نرجع لموضوعنا
بالنسبة لحقيقة شخص المسيح
الإشكال يكمن في اختلاف أهل الأديان الإبراهيمية :- • سواء العبرية : بكل طوائفها السنية اليهودية و الشيعية النصرانية
- • أو العربيـــة : بكل طوائفها السنية العربية و الشــيعية العلويــــة
تختلف هذان الديانتان العبرية والعربية بكل طوائفهما على تحديد ماهية وطبيعة وشخصية المسيح :
أولا - الديانة العبرية ( أهل التوراة ) :
الشعب العبري كتابهم العبري أي العهد القديم ( التوراة ) يقول أن المسيح هو نبي سيبعثه الله في الشعب العبري قي نهاية زمن الشعب، وعلامة بعثته هي نزول ايليا المزمع نزوله من السماء! ، لكنهم طائفة منهم فهموا من الكتاب أن عيسى بن مريم ليس هو المسيح المنتظر! فصلبوه ، وطائفة منهم فهموا كتابهم على أساس ان المسيح هو إله ابن الإله المتجسد! المخلّص!
فهذا هو رأي الطائفتان اليهود و النصارى في شخص المسيح لمّا جاءتهم العلامة وجاءهم المسيح نفسه :
•
اليهود : جاءتهم العلامة والتي تتمثل في شخص يوحنا المعمدان وأعلن لهم أني هو ايليا المزمع نزوله كعلامة على مجيء المسيح ، لكنهم رفضوا العلامة ( يوحنا المعمدان ) ورفضوا المسيح نفسه ( عيسى بن مريم )

•
النصارى : ضلوا بعيدا لأنهم فهموا الكتاب العبري ( التوراة ) في ضوء خطة الخلاص التي ألفها النصارى الأوائل تلاميذ المسيح ، والمبنية أصلا على أساس باطل وهش وما بني على باطل فهو باطل ، آمنوا به نعم ولم يكفروا به كما كفر اليهود، لكن الطامة الكلرى آمنوا به كإله متجسد وليس نبي بشر! ، وهذا هو سبب ضلالهم!
ثانيا - الديانة العربية ( أهل القرآن ) :
الشعب العربي فهموا الكتاب العبري أي العهد القديم ( التوراة ) الفهم السليم على حقيقته كما فهمه اليهود ( بصرف النظر عن إيمان اليهود بمسيحهم من عدمه المهم لم يؤمنوا به كإله مخلّص! ) ، الشعب العربي يقول أن المسيح العبري هو نبي بعثه الله في الشعب العبري قي نهاية زمن الشعب، وعلامة بعثته كانت مجيء يوحنا المعمدان ( يحيى ) : وسينزل مرة أخرى في الشعب العربي ولكن كلاهما سواء المسيح العبري أو المسيح العربي كلاهما بشر نبيان مرسلان من عند الله تعالى ، ولذلك لم يضل الشعب العربي كما ضلت طائفة الصارى!
فهذا هو رأي الطائفتان العرب و العلويين في شخص المسيح لمّا جاءتهم العلامة وجاءهم المسيح نفسه :
•
العرب : جاءتهم العلامة والتي تتمثل في المسيخ الدجال ( المسيحية العالمية وخصوصا الغربية ) وأعلن لهم صراحة كما يُعلن النصارى بهجمتهم الشرسة على المسلمين العرب! ، وهذا الدجل المسيحي كعلامة على مجيء المسيح العربي ( نظير المسيح العبري ) ، لكن العرب رفضوا العلامة ( المسيخ الدجال ) ولا يزالوا منتظرين شخص أعور راكب حمار يجول فسادا في الأرض كعلامة على نزول مسيحهم! ، وبالتالي هم رفضوا العلامة ورفضوا أي شخص يدّعي بأنه المسيح العربي ، ولا يزالون منتظرين نزول مسيحهم العربي من السماء!

•
العلويين : ضلوا بعيدا لأنهم فهموا الكتاب العربي أي العهد الجديد ( القرآن ) في ضوء فهم بعض السلف الخاطئ بأن البيت الوارد في آية التطهير هو حجرات النبي وليس الكعبة ، وبالتالي فأهل الحجرات عندهم هم أسرة النبي محمد ص آل محمد ، وبالتالي المسيح المنتظر العربي عندهم لابد أن يكون من أهل البيت ( الحجرات! ) وليس من أهل البيت ( الكعبة ) ، الحقيقة المبنية أصلا على أساس باطل وهش لابد أن تزول وتنتهي وما بني على باطل فهو باطل
