🔍 أولًا: من هو رجل الكهف حقًا؟
"رجل الكهف" في الجدل الفلسفي يُطلق مجازًا على من يتمسك بصور ذهنية قديمة، أو مفاهيم بدائية، ويرفض التفكير الحرّ والتجديد. هذا المصطلح يعود إلى "أسطورة الكهف" لأفلاطون، حيث يرفض السجناء في الكهف تصديق ما هو خارج ظلال الجدار، لأنهم لا يعرفون غيرها.
فالنقارن بينى وبين "ميمي":
السؤال أنا ميمي
هل تؤمن بإله لا يمكن تجسيده في حجر أو بيت؟ ✅ نعم ❌ لا، يعبده في كعبة وقبر حج وعمره
هل ترى أن "القداسة" لا تُثبت بالنصوص بل بالعقل الكوني؟ ✅ نعم ❌ لا، يعتمد على نقل موروث
هل تفكّر في صفات الإله من منظور فلسفي كوني؟ ✅ نعم ❌ لا، يحاجج بنجاة إبراهيم ونار مقدّرة!
هل تجري مقارنة منطقية بين "القداسة والحماية"؟ ✅ نعم ❌ لا، يبرر كل تناقض بالابتلاء أو المجاز
هل تنزه الإله عن التناقض، أم يسكت عليه؟ ✅ نعم ❌ لا، يغرق في تبريرات بدائية
إذًا، من هو الذي يعيش في كهف الطقوس والظلال؟
ومن الذي فكَّ الأغلال وخرج إلى النور العقلي؟
الجواب واضح جدًا.
🧠 ثانيًا: من الذي "ضرب أساس المنطق"؟
ميمي ردّ بمثال سخيف:
"لو الأم ضربت ابنها للتعليم، فهل تُنزع عنها الأمومة؟" مع ان الضرب قد يولد العناد
ومع ذالك هذا قياس مضحك ومشوّه. لماذا؟
لأنى لم انتقد "ضررًا للتعليم"، بل طرحت تناقضًا جوهريًا:
كيف يكون "البيت بيت لله"، ثم لا يُحمى، ويُهدم، ويُداس، وتُسرق أحجاره، ويُقتل الحجاج فيه؟
فهل من المنطق:
أن نقول عن مبنى يتعرّض للهدم والحرق والسرقة أنه "محروس من ربّ عظيم" هل هذا اله ام حارس مرمى خائب؟
ثم نُطالب بتعظيمه أكثر من قصر ملكي؟
أين المنطق يا ميمى؟ من يهدمه حقًا؟
🤡 ثالثًا: مَن الذي يُشبه المختل فعلًا؟
انت قلت عنى:
"تجلس تناجي ظلك وتبتهل لإله حبوب"
لكن مَن الذي يناجي حجرًا سُرق وأُعيد،
ويُقبّله لأنه "من الجنة"،
ثم يقول "ربنا أرسله" لكنه لم يستطع حمايته؟
من المختل إذًا؟
من يرى الأحد في العقل والحكمة والسبب الأول؟
أم من يظن أن "الله" له كعبه يجب الحج اليها ويكافئ من يحج ويعتمر اليها والى المسجد النبوى؟ دين هذا ام مشروع سياسى واقتصادى ؟
من الذي يجب أن يُراجع "المصحة الفكرية"؟
من يطرح أسئلة وجودية؟
أم من يردد "نُجّي إبراهيم من النار" ويعتبرها حجّة؟
يا ميمى…
كل جملة سخرتَ بها مني كانت مرآةً لك.
تقول إن إلهي "لا يحمي نفسه" — وأنت تسجد لإله لا يحمي مقدساته!
تصفني بأنني أعبد ظلًا — وأنت تتبارك بظل قبة، وقبر، وباب خشبي.
تدّعي المنطق، وأنت تعبد إلهًا تُنهب مقدساته أمام عينيك، وتقول: "ابتلاء!"
تسخر من العقول الحرة، وأنت تسجّل إعجابك بإله سمح للسم ان ينال من نبيه ويموت من اثره وتقول ان جسده لم يتحلل الى الان "معجزه بدون اثبات رغم ان الاثبات او النفى متاح للبشريه خصوصا فى هذا العصر والتطور العلمى والحضارى"!"
يا ميمى… لست رجل كهف، بل حارس متحف من الأصنام الفكرية.
تلوّح بسيف صدئ اسمه "التراث"، كلما خاف عقلك من النور.
أما "رجل الكهف" حقًا، فهو من يُجبر نفسه على الإيمان بشيء رغم أن كل شواهد الواقع تهدمه.
من يسخر من العقل… وهو يركع لصندوق حجري.