت جبعة شاول.اصهلي بصوتك يا بنت جليم اسمعي يا ليشة مسكينة هي عناثوث.هربت مدمينة احتمى سكان جيبيم.اليوم يقف في نوب يهز يده على جبل بنت صهيون أكمة أورشليم.
تنبئ هذه الآيات بمجيء أشور علي أورشليم عبر هذه المدن وحينما تأتي أخبار اجتياح أشور لهذه الأماكن يحدث ذعر في أورشليم فهذه خطة أشور للتخويف لتستسلم أورشليم. عيات = هي عاي وضع في مخماش أمتعته = ربما لصعوبة الطريق. جبعة شاول = هي قرية علي أكمة تجاه مخماس وكانت مسكناً لشاول اصهلي بصوتك = أي أندبي بصوتك. ونوب = مدينة للكهنة وقف عندها أشور.

آية (33) هوذا السيد رب الجنود يقضب الأغصان برعب و المرتفعو القامة يقطعون و المتشامخون ينخفضون.
يقضب الأغصان = شبه الله أشور بشجرة عاليه. ويقضب الأغصان معناها أنه عند اقتراب العدو من أورشليم يقيها الله بإهلاك هذه القوة التي أتت عليها وهكذا يهلك الله كل مقاوم له ولكنيسته.

آية (34) و يقطع غاب الوعر بالحديد و يسقط لبنان بقدير.
تعني تشتيت شمل الأشوريين وتمزيقهم في تلك الليلة الهائلة ليلة ال 185.000 ولكن بعد أن نفذ الرب خطته وأنكسر تشامخ الجميع.


الجدير بالذكر أنه حتى أمة يهوذا اليهودية لم تسلم من الأحقاد النبوية سواء إشعيا او غيره من الأسفار، وما أكثر ذلك لمن يقرأ كتاب اليهود


الإصحاح الثاني والعشرون


نجد النبي هنا ينذر بخراب أورشليم والويلات التي تحل بشعبها وبجليس الملك المتمتع بالسلطان، وتكشف عن عماهم فهم لا يميزون صوت الرب ولا يعرفون إرادته، فهو حين يدعوهم للبكاء (عدد 12) إذ بهم يفرحون، لذلك حين يعبر زمان التوبة فلابد أن يجني الشعب مر الثمر ويكابد عقاب دينونة. وكعادة إشعياء يأتي بنبوات مفرحة عن المسيح عقب ذلك.

آية (1) وحي من جهة وادي الرؤيا فمالك انك صعدت جميعا على السطوح.
وادي الرؤيا = هي أورشليم فطالما رأي فيها الأنبياء رؤي، وكان إسمها جبل صهيون وبسبب انحطاطها الروحي صارت وادي وفقدوا الرؤيا والرؤية بسبب خطاياهم "أخفي عن عينيك" ولأنهم فقدوا الرؤيا سمح الله لهم بتأديب لتعود العينان مفتوحتان. ويبدوا أن زمن هذه النبوة كان في أيام حصار سنحاريب لأورشليم. وكان سنحاريب قد أخذ جزية كبيرة، ففرح الشعب إذ ظنوا أن الخطر قد زال. ولكن الله يقول لهم إن الخطر لم ينتهي بعد لأنكم مازلتم بعد في الخطية. فمالك أنك صعدت علي السطوح = من يصعد علي السطوح ولا يبقي في المنازل هو من لم يعد يشعر بخطر، الله يقول لهم أن هذا شعور زائف بالأمان فلا أمان ولا سلام إلا بالتوبة وهم لم يتوبوا بعد.

آيات (2، 3) يا ملآنة من الجلبة المدينة العجاجة القرية المفتخرة قتلاك ليس هم قتلى السيف و لا موتى الحرب. جميع رؤسائك هربوا معا اسروا بالقسي كل الموجودين بك اسروا معا من بعيد فروا.
الجلبة = فهي إذاً مدينة ملآنة مظاهر وسطحيات وأفراح عالمية كالعالم.
القرية المفتخرة = هي تفتخر بقوتها وليس بالله. قتلاك ليس هم قتلي السيف = بل هم قتلي الخطية التي كل قتلاها أقوياء، وقد طرحت كثيرين جرحي حتى جميع رؤسائك هربوا = لم يهتموا بك إذ هم أسري، أسري شهواتهم وبالتالي أسري بيد أعدائهم.

آية (4) لذلك قلت اقتصروا عني فابكي بمرارة لا تلحوا بتعزيتي عن خراب بنت شعبي.
نري هنا مشاعر النبي الرقيقة ثانية وقارن مع من يضعف وأنا لا ألتهب.

آيات (5-7) أن للسيد رب الجنود في وادي الرؤيا يوم شغب و دوس و ارتباك نقب سور و صراخ إلى الجبل. فعيلام قد حملت الجعبة بمركبات رجال فرسان و قير قد كشفت المجن.فتكون أفضل أوديتك ملآنة مركبات و الفرسان تصطف اصطفافا نحو الباب.
نري هنا شعب ودوس وارتباك =هذه نبوة بعودة الحصار. عيلام وقير = حلفاء أشور. قد كشفت المجن = لأنه يكون مغطي أثناء السفر ويكشفونه وقت الحرب. فهذه نبوة بإعلان الحرب.

آية (8) و يكشف ستر يهوذا فتنظر في ذلك اليوم إلى أسلحة بيت الوعر.
ما سبب كل ما ذكر في الآيات (5-7) هل هو قدرة العدو الخارقة ؟! لا بل أن الرب كشف ستر يهوذا.. فالساكن في ستر العلي في ظل الإله القدير يبيت. الجبال حولها والرب حول شعبه. إذا السبب هو تخلي نعمة الله.
وتفهم الآية علي أنها (1) خراب المدن المحيطة بها فتنكشف أورشليم وقد خرَب سنحاريب فعلاً 46 مدينة في يهوذا.
(2) فضح خطاياهم، فالله يستر علي شعبه، لكن حين يغضب الله بسبب الخطية لا يعود يستر، وهذه إحدى طرق الله لعلنا نتوب وللأسف فقد ترك شعب يهوذا الله الذي هو سور من نار وذهبوا يبحثون عن تدعيم الأسوار الحجرية، لقد تجاهلوا ستر العلي. كانوا يفكرون في هدم البيوت لاستخدام ردمها في ترميم الأسوار المتشققة ولم يذكروا قول داود أبيهم. "إن لم يحرس الرب المدينة فباطلاً سهر الحراس"
بيت الوعر = بناه سليمان وهو مملوء أسلحة، هم ذهبوا يبحثون عن أسلحة مادية

ومثل هذه النبوآت الحاقدة على كل الأمم الأخرى وعلى اليهود المتحررين من دين اليهوية الشمولي نراه كثيراً في كل أسفار الأنبياء تقريباً، مثلاً في عاموس وإرميا4: 5-9 و49: 28-29 و51: 8-9 وزكريا 11: 1-3 وحزقيال 39: 25-29 وصفنيا3: 20 والتثنية30
وعن سرجون الثاني، نقرأ في سفر الملوك الثاني 17

الإصحاح السابع عشر

الآيات 1-6:- في السنة الثانية عشرة لاحاز ملك يهوذا ملك هوشع بن ايلة في السامرة على اسرائيل تسع سنين.و عمل الشر في عيني الرب ولكن ليس كملوك اسرائيل الذين كانوا قبله.و صعد عليه شلمناسر ملك اشور فصار له هوشع عبدا ودفع له جزية.و وجد ملك اشور في هوشع خيانة لانه ارسل رسلا الى سوا ملك مصر ولم يؤد جزية الى ملك اشور حسب كل سنة فقبض عليه ملك اشور واوثقه في السجن.و صعد ملك اشور على كل الارض وصعد الى السامرة وحاصرها ثلاث سنين.في السنة التاسعة لهوشع اخذ ملك اشور السامرة وسبى اسرائيل الى اشور واسكنهم في حلح وخابور نهر جوزان وفي مدن مادي.

