عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2025, 05:45 AM رمضان مطاوع غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [2]
رمضان مطاوع
عضو بلاتيني
الصورة الرمزية رمضان مطاوع
 

رمضان مطاوع will become famous soon enough
افتراضي

1- النظام السياسي الشرعي القديم



ما هو النظام السياسي الشرعي - القديم
عندما نكتب عن : النظام السياسي الشرعي القديم، فنحن نقصد النظام السياسي الشرعي القديم في نسل إبراهيم ص من بعده، حيث بعد انتهاء زمن النبي إبراهيم ص بدأ الله تعالى باختيار فرع إسـحاق ( الشعب العبري ) لتولى مقاليد الحكم السياسي الشرعي في إقليم كنعان الشام في شبه الجزيرة العربية، إذ وعد الله تعالى خليفته الخليل إبراهيم بأن يًقيم عهده فيه وفي نسله من بعده.

وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى ذلك في كتبه المقدسة سواء كتاب العهد القديم ( التوراة ) أو كتاب العهد الجديد ( القرآن ) إلى نسل إبراهيم بفرعيه الإسحاقي العبري و الإسماعيلي العربي بنصوص صريحة وغير صريحة، وهذا ليس كلام مرسل! ولكن بالأدلة القاطعة حسب وعود الله لإبراهيم ص وقد تحققت بالفعل بالحرف الواحد.

وصدق الله العظيم إذ قال تعالى : يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26) .. إذن النبي داوود خليفة تابع ومجدد لشريعة الخليفة المشرع

وصدق الخليفة المشرّع الجديد :
عندما قال عن فرع إســـحاق : كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ المجددون .. حتى نزل مسيحهم

هذا على غرار فرع إسماعيل : كانت بنو قيـــدار بتسوسهم الخلفاء الراشدون .. حتى نزل مسيحهم

إذن يوجد مناظرة :
منزلة موسى تُناظر منزلة محمد
منزلة أنبياء بني إسرائيل المجددون تُناظر منزلة خلفاء بني قيـــدار الراشدون
منزلة المسيح العبري عيسى تُناظر منزلة المسيح العربي ميرزا


لماذا كانت البداية مع فرع إسحاق؟
س- لماذ كانت بداية قطع العهود في نسل إبراهيم من بعده مع فرع إسحاق قبل فرع إسماعيل البكر؟
جـ- لأن الله أحب إبراهيم وأحب نسله من بعده، ومعلوم أن المحبة تقتضي الرحمة , والرحمة تقتضي الحكمة , والحكمة تقتضي تنفيذ الأولى والأهم من المهم. وفرع إسحاق ( بني إسرائيل ) من نسل إبراهيم , ولأن الله تعالى بعلمه السابق للوجود يعلم بأن طائفة ما من نسل إبراهيم وهم فرع إسحاق (بني إسرائيل) سوف تتغرب في مصر بسبب الجوع الذي سيضرب أرض كنعان ، وستستوطن هناك في مصر وسوف تأكل من خيرها في حماية يوسف ، ولكن بعد موت يوسف سيعلوا فرعون مصر وسيستضعف بني إسرائيل وسيستعبدهم وسيقتل أبناءهم وسيستحيي نسائهم ( كل ذلك في علم الله السابق للوجود بأنه سيحدث لبني إسرائيل ).

وبالفعل هذا هو ما حدث بالضبط : بعد أيام النبي يوسف للأسف فرعون مصر علا في الأرض واستضعفهم واستعبدهم بسبب موقفهم أيام الهكسوس، هكذا كانت حياة الشعب العبري قبل الاختيار!، فأراد الله أن يمن على الذين استضعفوا ويخلصهم وينقذهم من بيت العبودية أرض مصر بإقامة عهد مؤقت فيهم ليقودهم ويطرد من أمامهم القبائل الوثنية ليمكنهم من أرضه المقدسة.

هذا هو السبب الذي جعل الله تعالى أن يبدأ بعهد ( فرائض ووصايا وأحكام شرعية ) مؤقت مع نسل إسحاق قبل نسل إسماعيل لميراث الأرض وإقامة العهد النسبي المؤقت فيهم , لأنه لو كان في علم الله السابق للوجود أن الذي حدث لنسل إسحاق كان حدث لنسل إسماعيل بدلاً منهم، لقدم الله تعالى بمقتضى حكمته نسل إسماعيل على نسل إسحاق لأن الحكمة تقتضي ذلك، ولكن القرآن لم يُخبرنا بأن العرب هم وأرضهم تعرضوا لما تعرض له اليهود، لأنه هكذا كانت حياة الشعب العربي قبل الاختيار.

