ماذا عن : الأرض المقدسة الجديدة؟
يقول تعالى :
مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا : الأرض المقدسة القديمة
نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا : الأرض المقدسة الجديدة
الأرض المقدسة الجديدة : هي الأرض الجديدة العربية هي برية فاران الحجاز, هي الأرض التي كتبها الله تعالى للشعب العربي ( بني قيـــدار ), أرض برية فاران الحجاز نصيب الشعب الجديد العربي نسل زوجة إبراهيم الثانية (هاجر), أعطى الله برية فاران الحجاز لهاجر الجارية وابنها إسماعيل وأسكنهم فيها, زوجة إبراهيم الجديدة هاجر الجارية ذاقت مرارة الذُل من زوجة إبراهيم القديمة سارة الحرة, حتى أن هاجر هربت من وجه مولاتها سارة وأعادها ملاك الرب ثانية لتخضع تحت يديها ، تكوين ص16

والرب وعد هاجر بأن تحبل وتلد ابناً وتدعوا اسمه إسماعيل ليسكن في برية فاران الحجاز , ليأتي من صلب إسماعيل فرع اسمه فرع إسماعيل الشعب العربي اللي نزل عليه الكتاب العربي القرآن , هذه قطعاً خطة إلهية لا شك فيها , إنها مدبرة ومخطط لها , وأعلن عنها وجاري تنفيذها
أولا - جميع الشعوب التي كانت موجودة وتسكن في برية فاران الحجاز بصفة عامة قبل بعثة النبي محمد ص فيها , كانت شعوب وثنية تعبد آلهة متعددة ومختلفة غير الله ( إله إبراهيم ) , شعوب كثيرة وقبائل عربية مثل قريش وبني هاشم والأوس والخزرج وغيرها , المهم جميع تلك الشعوب والقبائل كانت تعبد الأصنام , كانت تقدم قرابين حيوانية للآلهة! , والله أراد أن يطهر هذه الأرض المقدسة من هذه العبادات الوثنية والرجاسات المقيتة وتطهير مقدساته من النجاسات الوثنية! , فخلص الفرع الإسماعيلي ( الشعب العربي ) من أرض مكة بمعجزات وآيات عظيمة , وبه أزاح وأباد تلك الشعوب الوثنية التي كانت في المدينة المنورة ومنها الشعب العبري ومكّن شعبه اللي اختاره لهذه المهمة في أرضه التي كتبها لهم مكانهم , وبذلك العمل الرائع الله تعالى عمل حاجتين اثنين هما :
الأولى : خلص شعبه العربي من اضطهاد أهل مكة الوثنيين
الثانية : خلص بالشعب نفسه خلص أرضه وطهرها من القبائل الوثنية بالفتوحات العربية
ثانيا - عصى التأديب الإلهي واحدة مع كل الشعوب سواء الوطنيين ( نسل إبراهيم أي أهل المنطقة الإبراهيمية المقدسة ) اللي انحدروا من أحشاء إبراهيم ( تكون 15 (4 أو الغرباء سواء الوثنيين أو غيرهم , بمعنى أنه لو حتى أي شعب من الشعوب الوطنية الإبراهيمية العبري أو العربي سلك نفس مسلك الشعوب الغريبة الوثنية وترك الله وآمن بآلهة وثنية سيكون مصيره نفس مصير الشعوب الغريبة الوثنية ( أي مصيره الطرد والإبادة ) , وهذا هو ما لم يحدث للشعب الوطني العربي السعودي بالضبط لأنه آمن بالرب ورفع راية التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وطبق الشرع الإسلامي العربي القرآن
إن قداسة وطهارة وحرمة وقيمة أرض الكعبة من قداسة وطهارة وحرمة وقيمة الكعبة نفسها