هناك إحتمال للمفسرين أن هوشع إغتال فقح فى السنة الرابعة لأحاز ولكنه بدأ الحكم فى السنة الثانية عشرة لأحاز (هو 3:10).وكان هوشع شريرا لكنه كان أحسن ممن قبله ولكن شعبه كان قد إكتمل ذنبهم. وصعد عليه شلمناصر = هو كان متحالفاً مع تغلث فلاسر وبمساعدته قتل فقح وظل هوشع خاضعاً لأشور مدة حياة تغلث فلاسر وبعد موته عصى على خليفته شلمناصر فصعد عليه وأدبه فخضع لهُ ثم إنتهز فرصة إنشغال شلمناصر فى حروب أخرى فعاد وعصى عليه وأراد ان يتحالف مع سوا ملك مصر ضد أشور. وهوشع النبى نهاه عن هذا التحالف (هو 11:7 + 1:12) وفى هذه المدة صعد عليه عليه شلمناصر وحاصر السامرة مدة طويلة مات خلالها شلمناصر وتلاه سرجون وهو الذى أسقط السامرة بعد حصار 3 سنين وفى آية (4) فقبض عليه ملك أشور = غالباً هو قبض عليه قبل سقوط السامرة ولذلك كانت المدينة فى حصارها بلا قائد والتسع سنين محسوبة إلى سقوط السامرة وليست إلى تاريخ سجنه وفى الكتابات الأشورية أنه سبى 27290من إسرائيل + 50 مركبة.

ونقرأ في إشعيا20:

آية (1) في سنة مجيء ترتان إلى اشدود حين أرسله سرجون ملك أشور فحارب اشدود و أخذها.
ترتان = لقب رئيس الجيش. وكانت أشدود قد عصت علي أشور فأرسل ملك أشور سرجون جيشه ليؤدبها وكانت أشدود مدخلاً لمصر. وبسقوط أشدود صار الطريق لمصر مفتوحاً.
ؤ


النبوءة المزعومة الثانية عشرة [للمسلمين]: لا يزولقضيبمنيهوذاومشترعمنبينرجليهحتىيأتيشيلوه

جاء في التكوين49 حسب ترجمة فانديك وبستاني: (9 يهوذاجروأسد. منفريسةصعدتياابني. جثاوربضكأسدوكلبوة. منينهضه . 10لايزولقضيبمنيهوذاومشترعمنبينرجليهحتىيأتيشيلوهولهيكونخضوعشعوب . 11رابطابالكرمةجحشهوبالجفنةابناتانهغسلبالخمرلباسهوبدمالعنبثوبه . 12مسودالعينينمنالخمرومبيضالاسنانمناللبن.)

هذا مماثل لترجمة King James Version

10 The sceptre shall not depart from Judah, nor a lawgiver from between his feet, until Shiloh come; and unto him [shall] the gathering of the people [be].

وحسب الترجمة العربية المشتركة: (9يَهوذا شِبْلُ أسَدٍ.مِنَ الأطرافِ صَعِدْتَ يا اَبني، كأسدٍ يَركعُ ويَربِضُ وكَلَبوةٍ، فمَنْ يُقيمُه؟10لا يزولُ الصَّولجانُ مِنْ يَهوذا ولا عصا السُّلطانِ مِنْ صُلْبِهِ، إلى أنْ يتَبوَّأَ في شيلُوه مَنْ لَه طاعةُ الشُّعوبِ.)

هذا مماثل لترجمة American Standard Version

10 The sceptre shall not depart from Judah, Nor(1) the ruler’s staff from between his feet,(2) Until Shiloh come; And unto him shall the obedience of the peoples be.

(1) Or a lawgiver 2) Or Till he come to Shiloh, having the obedience of the peoples ; Or according to Syr Till he come whose it is etc )

الترجمة اليهودية للنص الماسوري Jewish Publication Society مختلفة قليلاً فحسب:

10 The sceptre shall not depart from Judah, nor the ruler's staff from between his feet, as long as men come to Shiloh; and unto him shall the obedience of the peoples be.
حتى يأتي الرجال إلى شيلوه، وله سيكون خضوع الشعب

لكن في حدود ما حاولت الاطلاع على الأصل العبري تبدو لي ترجمة المجتمع اليهودي شاذة، ولم يقل بها غيره:
:10 לֹֽא־יָס֥וּרשֵׁ֙בֶט֙מִֽיהוּדָ֔הוּמְחֹקֵ֖קמִבֵּ֣יןרַגְלָ֑יועַ֚דכִּֽי־יָבֹ֣אשילהוְל֖/וֹיִקְּהַ֥תעַמִּֽים׃
lō'-yāsûr šēḇeṭ mîhûḏāh ûməḥōqēq mibbên raḡəlāyw ʿaḏ kî-yāḇō' šylh wəlô yiqqəhaṯ ʿammîm

ونلاحظ التشابه الآسر الفاتن للكلام مع اللغة العربية مما يسهل مهمتنا!

وترجمة Orthodox Jewish Bible متوافقة مع سائر الترجمات:
|10| The shevet (sceptre) shall not depart from Yehudah, nor a Mekhokek (Lawgiver) from between his raglayim, until Shiloh come; and unto him shall be the obedience of the amim (peoples, nations).

أما كلمة شيلوه فكلمة غامضة حسبما تقول القواميس لا يعلم معناها أو أصلها بالضبط، لكن البعض يفسرونها ب(الذي له) أو (الذي يعود أو ينتمي له) وهي تشير إلى المسيح الملك اليهودي المنتظر في خيالاتهم باتفاق كل المفسرين لهذه الخزعبلات على حد علمي، تقول القواميس كـ Strong و Brown-Driver-Briggs:

H7886 שִׁילֹה (šîlōh)
1.) he whose it is, that which belongs to him, tranquillity
1.a.) meaning uncertain
- tranquil;
-
Shiloh, an epithet of the Messiah;
ويرى strong أنه من كلمة أخرى نعرضها أدناه تعني هادئاً أو مطمئناً ناجحاً
H7951 שָׁלַושָׁלָה (šālaw šālāh)
[or shalav (Job
3:26) {shaw-lav'}];
- to be tranquil, i.e. secure or successful;

يزعم المسلمون أن دولة اليهود وملكهم زالا، ولم يعد لهم ملوك، ولا مشترعون كأنبياء أو فقهاء وقضاة حسب زعمهم، وبعدها ظهر محمد كنبي خاتم أخير من العرب تحقيقاً لهذه النبوءة.