فالأصل هي محبة الله في إبراهيم ومحبته في إبراهيم تقتضي الرحمة أي رحمته بنسله ورحمته تقتضي الحكمة , والحكمة تقتضي تقديم الأولى والأهم من المهم , إن تنفيذ وعده مهم لكن الحكمة تقتضي تقديم الأولى والأهم من المهم , ولذلك الحكمة في هذه الحالة الصعبة ( أي حالة علو فرعون واستعباده لنسل إسحاق ) تقتضي أن خلاص الشعب وخلاص الأرض أولى وأهم من إقامة العهد النهائي في فرع إسماعيل، يعني الأولى أن يخلص الشعب من عبودية فرعون مصر ويخلص أرض الشعب المكتوبة لهم من الاحتلال الوثني الكنعاني، قبل أن يُقيم عهده المطلق النهائي في فرع إسماعيل ابن الجارية هاجر المطرود هو وأمه إلى برية فاران الذين لم يضار نسله العربي بأي أذى كما حصل للشعب العبري.

ولنفترض (مجرد افتراض) لو كانت هذه الطائفة التي وقعت في عبودية فرعون هم فرع إسماعيل ( الشعب العربي ) لكانت البداية فيهم، وسواء هؤلاء أو هؤلاء هما نسل إبراهيم , ونسل إبراهيم بصفة عامة الله قرر اختيار شعوبه منهم لإقامة عهوده في أرضه


دليل الوفاء بالوعد :
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ ( فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ) وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ @ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ @ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ @

شعب الله المختار لإمامة الناس للتوحيد بحسب وعد الله لإبراهيم هم نسل إبراهيم بفرعيه الإسحاقي والإسماعيلي , واليهود هم أول شعب اختاره الله للتوحيد , لكن للأسف تعرض لاستعباد فرعون في مصر , وربنا من عليهم وخلصهم من مصر ومكنهم في الأرض المقدسة , ليكونوا أهلا للتوحيد والتقوى لكن للأسف اليهود تخلوا عن التوحيد والرب حذرهم ودعاهم كثيراً للتوحيد وإلا يُنزع منهم الملكوت ويُعطى لأمة (من نفس ذرية إبراهيم) تعمل أثماره ( أي توحد الرب ) وهي بالطبع كانت الأمة العربية الكبيرة العظيمة اللي من فرع إسماعيل

والسبب في أن الله تعالى بدأ باختيار نسل إسحاق لإمامة الناس هو أن فرعون علا في الأرض واستضعف بني إسرائيل , والله على حسب العهد الذي قطعه على نفسه ووعده لإبراهيم أن يجعل الإمامة فيه وفي ذريته , فالله لا ينقض عهده ولا يخلف وعده فأراد أن يوفي بوعده ويمن على بني إسرائيل ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين لملكوته ويمكن لهم في الأرض , وبرغم علم الله السابق بما سيقولونه ( إِنَّ هَؤُلَاءِ لَيَقُولُونَ (34) إِنْ هِيَ إِلَّا مَوْتَتُنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (35)) إلا أنه اختارهم تحقيقاً لوعده وعبرة لفرعون وأمثاله , ولذلك : وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَآئِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ @



الخلافة الإسلامية القديمة ( في الترتيب العام )
نظام الخلافة الإسلامية بالترتيب العام على مر العصور والأزمنة 5 خمس خلافات تشريعية :
قال تعالى في العهد الجديد القرآن ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً )، الله تعالى هو الذي أسس نظام الخلافة الدينية الإسلامية ( الشرعية )، وهي بالترتيب :

أولاً - الخلافات في العصور العتيقة :
1- نظام الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي آدم ص حكم بها النبي آدم، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : شيس و أدريس ع.
2- نظام الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي نوح ص حكم بها النبي نوح، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : هود و صالح ع.
3- نظام الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي إبراهيم ص حكم بعها النيي إبراهيم، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : إسماعيل و إسحاق و لوط ويعقوب و يوسف و يونس و شعيب و أيوب و ذاالكفل ع.

ثانياً - الخلافة في نسل إبراهيم ص :
4- نظام الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي موسى ص حكم بها النبي موسى، ثم حكم بها الأنبياء من بعده وأداروا شئون البلاد ومنهم : هارون ويوشع وداود وسليمان وزكريا ويحيا وكل أنبياء بني إسرائيل وآخرهم المسيح العبري ع.
5- نظام الخلافة الإسلامية الحاكمة بشريعة النبي محمد ص حكم بها النبي محمد ص، ولم ولن يأتي أنبياء بعده ولكن حكم بها خلفاء على منهاج النبوة ثم ملك عاض ثم ملك جبري حتى يأتي ..................................... المسيح العربي ع.

إذن : النظام السياسي الشرعي القديم ( أي نظام الخلافة الإسلامية القديمة ) هو النظام الرابع في الترتيب العام، وجميع هذه الخلافات الإسلامية الخمسة على مر الزمان كان الهدف منها تدبير الشؤون العامة للدول الإسلامية بما يكفل تحقيق المصالح ودفع المضار، ومما لا يتعدى حدود الله والشريعة وأصولها الكلية.



:: توقيعي :::
رسالتي في الحياة
الدعوة إلى التوحيد الحقيقي
من خلال مدوناتي
( جرأة في الحق - صدق في العرض - محبة في الحوار - احترام للرأي الآخر )
  رد مع اقتباس