اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
طبعا لابد ان يكون من خلق الكون فوق الكون
|
بذمتك، هذا كلام؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
لو كان غير مكترث وخلقهم يكون عابث بالخلق
وهذا ليس صفة من هكذا ملكة ومن هكذا ابداعة ومن هكذا تصميمه
|
ما المانع المنطقي أن يكون عابثا؟
الأمر ليس بالأمنيات أو بالترجيحات العاطفية.
إذا كنت ستستسهل كجميع المؤمنين بأن خلق الكون الحياة لا يصدر إلا عن حكيم (وهذا ادعاء ضعيف لا إلزام منطقي فيه) فأعطيك مثالا عن كون أحكم من هذا الذي نحن فيه : كون خلق قبل خلق الإنسان بقليل جدا، تكون فيه الكرة الأرضية مصنوعة مباشرة، ويكون الفضاء صالحا للتنفس، وجميع الكواكب تصلح للحياة (أو لا توجد أساسا) ولا يقتات فيه أي كائن حي على افتراس دموي لكائن آخر، وتكون فيها نسبة المياه العذبة 100% بدل البحار.
لكن ماذا نرى؟ انفجارات ودمار على مدى 14 مليار سنة، وكرة أرضية تشكلت بعد سلسلة رهيبة من الاصطدامات العشوائية والالتحامات والنيران. وكيوكب صغير سمحت فيه الظروف الصعبة بالحياة للحظة صغيرة (مقارنة بعمر الكون) وانقرضت 99.999999% من كائناته بحوادث عشوائية وكوارث طبيعية. ثم يأتي من ظهرت لهم طفرة العقل ليظنوا أنهم مركز الكون وأن العقل هو منتهى غاية الوجود وليس فقط عرضا من أعراض تطور كائن ضعيف لا يستطيع الصمود بمفرده في الطبيعة الأرضية ولا البحرية، ناهيك عن باقي الكون! وأن المصمم "الذكي" لهذا الكون خلق كل هذا الفضاء فقط حتى يقولوا له كل يوم "إنت حلو إنت جميل".
الحياة تستمر بالكاد وسط هذا الكم من الإنفجار. وستندثر يوما وستستمر بعدها المجرات بالانفجار وتشكيل كواكب ونجوم.
لا يوجد دليل عقلي ولا منطقي يجبر الإله على الاتصال ولا على الاكثرات.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
ربما ماديتك التى هى كمادية المغتصب والمجرم والجانى هى من اوصلتكم لهذه المرحلة
لو علم كل الناس بوجود الله وانه سيحاسبهم لما فكر احدهم فى الافساد فى الارض
|
ما حال سجون الدول الإسلامية؟ وهل من يعتنق الإسلام لا يرتكب الجرائم، عبر التاريخ؟
من هنا تستنتج أن القوانين الوضعية هي التي تردع، أما التهديد بالكاميرا الإلهية فهو منظومة لم تؤت أكلها يوما.
ولا تتحدث عن المادية، فواضح أنك لا تعيها من خلال صياغتك للجمل
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
لا طبعا العقل الذى وهبنى الله اياه واعلمنى عن طريقه بوجوده هو الذى ارشدنى الى افعاله وصفاته وما يجب أن يكون
|
العقل الذي جعلك تصدق أن الله أشهدك على نفسك ثم مسح ذاكرتك، والآن عليك تصديق ذلك والالتزام به؟
العقل الذي وهبكم إياه الله، والذي يتبخر بأول سؤال حقيقي "لا تسألوا عن أشياء" "أفي الله شك" "حكمة لا يعلمها إلا الله" "آيات لا يعلم تأويلها إلا الله"... والجوكر العاطفي : "عقل الإنسان قاصر".
لو كان العقل يوصل إلى الخالق لأوصل الناس جميعا. لكننا نرى الاختلاف عبر التاريخ وفي الحاضر. كل مؤمن يدافع عن صفات خرافية مختلفة يظنها تليق بالإله أو الآلهة ألتي اخترعها أجداده. حتى بين طوائف المسلمين من المفوضة والمجسمة ووو...