برأيي النص مطاطي، ويمكن تأليف مزاعم كثيرة حوله، أنا مثلاً سأزعم أن الوجوه الحاكمة لبني إسرائيل لم تزل قط، وأن رؤساء ورؤساء وزراء دولة إسرائيل الحديثة استمرار للحكام والملوك القدماء ولا يزولون حتى يأتي مسيحهم المزعوم ويمكنني أن أزعم مثلاً أنه رجل من نسلي على سبيل الدعابة.

لما وجد راشي أن مزاعم المسيحيين والمسلمين حول هذا النص كثيرة وتحلق فوق رأسه، فسر القضيب بالملوك من لدن داوود فما بعده، وأن القادة المعينين من سلطات السبي البابلي عليهم من الشعب استمرار للحكم، وأن المشترع هو كل دارس للتوراة حسب تفسيره فجعل الأمر مطاطياً أبدياً كما نرى، ليتجنب مزاعم الديانات الأخرى في نصوص قومه اليهودية، وأما الذي له أو له الكل أو له الملك والحكم فهو الملك المسيح في تفسيره.

من تفسير راشي:

10. The scepter shall not depart from Judah, nor the student of the law from between his feet, until Shiloh comes, and to him will be a gathering of peoples.
The scepter shall not depart from Judah: from David and thereafter. These (who bear the scepter after the termination of the kingdom) are the exilarchs (princes) in Babylon, who ruled over the people with a scepter, [and] who were appointed by royal mandate. — [From Sanh. 5a]
nor the student of the law from between his feet: Students. These are the princes of the land of Israel. — [From Sanh. 5a]
until Shiloh comes: [This refers to] the King Messiah, to whom the kingdom belongs (שֶׁלוֹ) , and so did Onkelos render it: [until the Messiah comes, to whom the kingdom belongs]. According to the Midrash Aggadah, [“Shiloh” is a combination of] שַׁי לוֹ, a gift to him, as it is said:“they will bring a gift to him who is to be feared” (Ps. 76:12). - [From Gen. Rabbah ed. Theodore-Albeck p. 1210 ]
and to him will be a gathering of peoples: Heb. יִקְּהַת עַמִּים denoting a gathering of peoples, for the“yud” of (יִקְּהַת) is part of the root [and not a prefix], like“with your brightness (יִפְעָת‏ֶ)” (Ezek. 28: 17), and sometimes [the “yud” is] omitted. Many letters are subject to this rule, and they are called defective roots, like the“nun” of נוֹגֵף (smite), נוֹשׁ‏ֵ (bite), and the “aleph” of“and my speech (אַחְוָתִי) in your ears” (Job 13:17); and [the “aleph”] of“the scream of (אִבְחַת) the sword” (Ezek. 21:20); and [the “aleph”] of“a jug (אָסוּ) of oil” (II Kings 4:2). This too, is [a noun meaning] a gathering of peoples, [meaning: a number of nations who unite to serve God and join under the banner of the King Messiah] as it is said: “to him shall the nations inquire” (Isa. 11:10). Similar to this is“The eye that mocks the father and despises the mother’s wrinkles (לְיִקְּהַת אֵם)” (Prov. 30:17), [i.e., meaning] the gathering of wrinkles in her face, due to her old age. And in the Talmud [we find]:“were sitting and gathering assemblies וּמַקְהו ֹאַקְהָתָא in the streets of Nehardea” [Pumbeditha] in Tractate Yebamtoh (110b). He (Jacob) could also have said: קְהִיּת עַמִּים [Since the“yud” of יִקְהַת is not a prefix denoting the third person masculine singular, but is a defective root, the form קְהִיּת עַמִּים would be just as appropriate.]- [From Gen. Rabbah 98:9]

يزعم المسلمون أن دولة اليهود وملكهم زالا، ولم يعد لهم ملوك، ولا مشترعون كأنبياء أو فقهاء وقضاة حسب زعمهم، وهذه أوهام وخيالات في عقولهم فقط، فواضع نص الوعد بوهم المخلص الخرافي وضع شروطا لانتظاره تجعل المساكين ينتظرونه على أمل إلى الأبد، فمتى لن يكون لأي مجموعة يهودية في أي وكل مكان في العالم أي نوع من القيادة او السلطة السياسية أو الدينية؟! وفي زمن محمد كان قادة بارزون في قريظة والنضير وغيرها كالحيي بن أخطب وأسيربن رزام وغيرهما من وجوه اليهود العبرانيين المستعربين في يثرب، وفي العصور الوسطى الإسلامية عرفت المنطقة منصباً يهودياً تحت رعاية الخلفاء المسلمين عُرِف بالجاؤون وألقاب أخرى كرئيس ديني لطائفة اليهود، وهكذا كان الحال في أوربا القرون الوسطى وغيرها. ولو اتبعنا زعم المسلمين وحاولنا حصر كل من ادعى نبوة منذ بادت مملكة اليهود على يد الامبراطور جستنيان وقائده تيوتس مثلاً، لوجدنا أن لدينا الكثير من المدعين والواهمين والزاعمين وأصحاب الخطط والمطامح والرؤى الذين كان يمكن ان يؤسسوا أدياناً كبيرة، منهم الناصري وبار كوكبا أو ابن الكوكب قائد ثورة لليهود وقيل انه ادعى انه المسيح والشخص الغامض المقدس لمذهب اليهود الأسينيين أصحاب مخطوطات البحر الميت قمران وماني الفارسي ومونتاني ومحمد، وربما هناك عشرات آخرون سنجدهم ببحث في موسوعة English Wikipedia Encyclopedia

لا أرى في الواقع أي مبرر لاتخاذ المسلمين نصاً من العصر البرونزي ككتاب اليهود أو نصاً ككتابهم منذ 14 قرناً ممتلئان بالخزعبلات والأمور المكذبة علمياً وتاريخياً والرجعية والشمولية والإجرام بمثل هذه الجدية المضحكة، كأنه كتاب عن حقائق الجينات أو طريقة سير أجرام وكواكب الكون!







النبوءة المزعومة الثالثة عشرة [للمسلمين]: وأُزَلزِلُ جميعَ الأُمَمِ فتأتي كنُوزُ [أو:مشتهى] كل الأمم لتملأَ هذا البَيتَ مَجدًا

جاء في حجي 2 حسب معظم الترجمات المسيحية: (7 وأزلزلكلالأممويأتيمشتهىكلالأممفاملأهذاالبيتمجداقالربالجنود. 8 ليالفضةوليالذهبيقولربالجنود . 9-مجدهذاالبيتالأخيريكونأعظممنمجدالأولقالربالجنودوفيهذاالمكانأعطيالسلاميقولربالجنود)

اكتشفت أن هذه الترجمة متلاعب بها أو غير دقيقة، وظاهر للعيان فعلاً أنه كلام لا ينسجم مع سياق باقي الكلام في السفر، ووجدت ترجمة American standard version تقول:

7 and I will shake all nations; and(1) the precious things of all nations shall come; and I will fill this house with glory, saith Jehovah of hosts.

