معايير الحكم على صحة أو عدم صحة عقيدة ما من العقائد
أولا - بالنسبة للعهد القديم العبري المنسوخ ( التوراة )
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ يا موسى الْكِتَابَ القديم العبري ( التوراة ) مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ مجملة هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ مفصلة فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)
ثانيا - بالنسبة للعهد الجديد العربي الناسـخ ( القرآن )
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ يا محمــد الْكِتَابَ الجديد العربـي ( القرآن ) مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ مجملة هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ مفصلة فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)
إذن :
الآيات المحكمات المجملة في التوراة والقرآن هي
معايير الحكم على باقي آيات الكتاب سواء المتشابهات المفصلة أو غيرها ، الذي يريد أن يستشهد بنصوص مقدسة على صحة عقيدة ما من العقائد الإسلامية الإبراهيمية ( خصوصا في نسل إبراهيم ) سواء العبرية بتوابعها أو العربية بتوابعها ، فعليه أن يستشهد بما صح من الآيات المحكمات ( المجملة ) في الكتابين اللذين نزلا في نسل إبراهيم وادّعى كل كتاب منهما بأنه شريعة وقد ثبت صحة الاداء منه فيه ، سواء كتاب العهد القديم العبري المنسوخ ( التوراة ) أو كتاب العهد الجديد العربي الناسخ ( القرآن ) ، وما صح من الآيات المتشابهات المفصلة في كل من العهدين ( أي لابد أن يكون الفهم السليم للآيات المتشابهات في ضوء الآيات المحكمات )
ولا شك أن الأدلة القاطعة على نبوة النبي محمد ص أنها موجودة في نصوص كتاب العهد القديم العبري المنسوخ ( التوراة ) وأهمها الوعود المذكورة في نصوص سفر التكوين ، بداية من الإصحاح 11 وحتى الإصحاح 22 ، هذه الوعود الموجودة في سفر التكوين هي الوعود المحكمات ( المجملة ) لباقي الوعود المتشابهات ( المفصلة ) في الكتاب كله ، أي هن أم الوعود والتي في ضوءها نفهم الوعود المتشابهات ، ولكن الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ما تشابه من الوعود المحكمة وذلك ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله