اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضرغام (هيثم)
ذكر بأنها لن تكون أفغانستان ليس لعدم رغبته بل لاضطراره لأنه يعلم علم اليقين بنطقه لتلك العبارة جهارا سيجعل الأمم تتكالب عليه في وقت حرج ووقت صعب....أفغانستان ظلت عقود طويلة تتخلص من الاتحاد السوفيتي ومن أمريكا وجلست كذا سنة بعد ذلك تتخلص من حكومة افغانستان الديموقراطية الكافرة...ولولا من الله عز وجل بتلك الارض بالجبال الراسيات كي يتخذوها كدروع ضد الطيران وما يليه من قصف...لما رأيت شرع الله بشكله شبه المثالي يتطبق في افغانستان...سبب عدم تطبيق الاسلام ليس كونه نموذج غير قابل للتطبيق...انما هناك سياسات خارجية تخشى الاسلام وتعرف ومتيقنة من ان عودة الاسلام معناها عودة المسلمين لسيطرة العالم اجمع...
ولو انت تعتبر افغانستان لا تطبق شريعة الاسلام بنسبة perfect فبالتالي هي لا تطبق شرع الله...اذا على هذا المبدأ فلا يوجد دائرة في عالمنا هذا وكوننا المادي...ولا يوجد مربع كذلك...وكذلك لا يوجد لبرالية في كندا ولا يوجد ديموقراطية في اي بلد في العالم....لأن المثالية التامة لا يمكن توفيرها في أي نموذج في العالم..صحيح لا يوجد دائرة في عالمنا لكن الدائرة القريبة من الواقع تستطيع توفر لنا تطبيقات عملية مفيدة...كذلك الإسلام لو تم تطبيقه على العالم العربي كما تفعله حكومة طالبان في افغانستان ستجد العالم العربي فاتح لبلاد العالم أجمع....لا يوجد إسلام 100% في الحكم...لكن يوجد 99.9% من تطبيق شريعة الإسلام في طالبان...ابو محمد الجولاني يدرك ان رد هجومه على اسرائيل يعتبر هدية لاسرائيل ويعطيها العذر في المزيد من التمادي....وكذلك يدرك أنه يجب عليه أن يجامل الامربكان في بعض العبارات وأن يهادنهم فيها...لكن مع ذلك هو لم يصرح بدستور البلاد...سوريا سترجع اسلامية (ستكون شبيهة بأيام السعودية الملك عبدالله والملك فهد) لن تكون شبه مثالية كطالبان لكن يكفي أن تكون كسعودية الملك عبدالله او الملك فهد
|
عند الجماعات الاصولية هناك مدرستان. وهذا الامر معروف منذ عقود وهناك نقاشات منذ الخمسينات والستينات:
1- الجماعات التي تعارض التدرج في تطبيق الشريعة، وعلى رأسهم السلفيين. فهؤلاء يقولون ان الاسلام اكتمل في زمن محمد ويطبق كما هو. والاسلام صالح لكل زمان ومكان.
2- الجماعة الاخرى، وهي مدرسة الاخوان او معظم الاخوان، فهم يقبلون التدرج في تطبيق الشريعة، ودليلهم الشرعي هو كيف بدأ محمد وكيف تدرج من الكلام السلمي الى الجهاد وتدرج في تحريم الخمر والربا وكيف فرضت الصلاة والصيام وتراجعه عن الحج للسنة المقبلة الخ…. هذه المجموعة سمحت لنوابها في المشاركة في البرلمان الاردني وبلديات الجزائر سابقاً والحكم في تونس وتركيا ودائما يتمنون السماح لهم في الترشح في الانتخابات البلدية والبرلمانية والمشاركة، مع انهم لا يؤمنون بالديمقراطية ويعلمون انها تتعارض مع مفهوم الطاعة الاسلامي… (طبعاً مفهموم الديمقراطية في بلادنا ممسوخ ومشوه، ولكن هذا موضوع اخر).
اظن ان احمد الشرع تحول من جماعة التكفير والقاعدة والسلفية وداعش الى فكر الاخوان بتشجيع تركي، وهذا الفكر يقبل التدرج في تطبيق الشريعة.
على كل حال، انا ما زلت عند رأيي، انا افضل حكم الاسلاميين هؤلاء بمليون مرة على حكم العسكر والديكتاتور وحكم العصابات والمجرمين وتجار المخدرات الذين هم بدون اي وازع انساني او ديني او ثقافي او علمي او حتى تاريخي - حيوانات بشرية بلا قيم وبلا مبادئ وبدون ادنى فهم لما ينفعهم وينفع اولادهم على المدى الطويل الخ…