كلام جالينوس في أن تكون الحجرات الهوائية يبدأ منذ مرحلة النطفة:
اقتباس:
|
هذا الجنين يجذب إلى نفسه الدم والنفَس pneuma، كلا منهما إلى تجويفه الخاص، وذلك عبر الأوعية الدموية النازلة إلى الرحم .... وبما أنه عند الامتزاج مع مني المرأة تنفجر العديد من الفقاعات بحيث يمر النفس منها إلى الداخل وإلى الأعماق، ولما كان النفَس يريد الحفاظ على ذاته .... فإن السائل المحيط يشكل من تلقاء نفسه تجويفا داخل المني مملوءا بالنفَس، ثم لمنع إفراغها بسهولة يصنع النفَس حجرة محكمة الإغلاق، بأن يدفع إلى المحيط الخارجي الأجزاء الأكثر سمكا وصلابة في مادة السائل المنوي المحيطة به. وهذا الشيء، عند تسخينه وتجفيفه، يتحول إلى عظام في وقته.
|
لاحظ لم يقل أنها تتحول إلى عظام في هذه المرحلة، متى تتحول إلى عظام؟
لم يقل ذلك صراحة ولكن ظاهر الكلام أنه في الفترة الثالثة، لأنها فترة تشكل الأطراف وباقي الأعضاء:
اقتباس:
|
بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة، حيث تتضح الأجزاء الرئيسية الثلاث [قلب، دماع، كبد] ، ويبدأ طيف الأجزاء الأخرى في الظهور. ستكون الأجزاء الرئيسية الثلاث هي الأوضح، والمعدة هي الأقل وضوحا، بينما شكل الأطراف أوضح بكثير. ثم فيما بعد، تشكل الأطراف ما سماه أبقراط "غصونا" لأنها تشبه فروع الشجر.
|
اقتباس:
|
ترجمة: والآن في الفترة الثالثة من الحمل، بعد أن رسمت الطبيعة الخطوط العامة لمعظم الأعضاء [ما زلنا في مرحلة النطفة] .... حان وقت تشكيل الأعضاء بدقة وإتمام جميع الأجزاء، لذا تجعل اللحم ينمو على العظام ومن حولها
|
لاحظ أن كساء العضلات باللحم يبدأ هنا، مما يدل على أن العظام متشكلة بالفعل يقينا
ولا يمكن أن يكون تشكل العظام في الفترة الثانية لأنه وصفها بالهلامية:
اقتباس:
|
ولكن حين يمتلئ بالدم، وتكون القلب والدماغ والكبد لم تتخذ شكلها بعد لكنها بدأت تتمتع بشيء من الصلابة والحجم، فهذه هي الفترة الثانية حيث أصبح للجنين شكل اللحم لا شكل المني، وها هنا يطلق عليها أبوقراط تسمية "جنين".
|
من الصورة الكبرى لا يمكن أن يكون تشكل العظام إلا في الفترة الثالثة، وهي تشمل ثلاثا من مراحل القرآن:
- مضغة
- تشكل العظام
- كسوتها باللحم