أحب أن أنوِّه الى أن العبيد من النساء والأطفال كانو يمثلون جزء كبير من الغنائم، أما الرجال فكانو يقتلون خوفا من أن يثورو على أسيادهم، إذ أنه سيكون من الصعب تطويع العبد الرجل وبنفس الوقت إستحلال زوجته وأخته وأمه. لذلك عندما نقول "سبايا" أو "ذراري" فذلك ليس لتسويد صورة الغزو الاسلامي أو للتركيز على الجانب الأكثر سوداوية. نحن فقط ننقل وقائع التاريخ. معظم الغزوات كان فيها سلب سبايا وذراراي بأعداد كبيرة، خصوصا في عهد الفتوحات الاسلامية الكبرى بعد موت محمد.
من المعروف في غزوة أحد أن الرماة تركو مواقعهم ليسعو خلف الغنائم، مما أدى الى هزيمة المسلمين. ولكن ما هي هذه الغنائم يا ترى؟ لطالما سمعت هذه القصة وكنت أتخيل دائما المسلمين يبحشون في متاع القرشيين باحثين عن الذهب والفضة والمقتنيات الثمينة أو ربما يركضون خلف الجمال وغيرها، ظناً منهم أن المعركة قد حسمت بالفعل وحان الوقت لحصد الجوائز. ولكن الحقيقة هي أن "المشركين" أحضرو معهم نسائهم ليحثّو الرجال على القتال من جهة، ومن جهة أخرى حتى لا يفر المقاتلون من المعركة، أو يتهاونو أمام عدوهم، لأن ذلك عندها قد يعني الهزيمة ووقوع نسائهم في أيدي العدو وهم بالطبع سيفضلون الموت على ذلك.
المهم أن كتب السير تذكر أنه عندما توغل المسلمون في قلب الجيش المكي، وتفرق الجيش وتضعضع، هربت مجموعة من النساء تصعد الى الجبل المقابل للتلة التي عليها الرماة ، وقد ظهرت سيقانهن، فهفت الرماة "الغنيمة الغنيمة!" ونزلو من الموقع الذي أنزلهم إياه قائدهم محمد.
تخيل خسرو معركة كبرى كأحد من أجل بضعة رجال لم يستطيعو كبح غريزتهم الجنسية وركدو يلهثون خلف السبايا! نعم هؤلاء هم صحابة رسول الله المطهرون رضوان الله عليهم!
لذلك هلا سمحت لي أن أسئلك أي غنيمة تقول أنها مشروعة؟ هل تتحدث عن بضعة جمال وحمير وبغال أم نساء وأطفال؟ وهل كون إسترقاق العدو "عرف سائد" يبرر لنبي من عند الخالق أن يوافق عليها ويقرها ويقننها؟ ما دوره كنبي أصلا إن لم يكن لإصلاح ما هو فاسد من العرف السائد؟
بإنتظار جوابك أو جواب الزميلة روز.
|