ما بعد "القراءة السلفية"، كما تصفها، إلا اختراعات بدعية :)
وأسلوب نوستراداموس هذا في استباط معاني باطنية من النصوص لا علاقة له بالقرآن الفصيح النازل بلسان عربي مبين.. بل هو عبث كما حذر منه ابن عثيمين، وكما رأينا من انحرافات فرقة "خليفة" الذي ادعى النبوة وزعم وجود إعجاز عددي للعدد 19 في القرآن ثم قتله أتباعه في أمريكا!
التوافقات المزعومة تنهار تماما بمجرد إيراد مثال واحد فقط يناقضها.
من موقع الإسلام سؤال وجواب:
https://islamqa.info/ar/answers/69741
"تأليف كتابٍ يحتوي على عدد معيَّن من ألفاظٍ معيَّنة أمرٌ يستطيعه كل أحدٍ، فأين الإعجاز في هذا؟ والإعجاز الذي في كتاب الله تعالى ليس هو مثل هذه اللطائف"
هل "توافق" عدد مرات ورود كلمة جبريل وكلمة محيض مقصود منه مثلا الإشارة لقصة مريم؟!
مثال من الترجمة الإنجليزية للتوراة (المنشورة أيام الملك جيمس في بريطانيا):
في المزمور 46، إن بدأنا العد من البداية سنجد أن الكلمة الـ 46 هي "شيك"
وإن بدأنا العد من النهاية (باستثناء كلمة التأمين على الدعاء) سنجد أن الكلمة الـ 46 هي "سبير".
كان شكسبير في عمر الـ 46 أثناء وضع اللمسات الأخيرة على النص قبل نشره!
المغزى: يمكن للإنسان أن يتوهم وجود توافقات عددية في أي نص.. ويمكن للإنسان أيضا أن يضعها في نص بشري، متعمدا.
وفي الحالتين ليست معجزة.
فكيف تقحمون القرآن في أمثال هذه الحيل البسيطة؟!
القرآن أعلى مقاما من أن يثبت صحته بهذه الطرق.
وقد ناقشت هذا الموضوع بأمثلة داحضة له، في ملتقى التفسير قبل 5 سنوات.
https://mtafsir.net/threads/82115/post-479777