في حولية زيقونين السريانية التي تذكر احداث عام 932 يونانية [620/ 621] التي تُنسب خطأ إلى ديونيسوس التلمحري والتي نُقلت إلى العربية بترجمة غير دقيقة بعنوان "تاريخ الأزمان"، ويرجح أمير حراق، أستاذ اللغات السامية والدراسات الآشورية، أن يكون الراهب السرياني يشوع راهب دير زيقونين قد دونها نقلاً عن مصادر سريانية أقدم، يذكر في أحداث عام 932 يونانية [620/ 621] ما يلي عن محمد واتباعه :
اقتباس:
|
"غزا العرب أرض فلسطين والأراضي حتى نهر الفرات العظيم. وهرب الروم وعبروا إلى الضفة الشرقية من الفرات، حيث فرض العرب عليهم سيطرتهم. وكان أول ملك من بينهم رجل يدعى محمداً، وأطلقوا عليه تسمية نبي كذلك لأنه حوّلهم عن عباداتهم الوثنية وعلمهم أنه لا يوجد سوى إله واحد، إله الكون. كما شرّع لهم كذلك بعض التشريعات لأنهم كانوا منغمسين في عبادة الشياطين والأوثان، ولا سيما عبادة الأشجار. وقد دعوه نبياً ورسول الله لأن محمداً بيّن لهم أن الله واحد، وبفضل توجيهاته غلبوا الروم في الحرب، وكان قد وضع تشريع لهم حسب رغبتهم ، فدعوه نبي الله ورسوله، انهم طماعون وشهوانيون واي تشريع سواء كتبه محمد مسبقا او اي شخص اخر يتقي الله لم يتم ضبطه وفقًا لرغبتهم يتجاهلوه ويتركوه ولكن ما يتوافق مع إرادتهم ويكمل رغباتهم وإن كان وضعه من قبل واحد محتقر بينهم يتمسكون به قائلين هذا شرعه نبي الله ورسوله ، وفوق ذلك كلفه الله بذلك" وقد حكمهم محمد لمدة سبع."
|
وعلى فكره ما ذكر في حولية زيقونين السريانية لها صدى في المرويات العباسيه كيف كان محمد يؤلف الايات حسب الظروف والمصالح والشهوات والرغبات.
المؤرخ سوزومين في القرن الخامس يتحدث عن العرب الساراسين ذلك الوقت في منطقة شبه الجزيرة العربية ومحيطها، وهي تلك القبائل التي في القرن السابع كانت في معظمه تحت قيادة محمد وبدأت معها حركة الإسلام فيقول عنهم :
اقتباس:
|
"هذه هي القبيلة التي استمدت أصولها واسمها من اسم إسماعيل بن إبراهيم. وقد أطلق عليهم القدماء اسم الإسماعيليين نسبة إلى سلفهم. لأن والدتهم هاجر كانت جارية ، هم بعد ذلك ، لإخفاء العار من أصلهم ، اتخذوا اسم الساراسين ، كما لو أنهم من نسل سارة زوجة ابراهيم. هذا هو أصلهم ، يمارسون الختان مثل اليهود ، الامتناع عن استخدام لحم الخنزير ، واتباع العديد من الطقوس والعادات اليهودية الأخرى."
|
والمصدرين التاريخين الذي ذكرتهم يتكلموا عن فترات تاريخيه مختلفه في تاريخ العرب الساراسين .. زوقنين في القرن السابع يتحدث عن العرب وكيف كانوا وقتها يعبدون الأصنام والشياطين والأشجار، أي ديانة وثنية خالصة .. وسوزومين في القرن الخامس يتحدث كيف كان العرب عندهم تقليد ديني مشتق من اليهودية، لكنه بلا عمق ديني أو شرعي "أصيل" .
في الفترة من القرن الرابع إلى السابع الميلادي، كان الوضع الديني للعرب متنوعًا ومعقدًا اذ ان العرب لم يكونوا "إما وثنيين أو متأثرين باليهودية"، بل كانوا موزعين بين وثنية ومسيحية ويهودية وقليل من التوحيد الفطري .. يعني كانوا مزيجًا من وثنيين، ويهود، ونصارى، وحنفاء .. فسوزومين ركّز جانب وزوقنين ركز على جانب اخر .. فالمصادر تتحدث عن عرب مختلفين (مناطق وقبائل متباينة) في فترات زمنية مختلفة.
