عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2025, 01:09 PM شنكوح غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [4]
شنكوح
باحث ومشرف عام
 

شنكوح is on a distinguished road
افتراضي

أهلا،
لا أظن أن محمدا كان يكره النساء أو يحارب خصيصا لجعلهم درجة ثانية عن قصد.
هي ثقافة رائجة آنذاك أن الرجال كانوا يسيطرون على الوضع وأن قلة جد نادرة من النساء تستطيع فرض نفسها في المجتمع.

محمد كان يتعامل بمبدأ "ما ينفعني في حل أي أزمة أو حادثة أو... أشرع له بآية أو بحديث ضاربا بعرض الحائط التناسق مع التشريع السابق واللاحق".
فلو صادف أن مصالحه كانت ستكون في إنصاف امرأة على رجل يكرهه محمد لجعلها ترجمه أمام الملأ، أو إن كانت تولية امرأة على الرجال ستنفعه في تسيير أموره أو ضم بلاد أخرى لما تردد في إعطائها أكثر من حقها.
لكن شاءت الأقدار أن يأتيه أحد الرجال يشتكي من زوجته، ومحمد يحتاج أن يدلع محاربه الصنديد، فينهال بإلقاء اللوم على زوجته إرضاء لما يخدم مصلحة محمد الأولى.
هب مثلا، أن امرأة (لنقل سجاح فرضا) تشكل مقاومة وتهديدا لدعوة محمد ومعارضة شرسة. للتقليل من شأنها، سيرمي عبارته الشهيرة "لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".
وهلم جرا.
أضف إلى ذلك أنه عندما تحتك أكثر بشكاوى الرجال، والمجتمع يقلل من فرص اللقاء بالنساء وسماع نسختهن، فأكيد ستكون أكثر لوما للنساء، هذا حتى لو لم تكن لك أي مصلحة.

المدعو محمد لم يكن مخططا بارعا ولا مفكرا ولا مهندسا. هو زعيم عسكري نجح، ثم جاء التقديس بعد توارث القصة وتنقيحها ومحاولة استخلاص عبر وحكم منها، والتي لم يكن أبدا على علم بها شخصيا.
محمد كان يفتي في الأمر وهو في مزاج جيد، ثم تمر سنتان فيهبد بعكسه لأن مزاجه معكر، وبعد ذلك ترى ثلة من مقدسي البشر يخترعون قواعد معقدة لترقيع التعارض (التخصيص والتعميم والسياق والنسخ والجرح والتعديل و...)



:: توقيعي ::: لا يوجد ما يطلق عليه مصطلح خالق
  رد مع اقتباس