تحية طيبة للصديق سليمان و للحبر الأعظم النجار :
نقطة الاتفاق بيننا هي أنني صححت فكرتي بعد النقاش معك و مع النجار عن أن الأناجيل لا تؤله المسيح , و قد قرأت قبل كتابة هذا الرد الموضوع الذي وضعه النجار مشكورا ( و أرجو أن تقرأه أنت أيضاً ) , اضافة لقراءة ثانية لإنجيل بوحنا و متفرقات على النت.
نتفق على أن كتبة الأناجيل قالوا بألوهية المسيح , و أن فهم مشايخ الإسلام كالسؤال الذي طرحته مشيخة الأزهر في الحوار الإسلامي المسيحي : أين قال المسيح أنا الله فاعبدوني؟ هذا سؤال سطحي من قراءة سطحية , لكن إقراري أن كتبة الأناجيل و أبرزها يوحنا قالت بألوهية المسيح لا يغير من قناعتي العقلية شيئاً , فالمؤمن المسيحي في حوارات كثيرة حين أناقشه بقضايا كالتالي : التثليث يقتضي التركيب , و المركب مفتقر الى من ركبه + مفتقر الى أجزائه = غير مستغني و لا مكتفي بذاته , هذه اولا
ثانيا أنا أقسم العالم لقديم و محدث لسهولة الفهم , لأني ان تحدثت بلسان وحدة الوجود ( لهذا معرفي ميستيك ) فلن يفهمني معظم الناس , ووحدة الوجود تقتضي أن العالم فيض عن ذات واحدة بلا بداية , و لا يمكن تصور الله بدون العالم كما لا يمكن تصور الشمس بدون نور, هما متلازمان , فالعالم قديم و كلمة ( العدم ) لا توجد الا في الكتب المقدسة.
حين اناقش مسيحيا مؤمنا بما سبق نفس الرد يتكرر : الثالوث لا يمكن فهمه عقليا و لا استنتاجه فلسفيا بل هو اعلان الله و لن تفهمه بدون الروح القدس.
و التواتر في عقيدة ولو استمر الفي سنة لا يعني انها حق , فعقائد الهندوس متواترة منذ اقدم من ذلك , و لكن قراءة الكتاب المقدس أفادتني فائدة أخرى عدا عن معرفة اصول القصص القرآني , هذه الفائدة هي تطور مفهوم و فكرة الإله من جيل إلى جيل , و هذا جعلني متشوقاً لقراءة كتب تتحدث عن الأديان السائدة في مناطق تواجد اليهود قبل ظهور اليهودية كدين , هذا سيجعل الصورة تكتمل فعلا.
و ختاماً الخلاف لا يفسد للود قضية و قد سرني الحديث معك .
ملحوظة لحبرنا الأعظم : موضوعك في الرابط حرق خلايا دماغي لكثافته , اتق الآلهة فينا يا رجل !!
|