في "التاريخ الأرمني" لسيبيوس وهو مصدر تاريخي مهم يعود إلى القرن السابع الميلادي يقول عن محمد واتباعه :
اقتباس:
"في ذلك الوقت، ظهر رجل من بين بني إسماعيل، يُدعى "ماهميت" (أي محمد)، وكان تاجرًا، وكأنه بأمر من الله، ظهر بينهم كواعظ وطريق إلى الحق.
علّمهم أن يعترفوا بإله إبراهيم، خاصةً لأنه كان متعلمًا ومطّلعًا على تاريخ موسى.
وبما أن الأمر كان من العُلى، فقد اجتمعوا جميعًا في وحدة دينية عند أمرٍ واحد.
وتاركِين عباداتهم الباطلة، تحولوا إلى الإله الحي الذي كان قد ظهر لأبيهم إبراهيم.
فشرّع لهم محمد: ألّا يأكلوا الميتة، وألا يشربوا الخمر، وألّا يكذبوا، وألّا يزنوا.
وقال لهم: ’لقد أقسم الله لإبراهيم أن يُعطي هذه الأرض لنسله من بعده إلى الأبد. وقد أنجز وعده في ذلك الزمن حين أحب إسرائيل.
ولكنكم أنتم الآن أبناء إبراهيم، والله يُحقق وعده لإبراهيم ونسله بواسطتكم.
فأحبّوا بإخلاص إله إبراهيم وحده، واذهبوا وامتلكوا الأرض التي وهبها الله لأبيكم إبراهيم.
لن يقدر أحد أن يصمد في وجهكم في المعركة، لأن الله معكم.‘
|
أنسطاسيوس السينائي المتوفي سنه 701م يتحدث عن معركة اليرموك وما فعله العرب الساراسين المجرمين اتباع محمد :
اقتباس:
|
"وبعد ذلك تم الاستيلاء على مدن فلسطين وحتى قيصرية والقدس وإحراقها. ثم حدث تدمير مصر ، تلاه العبودية والدمار الفادح لأراضي وجزر البحر الأبيض المتوسط وكل الإمبراطورية الرومانية".
|
ويقول يوحنا النقيوسي الذي عاش في القرن السابع الميلادي :
اقتباس:
|
"عندما جاء هؤلاء الناس (اتباع محمد) جاوؤا بامر من الله واستولوا على ما كان للمملكتين (الفارسة والبيزنطية) وضع الله النصر بين ايديهم كما لو ان الكلمة التي تعنيهم تنفذ بحذافيرها رجلا (محمد) يطارد الفا واثنان يهزمون عشره الالف والا كيف امكن لعراة يمتطون جيادهم من دون ذروع او تروس ان يفوزوا في غنى عن المساعدة الالهيه والله قد دعاهم من أقاصي الأرض لكي يدمروا بهم "مملكة خاطئة" وليذلوا من خلالهم الروح المتكبرة للفرس."
|
بسبب انهزام البيزنطين امام العرب اتباع محمد، يوحنا النقيوسي اعتبره كعقاب سماوي لضعف ايمانهم وان خطايا البيزنطين جلبت الغضب الالهي المتجسد في الفتح العربي ويدعو زميلة يوحنا ابن الفنكي الى عدم اعتبار ظهور ابناء هاجر امرا عاديا بل لاخذه كنتيجة عمل الهي .
صفرونيوس المتوفي سنه 634م تحدث ايضا عن جرائم اتباع محمد قائلا :
اقتباس:
|
"اننا لا نرى السيف المتقلب الملتهب بل نرى سيف الساراسين البربري الجامح الذي يمتلئ بكل أنواع الوحشية الشيطانية."
|
وهو يقارن السيف الساراسيني "البربري والوحشي" بالسيف الملتهب الذي كان يحرس مدخل جنة عدن ويندب حالة العالم المليئة بالعنف والحرب ، بما في ذلك هجمات الساراسين المجرمين.