اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الضرغام (هيثم)
مبدئيا توقيعك هو دليل جهلك...في الصورة تتهم القرآن انه رفع السماء بدون عمد...بالرغم ان القران نفسه قال رفع السماء بغير عمد ترونها
يعني الله رفع السماوات عن الأرض بأعمدة مخفية لا نراها...وليس معناها أن الله رفع السماء بلا أعمدة....وقيس عليها باقي جهلك في فهم الآيات التي أدت في النهاية إلى نموذج مشوه للكون تنسبه للإسلام....
وكما تبين لي في الموضوع جهل شديد في فهم ماهو الإعجاز اللغوي في القرآن الكريم...للأسف بعض الملحدين أنفسهم من كثر ما أن فكرة الحيادية وعدم الإنحياز شاغلة أذهانهم...أصبحوا يهاجمون الإسلام في أي شيء حتى يقنعوا أنفسهم بأنهم حياديين....
الإعجاز اللغوي في القران الكريم يتجلى في عدة جوانب سأتطرق الى اثنين منها
1-خلق نظام لغوي جديد الى اللغة العربية
2-إثراء اللغة العربية بمفردات + تعبيرات جديدة
أنظمة اللغة العربية كانت على نهجين (شعر-نثر)
فأسلوب القران الكريم لم يكن كأسلوب النثر....ولا حتى كأسلوب شعري بحت بيت وشطر...اسلوب جديد ومبتكر قرآني بحت اسلوب نثري مقفى...ليس على شكل الشعر ولا على شكل النثر.....اسلوب جديد لم يكن معروفا من قبل...
الجانب الثاني هو إثراء القرآن بالمفردات ويأتي على عدة أوجه
الوجه الأول: ابتكار مصطلحات جديدة من كلمات عربية (لم تخطر على بال شاعر من قبل)
فمثلا مصطلح آية، سورة، تلاوة،قرآن،فرقان...كلها مفردات معروفة لكن لا يوجد اي شاعر فكر بأن يسمي بيوته الشعرية بآيات(معجزات)...ولم يفكر أي شاعر بأن يسمي كل قصيدة له بمسمى (سورة) أي بمعنى السور الذي يحوط تلك الآيات ويعطيها طابع الحزمة المستقلة بجانب باقي الحزم..ولم يفكر شاعر بتسمية جميع اشعاره ب"قرآن" او "فرقان" لاحظ كيف تم تأليف تلك المصطلحات اما من كلمات معروفة مسبقا في سياق جديد او اختراع كلمة من اشتقاق جديد ليخرج بمعنى جديد..كل تلك الكلمات كانت موجودة لديهم ومعروفة المعنى لكن لم تخطر في بال أحد أن يستخدمها في سياق جديد....
الثاني: استخدام كلمات معروفة لكن بمعنى جديد مبتكر
مثل كلمة مرض(استخدم بمعنى الشك) ، سلطان(بمعنى القوة)، يُنظَرون...والإبهار هنا ان كل العرب يفهمون ماذا كان يقصد القران باستخدامه تلك الكلمات بمعناها الجديد المبتكر
الثالث: ابتكار كلمات عربية جديدة من جذر عربي أصيل
رئاء مشتقة من يرائي
التقوى مشتقة من اتقى
العالمين وهي جمع العالم
شكور مشتقة من الشكر
كل تلك كلمات ابتكرها القران من جذور عربية اصيلة لم يفكر أي عربي قبله انه يستخدمها...فكانت اتقى بمعنى تجنب (فعل ماضي)...لكن لم يخطر في بال احد أن يشتق منها كلمة "التقوى" بمعنى التجنب (اسم الفعل) ليستعمل تلك" الكلمة بمعنى "الوقاية من النار والعذاب بالخوف من الله"
والادهى من ذلك أن العرب لم يستغربوا من تلك الكلمات الجديدة والمصطلحات...فجميعهم فهمومها وفهموا المقصود منها مباشرة...فهنا الإبهار عندما تؤلف معاني جديدة لكلمة معينة أو تؤلف كلمات جديدة لكي تظهر بمعاني ودلالات جديدة والكل يفهم مقصدك فيها بدون شرح....فهذا هو عين الدهاء والبلاغة
على سبيل المثال سورة المدثر (أحد أوائل السور التي نزلت على الرسول) تحتوي على 256 كلمة...84 كلمة منها تعتبر كلمات جديدة أو كلمات تم استخدامها بمعنى جديد...لك ان تتخيل كمية الإثراء اللغوي التي دخلت المعجم فقط من تلك السورة فقط....