(1) Or the things desired (Heb desire ) of all nations shall come )
وسأزلزل كل الأمم، وستأتي كل الأشياء الثمينة من كل الأمم، وسأملأ هذا البيت مجداً، قال يهوه رب الجنود

وهي نفس ترجمة Jewish Publication Society تقريباً:

7 and I will shake all nations, and the choicest things of all nations shall come, and I will fill this house with glory, saith the LORD of hosts.
أي الأشياء الأكثر تميزاً أو الأفضل

وهي نفس ترجمة World English Bible

ونفس ترجمة الترجمة العربية المشتركة، وترجمة العهد القديم عبري عربي ترجمة بين السطور_الجامعة الأنطونية:

7وأُزَلزِلُ جميعَ الأُمَمِ فتأتي كنُوزُها لتملأَ هذا البَيتَ مَجدًا. 8ليَ الفِضَّةُ وليَ الذَّهبُ، يقولُ الرّبُّ القديرُ. 9وسيكونُ مَجدُ هذا البَيتِ الأخيرُ أعظمَ مِنْ مَجدِهِ الأوَّلِ. وفي هذا المَوضِعِ أُعطي السَّلامَ، يقولُ الرّبُّ القديرُ

وفي New Revised Standard Version:

Once again, in a little while, I will shake the heavens and the earth and the sea and the dry land; 7 and I will shake all the nations, so that the treasure of all nations shall come, and I will fill this house with splendor, says the LORD of hosts.

هذه الترجمات تحرت الدقة والحقيقة والنص الأصلي وسياقه، وكلها حديثة نسبياً عدا ترجمة المجتمع اليهودي، وهذه ترجمة معقولة فعلاً وليست كالمحرفة المسيحية الخارجة عن سياق النص لمحاولة التلاعب بالنص لجعله إشارة لمسيحهم، النص يتحدث عن إهداء الأمم الأخرى للهيكل كنوزاً وهدايا ممن يتبعون اليهودية أو يحترمونها من المتقاربين معها، وقد قرأت عمن أهدوا وزاروا الهيكل لأسباب سياسية كالإسكندر الأعظم المقدوني وهذا مسجل في أسفار اليهود وتواريخهم، وكنا ترجمناه عن الموسوعة اليهودية Jewish encyclopedia وربما نعرضه في كتاب أو مقال آخر. وفي إشعيا60: (5 حينئذتنظرينوتنيرينويخفققلبكويتسعلأنهتتحولإليكثروةالبحرويأتيإليكغنىالأمم.6تغطيككثرةالجمالبكرانمديانوعيفةكلهاتأتيمنشبا. تحملذهباولباناوتبشربتسابيحالرب. 7كلغنمقيدارتجتمعاليك. كباشنبايوتتخدمك. تصعدمقبولةعلىمذبحيوأزيّنبيتجمالي.)

المسلمون اتبعوا الترجمة المسيحية المحورة المحرفة دون أي قدرة على النقد والتمحيص والمراجعة، ويدعي المسلمون أن النص يبشر بمحمد وأنه مشتهى الأمم، لا أدري أي مشتهى هذا هو وأصحابه وخلفاؤه وأتباعه من سفاكي الدماء ناهبي الدول والشعوب سابي مستعبدي الأطفال والنساء؟!

على أي حال من طالع كامل السياقات في حجي1، و2 وإشعيا 2 و11 وأخبار الأيام الثاني 36: 15-22 والملوك الثاني 25: 1-17 وعزرا 3-6 سيفهم أن النص إنما يتكلم عن إعادة بناء الهيكل أو المعبد في القدس، الذي كان قد دمره الكلدانيون البابليون، فتمت إعادة بنائه تحت حكم امبراطورية فارس في عهد داريوس، واستمر حتى هدمه تيتوس الرومي بعد ثورة اليهود سنة 70م.

ونعرض كل نص سفر حجي، ونترك للدارس قراءة النصوص الأخرى المشار لها آنفاً أعلاه:




إعادة بناء الهيكل

1

1 في السَّنةِ الثَّانيةِ لداريّوسَ المَلكِ، في اليومِ الأوَّلِ مِنَ الشَّهرِ السَّادسِ، كانت كلِمةُ الرّبِّ على لسانِ حَجاي النَّبيِّ إلى زَرُبَّابِلَ بنِ شَألتئيلَ حاكِمِ يَهوذا، وإلى يَشوعَ بنِ يُوصادقَ الكاهنِ العظيمِ.
2هذا ما قالَ الرّبُّ القديرُ: ((هذا الشَّعبُ يقول: إنَّ وقتَ بناءِ بَيتِ الرّبِّ ما حانَ بَعدُ)). 3فكانت كلِمةُ الرّبِّ على لِسانِ حَجايَ النَّبيِّ، قالَ: 4((كيفَ لكُم أنْ تسكُنوا في بيوتِكُمُ المُسقَّفةِ، فيما بَيتُ الرّبِّ هذا خرِبٌ؟ 5والآنَ هذا ما يقولُ الرّبُّ القديرُ: تأمَّلوا في قلوبِكُم أينَ أوصَلَتْكُم طُرقُكُم.
6زرعتُم كثيرًا وحَصدتُم قليلاً. تأكلونَ ولا تَشبعونَ. تَشربونَ ولا ترتَوونَ. تكتَسونَ ولا تَدفأونَ. والذي يأخُذُ أُجرةً يُلقيها في كيسٍ مثقوبٍ)).7وهذا ما يقولُ الرّبُّ القديرُ: ((تأمَّلوا في قلوبِكُم أينَ أوصَلَتْكُم طُرقُكُم. 8إصعَدوا إلى الجبَلِ، وهَيِّئوا خشَبًا، واَبنوا بيتي فأرضى بهِ وأتمجدَ، يقولُ الرّبُّ. 9إنتظرتُم كثيرًا فإذا بقليلٍ، ولمَّا أدخلتُمُوه بيوتَكُم نفختُ علَيهِ فتبدَّدَ. لماذا؟ يقولُ الرّبُّ القديرُ. لأنَّ بيتي خرِبٌ وأنتم مُنهمِكُونَ، كُلُّ واحدٍ مِنكُم، ببناءِ بيتِه. 10لذلِكَ اَمتَنَعَتِ السَّماءُ فوقَكُم مِنَ المطَرِ، ومنعتِ الأرضُ غلَّتَها. 11وأنا دَعوتُ بالقَحْطِ على الأرضِ والجبالِ، وعلى الحنطةِ والخمرِ والزَّيتِ، وعلى ما تُنبتُ الأرضُ، وعلى البشَرِ والبهائِمِ، وعلى كُلِّ تعبِ اليدَينِ)).
12فسمِعَ زرُبَّابِلُ بنُ شَألتئيلَ، ويَشوعُ بنُ يوصَادقَ الكاهنِ العظيمِ، وسائرُ الشَّعبِ، لصوتِ الرّبِّ إلهِهِم ولكلامِهِ كما أرسلَهُ على لِسانِ حَجايَ النَّبيِّ، فخافوا مِنْ وجهِ الرّبِّ. 13وتكلَّمَ حَجايُ بما أرسلَهُ الرّبُّ للشَّعبِ: ((أنا معكُم، يقولُ الرّبُّ)). 14وأثارَ الرّبُّ حماسةَ زربَّابِلَ بنِ شَألتئيلَ حاكمِ يَهوذا ويشوعَ بنِ يوصَادقَ الكاهنِ العظيمِ وسائِرِ الشَّعبِ، فجاؤوا وباشروا العمَلَ في بَيتِ الرّبِّ القديرِ إلهِهِم. 15في اليومِ الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ السَّادسِ، في السَّنةِ الثَّانيةِ لداريُّوسَ المَلكِ.
مجد الهيكل الجديد

