عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2025, 08:45 PM klay غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [5]
klay
عضو نشيط
 

klay is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme مشاهدة المشاركة
يا سيد مارفل يجب أن تعى الفرق بين التقديس والحصانة
يعنى كلامى كان واضح أن الله تعالى لو أراد أن يجعل الكعبة فى منزله ضد الاختراقات كان أمر ببناء الاسوار الصلبة والحراسه المشدده عليها , دا على كلامك لما كان مصحف حُرق ولا رسل قُتلوا ولا مؤمنين ماتوا و لا كفرة تَنَعّموا فى الدنيا,,,
ثم تعالى قلّى اصلا هو لماذا جعل الله الكعبه فى هذا المكان المقفر المجدب
فهى على حد قولك وسطحية فكرك لابد أن تكون فى هوليود او فى جزر اللالا لاند لكى يحصل زوارها على اعلى قدر من الرفاهية والانبهار
مشكلتك ليست معنا مشكلتك مع عقلك مع منطقك مع تفكير أهل كهفك ,,,
ياميمى
ردك يكشف مدى الإرباك المنهجي الذي يلجأ إليه المتدين حين يُفاجَأ بتناقضات معتقده وجهاً لوجه. انت لم تردّ على حجّتى، بل هربت كالعاده إلى منحدرٍ لغويّ زائف: "فرق بين التقديس والحصانة"، وكأنّ التقديس يمكن أن ينفصل عن الحماية في مفهوم الإله الكلى المطلق.

هل حقًا تتصور أن تفريقك بين "التقديس" و"الحصانة" يُنقذ الموقف؟

دعني أشرح لك الفكرة ببساطة عقل طفل، لأن "ردك لا يقنع طفلًا"، حسب عبارتك اللطيفة:

إذا زعمت أن هذا المكان مقدّس، ثم رأينا هذا المقدّس يُنتهك مرارًا، يُحرق، يُسرق، يُقصف، وتُرتكب فيه المذابح… دون أن يعطل المسبب الاسباب كما عطل حراره النار عن اذيه ابراهيم،
فإنك تلقائيًا تقول لنا:
"مقدس؟ نعم. محفوظ؟ لا."
أي: مقدّس في دفتر التصريحات، لا في واقع الأحداث.

فما الفرق بينك وبين من يزعم أن معبد بابل مقدّس لأن مردوخ قال ذلك في ألواحه؟
أم أنك لا تؤمن إلا بالأساطير التي نشأت قرب الحجاز؟

ثم تقول بثقة منقطعة النظير:

"يعني لو الله أراد يجعل الكعبة منيعة، كان أمر ببناء أسوار صلبة!"

شكرًا!
أنت تعيد حجتنا بصوتك:

إلهك الذي "أراد" أن يُنتهك بيته مرارًا،
ثم يجلس على عرشه السماوي متأملًا الاسباب التى هى من المفترض انها من مخلوقاته وهى تدنس مقدساته — هو إله يشاهد ولا يتدخل،
إله بلا حصانة، ولا كرامة، ولا ردّة فعل ولو كان قادرا على البناء لبنى بيده القويه او بامر كن انما انت تعبد كائن محدود له قدراته ولنا قدراتنا.

وإذا كان قد أراد ذلك عمدًا، فالمشكلة أعظم:
أي عقل يقبل أن يُكرم قصور الحكام أكثر من بيت الله؟

ثم تسألني:

"لماذا جعل الله الكعبة في مكان مجدب، مش في هوليود؟"

جميل!
إذًا تعترف أنها في مكان لا يُشرف، لا يُسرّ، لا يُبهج، وتظن أن هذا ابتلاء؟ بل هو سياسه واقتصاد
أليس اختيار الموقع بحد ذاته دليلًا على فقر الرؤية الهندسية للإله؟
أم أن الإله عندك مهندس صحراوي يهوى الجفاف ويقدّس العطش؟

ثم تختم بقولك:

"مشكلتك مع عقلك، مع منطقك، مع تفكير أهل كهفك…"

جميل… وأنا أقول لك:
مشكلتك أنك تطالبنا بإغلاق عقولنا على مزلاج الغيب،
وتريدنا أن نعبد ايل ابو بعل ونلغى عقولنا !
ثم تُسمي ذلك "إيمانًا".

يا ميمي،
إن الإله الذي لا يحمي مقدساته، ولا يرد على إهانتها، ولا يعاقب من يعتدي عليها،
ثم يُطالَب الناس بالسجود له رغم هذا — هو إله يشبه فكرة إعلامية، لا كيانًا مطلقًا.

فدع عنك المراوغة…
فقد سلّمت لنا — دون وعي — أن هذا "البيت" مجرد مبنًى له قيمة عندكم،
لا عند من تزعمون أنه مالكه.

أما نحن، فلا نعبد بيتًا، ولا حجرًا، ولا عرشًا،
بل نُنزه "الاله الذى عرفه العارفين بلا رسل ولا كهنه فقط من النسبى الى المطلق ومن المطلق الى النسبى بلا وسيط " عن أن يكون مالكًا لحجارة تتداعى،
أو بيتًا يحتاج إلى حراس،
أو غضبًا يتأخر،
أو نصرة تظهر في بدر وتغيب في قصف مكة.

إن كان هذا هو إلهك، فأبقِه لك…
فنحن نبحث عن الأحد الذي لا تدركه الأبصار ولا تحويه حدود.



  رد مع اقتباس