إذا كان الخالق يحترم العقل الذي تظنه أودعه في الإنسان، لما احتاج أن يتواصل عبر المراسيل، وإن فعل فلن يرسل أناسا في عصور الظلام بدون دليل، سيرهم مشبوهة، معجزاتهم لا دليل عليها، ثم يتوقف فجأة لأن باقي البشر لا يستحقون وينبغي عليهم تصديق شهادة بشر مجهولين جاهلين لهذا المرسال الذي لا وجود تاريخي مؤكد له.
مراسيل اتصلوا به في الخفاء لحكمة باذنجانية خفية، لكن عندما سألناهم بالمنطق الذي أودعه الخالق فينا ووجب أن يحترمه، ما دليلكم؟ هددونا بالنار، هذا منتهى الدليل الذي أرسله "الخالق".
يمكن أن نتفهم أن في سابق التاريخ، نصابين استغلوا جهل البشرية بالكون وكوارثه وأمراضه وبما وراء الموت ليدعوا أنهم "يعرفون"، لكن أن يصر بعض البشر في هذا العصر أن خالقا حكيما عادلا يجعل هذا سبيل تواصله مع البشر، هذا هو احتقار العقل.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
مجرد وجود وعيك الحر وضميرك الحى هذا دليل على تكليفك وادانتك
|
كلام مرسل.
لا يوجد تلازم منطقي. وإلا طبقناه على الإله! إذا كنت ستستثني الإله من القاعدة، نستثني كذلك الإنسان.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
نفس الكلام لو لم يأبه بالانسان لما جعل له عقل ولما ميزه عن البهايم
لكن بعض الناس لاتريد ان تتميز عن البهايم فى شىء
|
ما دليلك على أن العقل هو منتهى حكمة الخالق؟
البكتيريا تظن الكون مخلوقا لأجلها وأننا مجرد طعام لها. الفهد يرى أن منتهى التطور هو السرعة وقوة الأنياب، القرش يرى أنه الأسنان والفتك، والحوت يرى أنه الحجم.
كما أنك ترى النعاج مخلوقة لك وليس لذاتها، فربما نحن في هذا الكون ككائنات هامشية، أو نماذج تجريبية مرحلية غير ناجحة، أما المخلوق المميز فهو في كون آخر أو مكان آخر وله ملكات أخرى أفضل من العقل الذي تظنه قمة التمييز، وليس بالضرورة كائنا حيا كربونيا يحتاج أوكسيجين وماء...
وعيك الذي أدى بك إلى الظن أنك مميز لا يلزمك إلا أنت.
فكما أن الخراف تتألم من ذبحها ومع ذلك يستمر الأمر، فكذلك الخالق لا يأبه بمعاناة الإنسان وكذبه وادعاءاته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
ربما لولا الكوراث لما تقدم البشر فى ولما عمرت الارض ولما ذللت الصحارى والجبال ولما حصل هذه الخيرات على الارض ولما كنت اصلا انت موجود هنا...
|
تفاديت السؤال الحقيقي وذهبت تطبل وتتملق الإله بعبارات من قبيل "عذاب الكافر رحمة له" و "يضربني ميخليش حد يضربني"...
تصادر على مجهودات الإنسان بعد ضحايا بالملايير إلى أن وجد الحل، ثم تقول هذا من فضل الله؟ ابتغاء حسنات وهمية تملقية.
لماذا يعاقب الإله الناس على الإبادة في حين يرسل على الأرض ما يبيد ضعف العدد بآلاف المرات.
نفس المعاناة بل وأنكى، لكن هؤلاء ضحايا جانبيون (بالملايير) لأن الإله الحكيم القادر على كل شيئ لا يستطيع التمييز. لكن إن كان من فعل الإنسان فذلك شر بشري محض يستوجب سلسلة أبدية في الدبر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meme
بل تقصد كثرت السفسطة والتضليل والخداع البراق والاحتكام الى الغباء والاعتراف بالجهل
|
هذا ما يسمى بالرد العاطفي الرشاش في جميع الاتجاهات لتشتيت الانتباه والإيحاء بوجود رد معتبر.