2

1 وفي الحادي والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ السَّابِعِ في تِلكَ السَّنةِ، كانت كَلِمةُ الرّبِّ على لِسانِ حَجايَ النَّبيِّ، قالَ: 2((قُلْ لِزَربَّابلَ بنِ شألتئيلَ حاكمِ يَهوذا، ولِيشوعَ بنِ يوصادقَ الكاهنِ العظيمِ ولِسائِرِ الشَّعبِ: 3مَنْ فيكُم، أنتُمُ الباقونَ، رأى بَيتي هذا في مَجدِهِ الأوَّلِ؟ وكيفَ ترَونَهُ الآنَ؟ أمَا هوَ في عيُونِكُم كلا شيءٍ؟ 4فالآنَ يقولُ الرّبُّ: تشدَّدْ يا زَربَّابِلُ، وتشدَّدْ يا يشوعُ، وتشدَّدوا يا جميعَ شعبِ هذِهِ الأرضِ، واَعملُوا وأنا معكُم، يقولُ الرّبُّ القديرُ، 5على حسَبِ ما عاهدْتُكُم بهِ عندَ خروجكُم مِنْ مِصْرَ. روحي يُقيمُ فيما بَينكُم، فلا تخافوا. 6فأنا الرّبُّ القديرُ أقولُ إنِّي مرَّةً بَعدُ، عَنْ قريبٍ، أُزلزِلُ السَّماءَ والأرضَ والبحرَ والبَرَّ، 7وأُزَلزِلُ جميعَ الأُمَمِ فتأتي كنُوزُها لتملأَ هذا البَيتَ مَجدًا. 8ليَ الفِضَّةُ وليَ الذَّهبُ، يقولُ الرّبُّ القديرُ. 9وسيكونُ مَجدُ هذا البَيتِ الأخيرُ أعظمَ مِنْ مَجدِهِ الأوَّلِ. وفي هذا المَوضِعِ أُعطي السَّلامَ، يقولُ الرّبُّ القديرُ)).
النبي يستشير الكهنة

10في الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ التَّاسعِ، في السَّنةِ الثَّانيةِ لداريُّوسَ، كانت كلِمةُ الرّبِّ إلى حَجايَ النَّبيِّ، قالَ: 11((هذا ما قالَ الرّبُّ القديرُ: إسألِ الكهَنةَ عَنْ فَتواهُم في هذِهِ المسألةِ: 12إذا حمَلَ إنسانٌ لَحمًا مُقدَّسًا في طرَفِ ثوبِهِ، ولَمسَ بطرفِهِ خُبزًا أو طبيخا أو خمرًا أو زيتًا أو أيَ طَعامِ كانَ، أفَيَتقدَّسُ أيضًا؟)) فأجابَ الكهنَةُ: ((لا)). 13فقالَ حَجايُ: ((إذا لَمسَ المُتَنَجسُ بمَيتٍ شيئًا مِنْ هذِهِ الأطعمةِ، أفيَتَنجسُ بِها؟)) فأجابَ الكهنَةُ: ((يتنجسُ)). 14فقالَ حَجايُ: ((كذلكَ هذا الشَّعبُ وهذِهِ الأمَّةُ في نظري، وجميعُ أعمالِ أيديهم وما يُقرِّبونَهُ لي هُناكَ على المذبَحِ، فهوَ نجسٌ. 15فالآنَ تأمَّلوا في قلوبِكُم ما كانَ مِنْ أمرِكُم في الأيّامِ الماضيةِ قَبلَ أنْ يُوضَعَ حجرٌ على حجرٍ في هَيكلِ الرّبِّ. 16كانَ يأتي الواحدُ مِنكُم إلى كُومَةِ حِنطةٍ تزِنُ عِشرينَ فلا يَجدُ إلاَ عشَرَةً، أو يأتي إلى المَعصرةِ لِيَغرُفَ مِنها خمسينَ كَيلاً فلا يجدُ إلاَ عِشرينَ. 17ضرَبتُكُم باللَّفْحِ والذُّبولِ والبَرَدِ في جميعِ أعمالِ أيديكُم وما تُبتُم إليَ. 18لكنْ تأمَّلوا في قلوبِكُم ما يكونُ مِنْ أمرِكُم في الأيّامِ الآتيةِ، بَعدَ أنْ تأسَّسَ هَيكلُ الرّبِّ في الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ التَّاسعِ. تأمَّلوا في قلوبِكُم: 19هل في الأهراءِ حبوبٌ بَعدُ؟ هلِ الكرمُ والتِّينُ والرُّمانُ والزَّيتونُ يُثمِرُ بَعدُ؟ كلاَ. لكنِّي مِنْ هذا اليومِ أُبارِكُكُم)). 20وكانت كَلِمةُ الرّبِّ ثانيةً إلى حَجايَ، في الرَّابعِ والعِشرينَ مِنَ الشَّهرِ، قالَ: 21((قُلْ لزربَّابِلَ حاكمِ يَهوذا إنِّي سأُزلزِلُ السَّماءَ والأرضَ 22وأقلِبُ عرشَ مَمالِكِ الأمَمِ وأُدمِّرُ قُدرتَها، وأقلِبُ المَركباتِ ورُكَّابَها، وأُسقِطُ الخيلَ وفُرسانَها، كُلُّ واحدٍ بسيفِ الآخرِ. 23في ذلِكَ اليومِ، يقولُ الرّبُّ القديرُ، آخذُكَ يا زَربَّابِلُ بنُ شألتَئيلَ عبدي وأرسُمُكَ حاكمًا. فإنِّي اَخترتُكَ، يقولُ الرّبُّ القديرُ)).

أما زعم المسلمين أن كلمة مشتهى، وردت في الأصل العبري بلفظ (حمدات)، فنقول هذا صحيح لكنه تشابه لفظي شكلي فقط، وإلا فالكلمة وردت في مواضع أخرى وجدتها بالبحث في الكتاب بأصله العبري، لا يمكن أن تنسجم مع معنى اسم شخص محمد، نعرضها لطرافة المسألة ولإتحاف الإخوة المسلمين، لعل بعضهم يتفكر:

نشيد الأنشاد2: 3 (كالتفاحبينشجرالوعركذلكحبيبيبينالبنين. تحتظلهاشتهيتاناجلسوثمرتهحلوةلحلقي.)

وأخبار الأيام الثاني36: 10 (وعندرجوعالسنةارسلالملكنبوخذناصّرفأتىبهالىبابلمعآنيةبيتالربالثمينةوملكصدقيااخاهعلىيهوذاواورشليم.)
وإشعيا1: 29 (لأنهميخجلونمناشجارالبطمالتياشتهيتموهاوتخزونمنالجناتالتياخترتموها.)

وإرميا12: 10 (رعاةكثيرونافسدواكرميداسوانصيبيجعلوانصيبيالمشتهىبريةخربة.)