بالاضافة الى أن القرآن أضاف تعبيرات جديدة (expression) جديدة...الى يومك لا تزال تستخدم مثل (ظلم النفس) (قاب قوسين أو أدنى) وغيرها من التعببرات الكثيرة التي ابتكرها القران ولم تخطر على الشعراء من قبل....
ثم يأتي بعض الناس الذين يسرقون نمط القران ثم يغيرون بعض الكلمات ويضعون في نهاية كل مقطوعة "لا يشعرون" "لا يعلمون" لا يفقهون" ثم يقولون...أتينا بمثل القرآن...
التحدي هو الأتيان بأسلوب خاص فيك جديد لا يشبه أسلوب الشعر ولا يشبه الأسلوب النثري...ولا يشبه أسلوب القرآن...نظام رابع جديد (new system).....واصنع مصطلحاتك الخاصة في نظامك الجديد من كلمات عربية كما فعل القران...ثم استعمل كلمات معروفة بمعاني جديدة....وقم باشتقاق كلمات من جذورها الاصلية لصنع كلمة ذات معنى تريد توصيله....اما سرقة الكلمات والاسلوب وتبديل بعض الكلمات فتلك حماقة....مثل الذي يسرق نص شكسبير "to be or not to be" ويستبدلها ب"to eat or not to eat" وتقول جئت بمثل ما جاء به شكسبير...
قد تختلف معي بأن البلاغة والاثراء اللغوي الذي صنعه القرآن ليس بدليل على أن هذا القران من عند الله....
لكن لاتستطيع أن تختلف معي بأن القرآن قام بإثراء اللغة العربية وقام بنقلة نوعية لتلك اللغة....كما أن القرآن قام بحفظ اللغة العربية من الضياع + قام بتطويرها.....فلو تذهب لأي لغة وترجع بها لخمس قرون ستجد أنها مختلفة كليا عما كانت عنه فخذ على سبيل المثال اللغة الانجليزية وغيرها...وستجد اللغة العربية محفوظة منذ أكثر من عشرة قرون...كذلك نظام التنقيط والحركات الذي صنعه العرب بسبب القران الكريم...فاللغة العربية قبل القران مختلفة تماما بعد القران....فأنا أنتظر منك يا عزيزي صنع نظام رابع يطور من اللغة العربية وينقلها نقلة نوعية كم فعل القرآن...وعد مني سأقرأ بكل حيادية...وسوف أصبح ملحدا بكل تأكيد...وسوف أفتخر بكل تأكيد بإنجازك الذي سيثري اللغة العربية...لا تأخذ كلامي على أنه إستهزاء...فأنا أكلمك بكل جدية...
|
تحياتي الضرغام (هيثم)
في الحقيقة، هل لديك ادلة علي ادعاءاتك؟
القرآن واللغة العربية لا تفرق بين اشياء كثيرة:
1. reason and cause

وهذا له مشاكل كثيرة...
2. improbable and impossible
3. precision and accuracy
اشياء كثيرة وهي مهمة في العلوم وتؤدي الي عدم فهم اشياء كثيرة...
انت دائما تخلط بين الreason and cause وهذا منتشر كثيرا، ويخلط بين اسباب من كائن عاقل وعوامل طبيعية...
ايضا اللغة العربية والقرآن مطلقة، ليس بها احتمالية، وهذا ربما كان نقلة في الماضي، ولكن هذا تخطاة العالم منذ 300 عام اي منذ الثورة الصناعية في اوروبا...
اهم اسباب تلك الثورة الصناعية هي معرفة الفرق بين reason and cause بدلا من المطلق والحكم المطلق للأله، هناك عوامل مادية ممكن التأثير بها... هذا كان نقلة كبيرة في التفكير.