هل السفسطة هي مطالبة مدعي نبوة بالدليل؟ دون السقوط في فخ النصب والاحتيال والاستسهال الذي يطغى على المؤمنين.
السؤال "إن لم تصدقني فأخبرني من أن أتى الكون" ليس دليلا.
والتهديد بما بعد الموت ليس دليلا.
نريد دليلا على أن الله هو الذي يخلق الذباب، بالتجربة. نريد أن نضع صندوقين زجاجيين فارغين، ونرى هل العلماء يستطيعون خلق ذبابة (في الوقت الحالي لا يستطيعون) وفي الصندوق الثاني نريد أن نرى قدرة الخالق في تشكيل ذبابة كما يدعي.
لأن السبق بالادعاء لا يزيل عبئ الدليل. فعندما يجد 3 أصدقاء محفظة في الشارع، فيسارع أحدهم بالقول "هذه لي ومن قال العكس فليخبرني ما بداخلها" هذا لا يعفيه من تقديم دليل على أنها ملكه حقا.
متى عرفنا أن أي نبي اتصل حقا بأي شيئ؟ الصدق هو أضعف شيئ يستعمل كوسيلة للتحقق من صحة الأخبار، لأن من خصال البشر الكذب من أجل المصلحة، والنبوة مصلحة كبيرة يمكن أن تجعل إنسانا غير مشهور بالكذب يقبل عليه. الصدق في خبر لا يلزم الصدق في باقي الأخبار. تصديق الخبر وسيلة استئناسية لتفادي بذل مجهود في أمر نستطيع التحقق منه. أما الخبر الملزم والذي يستحيل التحقق منه، فالصدق لا يسستقيم كوسيلة للتحري.
هل كل من أتى بكلام مسجوع عن الحياة والخالق يصبح نبيا؟ إن سلمنا ببلاغة القرآن (وهو ليس كذلك) فهذا لا يعني إلا أن الكتاب بليغ. لا يوجد ترابط بين كتاب بليغ وأنه مرسل من عند غير البشر.
هل من نسأله ما تفسيره لكذا وكذا، يقول أمرها عند ربي، يعتبر وكأنه أجاب يعني؟
هل من يطلب مني أن أتأمل الكائنات، يعتبر وكأنه أحضر لي دليلا يعني أنه مرسل من طرف الإله؟
المؤمن يستسهل حتى يزيل الإحراج عن النبي والإله (ردة فعل نتيجة الخوف من الكاميرا الإلهية) ويكتفي بأسئلة لا ترتقي حتى إلى قرائن ليقول "سمعنا وأطعنا" فالخوف من التفكير مسيطر على آليات الدماغ.
كما أن فكرة الإله تزيل عبئا كبيرا عن عاتق الإنسان، فكلما كثرت المعلومات وفاقت الحجم الذي يستطيع تحليله، رمى برمة المشكل إلى الله حتى "يحلها بمعرفتو" وريح دماغه على الآخر، فالأخ الأكبر موجود. لذلك فالتمسك بفكرة الإله هو مفر للعقول الكسولة للعيش بسلام.
أي معضلة أخلاقية لا حل لها، أو أي سؤال علمي صعب : جوابهما هو أن الله سيحلها بطريقة سحرية لا يهم المؤمن معرفتها (معضلة الإخوة الثلاثة مثلا، أو تصور الأزلية أو وجود الخالق خارج الزمان والمكان... أو...) في حين لو عرف هذا المؤمن أنه بمفرده وعليه الإجابة عن الأسئلة وتحمل مسؤوليتها، فالعبئ والعناء ثقيلان على قلبه.
الأسهل والأسرع يبقى هو اختراع الأخ الأكبر حلال المشاكل.