ودانيال11: 8 (ويسبيالىمصرآلهتهمايضامعمسبوكاتهموآنيتهمالثمينةمنفضةوذهبويقتصرسنينعنملكالشمال.)

و11: 37 (ولايباليبآلهةآبائهولابشهوةالنساءوبكلالهلايباليلانهيتعظمعلىالكل.)

كل هذه المواضع وردت بها كلمة حمدات ولم تكن تعني اسماً لمحمد بأية حال، وما أحسن ما قاله القمص سرجيوس ساخراً، لو سرنا بهذه الطريقة نفهم من دانيال11: 37 حمدات نشيم أي شهوة النساء أنها تعني محمد النساء، باعتبار حبه للنساء والزيجات مثلا؟! وهو ما لن يقبله المسلمون أن يضاف اسم نبيهم للنساء فيكون المعنى زير نساء أو مزواج![1]
النبوءة المزعومة الرابعة عشرة [للمسلمين]: حتىيأتيالذيلهالحكم

جاء في حزقيال21: 25-27، حسب ترجمة فانديك بستاني:

25وانتايهاالنجسالشريررئيساسرائيلالذيقدجاءيومهفيزمانإثمالنهاية26هكذاقالالسيدالرب. انزعالعمامة. ارفعالتاج. هذهلاتلك. ارفعالوضيعوضعالرفيع .27منقلبامنقلبامنقلباأجعله. هذاايضالايكونحتىيأتيالذيلهالحكمفأعطيهإياه

الترجمة العربية المشتركة أوضح بكثير:

25وأنتَ أيُّها النَّجسُ الشِّرِّيرُ يا رئيسَ بَني إِسرائيلَ جاءَ يومُكَ وبلَغَ إثْمُكَ مُنتهاهُ، 26يقولُ السَّيِّدُ الرّبُّ. إنزعِ العِمامةَ واَرمِ التَّاج عَنْ رأسِكَ. هذِهِ الحالُ لا تَبقى، بل أرفعُ المُنخفِضَ وأحُطُّ الرَّفيعَ، 27وأجلبُ خرابًا على خرابٍ. وهذا لن يكونَ حتى يَجيءَ الذي اَختَرتُهُ للحُكْمِ علَيكُم.

وفي American Standard Version:

25 And thou, O deadly wounded wicked one, the prince of Israel, whose day is come, in the time of the(1) iniquity of the end,(1) Or punishment )
26 thus saith the Lord Jehovah:(1) Remove the mitre, and take off the crown; this shall be (2) no more the same; exalt that which is low, and abase that which is high. (1) Or I will remove etc 2) Heb not this )
27 (1) I will overturn, overturn, overturn it: this also shall be no more, until he come whose right it is; and I will give it him .(1) Heb An overthrow, overthrow, overthrow, will I make it )

يفسره أنطونيوس فكري هكذا:

الرئيس هنا هو صدقيا والله يصفه بأنه نجس وشرير = فهو دنس كل شئ طاهر وشجع الخطية فهو أخطأ وجعل شعبه يخطئ. الذى قد جاء يومه فى زمان إثم النهاية = أى أن إثمه كان لابد ويكون له نهاية حين يمتلئ مكياله. وأخيراً إمتلأ وجاء يومه يوم عقاب الله، والعقاب هو أنه سيخسر تاجه = وإنزع العمامة. أما من ترضى الله أعماله هنا فسيلبس إكليلاً هناك. هذه لاتلك = فى ترجمة أخرى هذه لن تكون "أى لن يستمر ملكه أو تاجه. وسيأتى ملك بابل ويصنع هذا وسيقلب كل شئ رأساً على عقب. فيرفع الوضيع ويضع الرفيع = فهو أسقط الملك وعين واحداً من الشعب رئيساً. وهذا الملك الشرير يصدر الحكم ضده ثلاثياً منقلباً منقلباً منقلباً = فالحكم النهائى صدر ضد عائلة داود.

ويفسرها راشي هكذا:

نزع العمامة عن سرايا كبير الكهنة والتاج عن الملك صدقيا الذي سمل الملك البابلي عينيه وسجنه، لن يبقى هذا ولا ذاك في مكانه، في حين تولى رجل من عامة الشعب جدليا بن أخيقام زمام أمورهم (الملوك الثاني25: 22)، والمنقلبات الثلاث أن السلطة لم تستقر بيد أحد منهم، فقد نزعت ثلاث مرات: من يكنيا فأعطيت لصدقيا ثم ثم نُزِعت منه فأعطيت لجدليا، وحتى جدليا لن يبقى بها، حتى يأتي إسماعيل بن نثليا المغتال له (الملوك الثاني25: 25)، حتى يأتي الذي عينته لاقتضاء انتقامي وحكمي.

31. So said the Lord God: I shall remove the turban and lift off the crown; neither this nor that [will remain]; the humble will be uplifted, and the high will be humbled.
I shall remove the turban and lift off the crown, etc.: This is to be explained as the Targum renders: I shall remove the turban from Seraiah the High Priest, and I shall abolish the crown from King Zedekiah. He said: Neither this nor that will remain in its place.
the humble will be uplifted: Gedaliah the son of Ahikam, to whom it did not belong, will take it, and Zedekiah, to whom it did belongit will be taken from him.
32. A ruin, a ruin, a ruin I will make it; this too will not be, until he who has the judgment will come, and I will deliver him.
A ruin, a ruin: Heb. עַוָה, an expression of (Micah 1:6): “a heap (עִי) in the field,” an expression of ruin after ruin, two and three times, I shall make it: It was already taken from Jeconiah and given to Zedekiah, and from Zedekiah it will be given to Gedaliah; this makes twice. Menachem (p. 131) connected עַוָה with (Esther 1:16): “has Vashti the queen done wrong (עָוְתָה) ?” ; (Ps. 106:5), “we have committed iniquity (הֶעֱוִינוּ) and wickedness.”
this too will not be: Also, to Gedaliah it will not remain, [only] until Ishmael the son of Nethaniah [the assassin] comes.
until he who has the judgment: Upon whom I placed [the mission] to exact My vengeance and My judgment.
and I will deliver him: into his hands.

يقول النص بصورة مطاطية أن الحال سيظل في عدم استقرار وانقلابات وتقلبات_لم يسمع الكاتب ولم يكن في زمنه اختراع الديموقراطية ورفاهية الشعوب ونظام الأمم المتحدة ومجلس الأمن_ حتى يأتي المسيح في آخر الزمن، هل من نص مطاطي واسع كهذا من كتاب من كتب الخرافات قبل الميلاد نستنتج صحة الإسلام الذي هو باطل وخرافة بدوره في رأينا كلادينيين؟!

