اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهير السلمي
الحديث المذكور يدل على الاندهاش والتعجب من أن هؤلاء الحفاة العراة رعاء الشاة سيقومون بأمر عظيم وهو التطاول في البنيان.. زي مثلا اما نقول من علامات الساعة طلوع الشمس من مغربها
فانت هتستعجب لان ده أمر لا يحدث
إذن أمر التطاول في البنيان لن يذكر في حديث عظيم كهذا بأن البنيان ليس المراد به الإرتفاعات المعتادة آنذاك ولكن الأمر سيكون خارج عن المألوف
.
كما أن كلمة يتطاول تأتي للدلالة على المبالغة في طول البناء وتدل على أن الأمر سيصبح تنافسيًا بين كل إمارة والأخرى وذاك ما نراه جليا هذا الزمان
|
ردا عليك سأنقل هذا الكلام من النووي وابن حجر:
اقتباس:
|
قال النووي: معناه: أن أهل البادية وأشباههم من أهل الحاجة والفاقة تبسط لهم الدنيا حتى يتباهون في البنيان. قلت: والتطاول في البنيان يكون بتكثير طبقات البيوت ورفعها إلى فوق، ويكون بتحسين البناء وتقويته وتزويقه، ويكون بتوسيع البيوت وتكثير مجالسها ومرافقها، وكل ذلك واقع في زماننا؛ حين كثرت الأموال، وبسطت الدنيا على الحفاة العراة العالة. فالله المستعان.
|
اقتباس:
|
قال ابن حجر "ومعنى التطاول في البنيان: أن كلاًّ ممن كان يبني بيتاً يريد أن يكون ارتفاعه أعلى من ارتفاع الآخر، ويحتمل أن يكون المراد المباهاة به في الزينة والزخرفة أو أعم من ذلك، وقد وجد الكثير من ذلك وهو في ازدياد".
|
هذا يدل على أن الظاهرة المذكورة لا تحتاج أن تتعلق بارتفاعات غير اعتيادية وغير مسبوقة، بل يكفي الارتفاعات العادية التي كانت موجودة في العصر العباسي.
وقد ذكر كلاهما أن الناس في زمنهما كانت تتنافس في الأمر تنافسا
لاحظ أنه لو حدد المكان بالجزيرة العربية أو حدد الزمان بالقرن 21 لأصبحت نبوءة قوية، لكنه لا يستطيع لأن لا يعلم بكل بساطة. وبرأيي عند النقاش في "النبوءات" فأهم عامل حاسم هو التحديد الزمني.