اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaidgalal
لن تجد في القرآن الكريم شيئًا من هذا .. أما العهد القديم فقد كتب بعد الميلاد .. هات أي مخطوطة رسمية من مخطوطات العهد القديم وستجدها كتبت بعد ميلاد المسيح .. أي بعد الأحداث المتضمنة فيها بمئات أو آلاف السنين .. فلا يصلح للاستشهاد به.
|
نعم أخي الفاضل لم تجد في القرآن آيات تدعوا شعب الله المختار العربي بقيادة محمد ص آيات تحض على إبادة وهلاك شعوب وبلاد كما جاء في العهد القديم العبري ( التوراة )
لماذ؟ ..
لأن الله تعالى أباد وهلك تلك الشعوب الوثنية التي ذكرها الكتاب المقدس العبري على يد شعبه المختار القديم ( بني إسرائيل )
وانتهى الأمر
أما المهام التي كُلف بها الشعب المختار الجديد العربي الناسخ ، هي قتال فقط وليس إبادة للشعوب والقبائل المشركة ، يعني القرآن أمر فقط بقتال المشركين سواء من أهل الكتاب يهود ونصارى أو من الآخرين ( الذين يعبدون الأصنام ليقربوهم إلى الله زلفى ) ، المشركين في الجزيرة العربية لا يقدمون أبنائهم قرابين لآلهة ويحرقونهم لهم لإرضائهم! ، لذلك الله تعالى لم يأمر في القرآن بإبادة هؤلاء المشركين ( الذين لم يسلكوا مسلك الكفار الوثنيين ) ولم يطردهم من المملكة المركزية المقدسة بل وجه تعليماته للنبي العربي محمد ص وقال له (
وإن استجارك أحد من المشركين فأجره حتى يسمع كلام الله )
المهم لا يوجد في عهد الفتوحات الإسلامية العربية التي قام بها الشعب المختار العربي بقيادة محمد ص شعوب وثنية تعبد آلهة من دون الله عبادة خالصة ، وتقدم أبناءها قرابين لتلك الآلهة كما كانت تفعل
الشعوب الوثنية السبعة التي ذكرتها التوراة والتي استوجبت الإبادة والهلاك عن بكرة أبيهم على يد شعبه العبري في الفتوحات العبرية التي قام بها أثناء رحلته من مصر بيت العبودية لتحرير أرضه المقدسة من قبضة الشعوب الوثنية الكنعانية
لاحظ هذا التوزيع :
- أما البلد الحرام ( مكة المكرمة ) هذه هي العاصمة الإدارية الروحية المقدسة ممنوع الكفر و الشرك فيها مطلقا ، البلد الحرام مقدس بقداسة بيت الله الحرام ، لذلك ربنا أمر الشعب العربي بأن يُقاتلوا المشركين كافة في البلد الحرام تحديدا وذلك تأميناُ لبيت الله الحرام ، أمرهم بأن يُقاتلوا المشركين الموجودين في مكة المكرمة حتى يكون الدين كله فيها حصرا لله (إله الإسلام)
- أما باقي الجزيرة العربية فلا مانع من وجود الشرك فيها حتى يسمعوا كلام الله ، لكن الكفار الوثنيين الغرباء أمثال الذين تكلم عنهم الله في كتابه التوراة وأمر بطرهم وإبادتهم وهلاكهم لا وجود لهم في الجزيرة العربية بالكامل ، يعني من الآخر ممنوعين من الإقامة في مملكة الله المركزية المقدسة نهائيا
- أما باقي كوكب الأرض ، مسموح بالكفر أو الشرك لأن أرض الله واسعة جميع قارات العالم لهم الحرية المطلقة في اختيار آلهتهم فيها وعباداتهم أيا كانت ، لأنه لا إكراه في الدين في أي مكان في العالم ، ما عدا شبه الجزيرة العربية هي للمؤمنين بالله فقط ومعهم المشركين حتى يسمعوا كلام الله
لذلك لم تجد القرآن يأمر بإبادة جماعية وتطهير كما أمرت التوراة ، لأن الكفّار الوثنيين غير المشركين
تحياتي