مثل هذه النصوص الداعية للاستسلام والتواكل على الوهم الغيبي تذكرنا بالنصوص المكتوبة في العصر العباسي بكتب الحديث، مثل مسند أحمد: 20860 - حَدَّثَنَا هَاشِمٌ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ خَيْثَمَةَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ قَالَ: قَالَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ، " يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ "، قَالَ: ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَتَتْهُ قُرَيْشٌ، فَقَالُوا: ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا ؟ قَالَ: " ثُمَّ يَكُونُ الْهَرْجُ "

وهكذا على الناس تحمل الفوضى ووفقاً لأحاديث أخرى انتظار المهدي المنتظر الخيالي ليملأ الأرض عدلاً بعدما ملئت جوراً، دون كفاح ولا ثورات للشعوب! (773 - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالا: حَدَّثَنَا فِطْرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ حَجَّاجٌ: سَمِعْتُ عَلِيًّا، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلا يَوْمٌ، لَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلًا مِنَّا، يَمْلَؤُهَا عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا " قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: " رَجُلًا مِنِّي ") يا للسذاجة!


النبوءة المزعومة الخامسة عشرة [للمسلمين]: {ويذكرون اللهَ قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم}

جاء في المزمور149:

1 هَلِّلُويَا. غَنُّوا لِلرَّبِّ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَتَهُ فِي جَمَاعَةِ الأَتْقِيَاءِ. 2لِيَفْرَحْ إِسْرَائِيلُ بِخَالِقِهِ. لِيَبْتَهِجْ بَنُو صِهْيَوْنَ بِمَلِكِهِمْ. 3لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ. 4لأَنَّ الرَّبَّ رَاضٍ عَنْ شَعْبِهِ. يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. 5لِيَبْتَهِجِ الأَتْقِيَاءُ بِمَجْدٍ. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ. 6تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ، وَسَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ. 7لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً فِي الأُمَمِ، وَتَأْدِيبَاتٍ فِي الشُّعُوبِ. 8لأَسْرِ مُلُوكِهِمْ بِقُيُودٍ، وَشُرَفَائِهِمْ بِكُبُول مِنْ حَدِيدٍ. 9لِيُجْرُوا بِهِمُِ الْحُكْمَ الْمَكْتُوبَ. كَرَامَةٌ هذَا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ. هَلِّلُويَا.

يدعي المسلمون أن النص يتعلق بأمتهم، وفي قرآنهم هكذا كما صاغ محمد:

{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191)} سورة آل عمران: 191

وهناك احتمال50% أن يكون محمد_ربما بمعاونة من كان يقرأ ويترجم له من المزامير_استوحى الآية والأمر الديني لأمته بالتعبد في كل حال حتى على الأسرة والأرائك من هذا المزمور أو مزامير ونصوص أخرى شبيهة سنعرضها. والاحتمال الآخر هو وحدة واتصال الفكر والشعور الديني في تطوره منذ عصر السومريين والبابليين وقدماء المصريين حتى عصر محمد بل وما بعده.

النص يذكر: "بنو صهيون" أي الإسرائيليون اليهود، فلا دلالة له على الإسلام والمسلمين بأي وجه.

ويمكننا بسهولة الاحتجاج بعمومية النص وإمكانية انطباقه على أي أمة وأي فرد، وآدم كرك فسرها بالتسبيح على أرائك المآدب في الأعياد

Sing aloud upon their beds.] While they are reclining on their couches. At their festal banquets, let them shout the praises of the Lord. In imitation of this we often have at our public entertainments the following words sung, taken from the Vulgate of Psalm cxv. 1: NON NOBIS DOMINE NON NOBIS; sed NOMINI TUO da GLORIAM! super MISERICORDIA TUA et VERITATE TUA. "Not unto us, O Lord, not unto us, but unto thy name give glory, for thy mercy and for thy truth's sake." Let them mingle their feasting with Divine songs. This reclining on couches, while they take their food, is still practised in Asiatic countries.

وأنطونيوس فكري فسرها هكذا:

ومن يطع وصاياه ويتشبهوا به ويصيروا ودعاء يجملهم بالخلاص. ويجعلهم يبتهجون بمجد. ليرنموا على مضاجعهم= لقد صارت حياتهم تسبيحة دائمة الليل والنهار. بل قد ولى ليل التكاسل والنوم والخطية. وهم يستمرون في تسبيحهم بعد أن يضطجعوا في قبورهم لأن أرواحهم أنطلقت للسماء مسبحة تنويهات الله في أفواههم

ويسهل القول أنه لا دليل للمسلمين من هذا النص على أي شيء مما يزعمون، ناهيك عن أن اتخاذ كتاب في الخرافات والميثيولوجي كحجة وبرهان أمر طريف!

وهذه نصوص مشابهة وردت بوضوح على أنها في حق بني إسرائيل اليهود:

مزمور119: 61-63 (61حِبَالُ الأَشْرَارِ الْتَفَّتْ عَلَيَّ. أَمَّا شَرِيعَتُكَ فَلَمْ أَنْسَهَا. 62فِي مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ أَقُومُ لأَحْمَدَكَ عَلَى أَحْكَامِ بِرِّكَ. 63رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ. 64رَحْمَتُكَ يَا رَبُّ قَدْ مَلأَتِ الأَرْضَ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ.)

مزمور148: 13-14 (13لِيُسَبِّحُوا اسْمَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ قَدْ تَعَالَى اسْمُهُ وَحْدَهُ. مَجْدُهُ فَوْقَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتِ. 14وَيَنْصِبُ قَرْنًا لِشَعْبِهِ، فَخْرًا لِجَمِيعِ أَتْقِيَائِهِ، لِبَنِي إِسْرَائِيلَ الشَّعْبِ الْقَرِيبِ إِلَيْهِ. هَلِّلُويَا.)

تثنية11: 18-24 (18«فَضَعُوا كَلِمَاتِي هذِهِ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَنُفُوسِكُمْ، وَارْبُطُوهَا عَلاَمَةً عَلَى أَيْدِيكُمْ، وَلْتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عُيُونِكُمْ، 19وَعَلِّمُوهَا أَوْلاَدَكُمْ، مُتَكَلِّمِينَ بِهَا حِينَ تَجْلِسُونَ فِي بُيُوتِكُمْ، وَحِينَ تَمْشُونَ فِي الطَّرِيقِ، وَحِينَ تَنَامُونَ، وَحِينَ تَقُومُونَ. 20وَاكْتُبْهَا عَلَى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلَى أَبْوَابِكَ، 21لِكَيْ تَكْثُرَ أَيَّامُكَ وَأَيَّامُ أَوْلاَدِكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآبَائِكَ أَنْ يُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا، كَأَيَّامِ السَّمَاءِ عَلَى الأَرْضِ. 22لأَنَّهُ إِذَا حَفِظْتُمْ جَمِيعَ هذِهِ الْوَصَايَا الَّتِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا لِتَعْمَلُوهَا، لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَسْلُكُوا فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَتَلْتَصِقُوا بِهِ، 23يَطْرُدُ الرَّبُّ جَمِيعَ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ مِنْ أَمَامِكُمْ، فَتَرِثُونَ شُعُوبًا أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكُمْ. 24كُلُّ مَكَانٍ تَدُوسُهُ بُطُونُ أَقْدَامِكُمْ يَكُونُ لَكُمْ. مِنَ الْبَرِّيَّةِ وَلُبْنَانَ. مِنَ النَّهْرِ، نَهْرِ الْفُرَاتِ، إِلَى الْبَحْرِ الْغَرْبِيِّ يَكُونُ تُخْمُكُمْ.)

ونص التثنية أكثر شبهاً بكثير بالآية القرآنية لدرجة أنها قد تكون مأخوذة منه وليس من المزمور، على خلاف ما توقع المسلمون من أن المزمور هو النص المطابق!

[1] تقول نظرية افتراضية مبنية على كتاب المدهش لابن الجوزي، لأنه يذكر لقباً لمحمد (القثم) أي الكريم المعطاء أن محمداً لم يكن اسمه هكذا قبل بدء دعوته للإسلام، بل سماه أبوه باسم ابن له مات اسمه قثم، ولا يمكن توثيق فرضية غير مؤكدة كهذه، رغم ترديد الدوائر اللادينية والمسيحية لها، وأول من قال بها يقال أنه شخص مسلم لا يشك في إسلامه وإخلاصه لدينه وهو محمد حسين هيكل في كتابه (حياة محمد) وعارضه بعض المسلمين عليها. ويقول الباحث المحقق اللاديني (الغريب بن ماء السماء) في مقال له_بتصرف مني_:

يقول هشام جعيّط في صفحة (149 من كتاب (في السيرة النبويّة-2) تاريخيّة الدعوة المحمّديّة في مكّة، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، 2007: فالبلاذري في أنساب الأشراف يقول بخصوص عبد الله: "ويكنّى أبا قثم ويقال أبا محمّد" فهو يرجّح الكنية الأولى. ويذكر في مقام آخر أنّ من أبناء عبد المطّلب من اسمه قُثم توفّي في الصغر وأنّ أباه كان يحبّه كثيرا. فمن المعقول أن نستنتج أنّ النبيّ سمّي على اسم عمّه المفقود وهذا من عادات قريش. ولمّا تلقّب النبيّ بمحمّد أو بالأحرى لقّبه الوحي بذلك، سمّى العبّاس ابنا له بقثم لأنّ لقب محمّد نزع الاسم الأصلي عن الرسول. هذا أيضا استنتاج معقول، وعندما يترجم البلاذري لقثم بن العبّاس يصرّح بأنّه كان يشبّه برسول الله، وهذا خبر يرد في مصادر أخرى. وهكذا يكون اسم النبيّ أصلا هو قثم، وقد تصحّ الرواية أو لا تصحّ، وقد تكون ملفّقة تقرّبا من بني العبّاس وأوردت بخجل عن طريق كنية عبد الله، لكن هذا نصّ والمؤرّخ يتعامل مع النصوص

وافتراض أنّ اسم النبيّ "قثم" كان قد طرحه من قبل إسماعيل أدهم (أحمد إبراهيم الهوّاري، المؤلّفات الكاملة للدكتور إسماعيل أحمد أدهم، قضايا ومناقشات، دار المعارف، القاهرة، 1986، ج3 ص211) مشيرا إلى أنّ نسب الرسول مختلق وأنّ اسمه "قثم" أو "قثامة

أمّا عن كون اسم النبيّ "قثم" وذلك باعتماد ما ذكره البلاذري، فهو طرح ناقص لا يتناول جميع الأخبار التي من شأنها أن تنير الضوء لفرضيّات أكثر متانة، وصحيح أنّهم كانوا يتسمّون بأكثر من اسم، فمن أجداد النبيّ، حسب السيرة، مثلا: قصيّ واسمه زيد، ثمّ عبد مناف واسمه المغيرة، ثمّ هاشم واسمه عمرو ثمّ عبد المطّلب واسمه شيبة ثمّ عبد الله ولا نعرف اسمه ثمّ النبيّ، لكنّ اعتماد نصّ البلاذري وحده لا يمكن أن يكون نتيجة يتوصّل إليها الباحث، بل هو خبر سنجمعه مع الأخبار الأخرى لتتوضّح لنا الصورة أكثر، وسنرقّمها بالترتيب.

1-
جاء في سيرة ابن هشام أنّ آمنة تروي قائلة:) ثمّ حملتُ به [أي بمحمّد] فوالله ما رأيت من حمل قطّ كان أخفّ عليّ ولا أيسر منه (فهي تذكر أنّ حملها بمحمّد هو أخفّ حمل، ونقرأ شاهدا آخر لهذه الرواية بأكثر وضوح عند ابن سعد في الطبقات: (قالت أم النبي، صلى الله عليه وسلم، قد حملتُ الأولاد فما حملتُ سخلة أثقل منه) فكأنّ آمنة قد حملت بولد أو أولاد قبل النبيّ، ويعلّق الصالحي في سبيل الهدى والرشاد قائلا: (فلا يمتنع أن تكون آمنة أسقطت من عبد الله سقطا فأشارت بذلك إليه فتجتمع الروايات إن قبلنا كلام الواقدي. بل جازف سبط ابن الجوزي رحمه الله كعادته فقال: أجمع علماء النقل على أنّ آمنة لم تحمل بغير رسول الله (ص) […] كذا قال، ولا يخفى وهي كلامه) فالصالحي هنا، يقترح أن تكون آمنة قد حملت، قبل محمّد، ثمّ أسقطت حملها، ويرى أنّ القول بأنّ آمنة لم تحمل بغير محمّد هو كلام واه وفيه مجازفة.

2-
ذكر ابن سعد في الطبقات أنّ حمزة كان أكبر من النبيّ بأربع سنوات

3- ذكر ابن عبد البرّ في الاستيعاب أنّ عبد المطّلب تزوّج في اليوم ذاته مع ابنه عبد الله من هالة بنت وهيب أخت آمنة وأنجب منها حمزة والمقوّم وحجل وصفيّة.

4-ذكر البلاذري في أنساب الأشراف أنّ عبد الله كان يكنّى أبا قثم.

فإذا جمعنا هذه الأخبار وألّفنا بينها ولم نقتصر فقط على كلام البلاذري، لتوضّحت لنا الصورة تماما ويكون التحليل كالتالي: في اليوم نفسه تزوّج عبد المطّلب من هالة وتزوّج عبد الله من آمنة.

أنجب عبد المطّلب حمزة وأنجب عبد الله قثم وبه تكنّى ثمّ توفّي ابنه صغيرا.

بعد أربع سنوات من الزواج أنجبت محمّدا. (ولذلك نفهم كيف يكون عمر حمزة أكبر من النبيّ بأربع سنوات رغم أنّ أباه وأبا النبيّ تزوّجا في اليوم نفسه)

ويكون عبد الله عاش مع آمنة أربع سنوات على أقلّ تقدير، ولم يمت إثر زواجه، وقد انتبه هشام جعيّط إلى هذه النقطة قائلا (ص147): (إذن أبوه مات وهو صغير السنّ من دون شكّ وليس قبل أن يولد) لكنّ أستاذنا، إذ انتبه إلى هذه النقطة فإنّه بالمقابل لم يربط بين مختلف الأخبار،إذن فإنّ كنية "أبي قثم" تشير إلى "قثم" أخي محمّد، والذي توفّي صغيرا، ولا تشير إلى أنّ محمّدا نفسه كان اسمه قثم.

قثم تعني العطاء الكريم، وقد جاء في الأثر أنّه من أسماء النبيّ كصفة مدحيّة، ويقول الشاعر: كم صارخ بك مكروب وصارخةتدعوك يا قثم الخيرات يا قثمُ.




  رد مع اقتباس