[القط الملحد]

منذ يومين كنت أناقش أحد أصدقائي الملاحدة هداه الله في معجزة "مومياء فرعون" التي تحدث عنها موريس بوكاي، وذكر صديقي اعتراضا ظننته للوهلة الأولى وجيها:

"أن ضغط أطنان من مياه البحر على الجانبين سوف يمزق الأجساد تماما بحيث لا يبقى مومياء ولا غيره"

وقد أعجبتني هذه الوسوسة الشيطانية أول الأمر ثم تذكرت قوله تعالى "اليوم ننجيك ببدك لتكون لمن خلفك آية.." فعلمت أن هذا تدبير إلهي خاص لا يقاس على الأسباب الطبيعية، أو بالتسمية الشائعة: معجزة.

وبعد ذلك تذكرت قول التوراة في نفس الجزئية:

"فَخَلَّصَ الرَّبُّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّينَ. وَنَظَرَ إِسْرَائِيلُ الْمِصْرِيِّينَ أَمْوَاتًا عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ" (خروج: 14 -30)

فسبحان الله، ذكرت التوراة نجاة أبدان جيش فرعون كما لو كان حدثا طبيعيا، وهذا خطأ علمي أكيد لأن الأمر مستحيل من الناحية العلمية الطبيعية.

بينما القرآن لم يقع في نفس الخطأ ولم يذكر سوى نجاة بدن فرعون، والأهم: أكد أنه معجزة نابعة من تدخل إلهي خاص وليس مجرد حدث طبيعي عادي، فتجنب بذلك الخطأ العلمي القاتل. لا يمكن للتوراة استخدام نفس الحل لأنها تحدثت عن نجاة الأبدان كما لو كان حدثا طبيعيا ولم تذكر أنه تدخل إلهي خاص كما فعل القرآن.

هل هي صدفة أن القرآن يصحح خطأ التوراة؟
أليست هذا تفوقا لصالح القرآن يا منصفين؟
أليست معجزة مبهرة لكل عاقل لبيب؟
هل ستعاندون هذه المرة أيضا؟

سوف أتواصل مع الدكتور سامي العامري وألفت نظره إلى هذه المعجزة الباهرة كي يقدمها للناس بعد أن يصقلها ويحسنها بما آتاه الله من علم

كما سألفت نظره إلى جميع استشكالاتي السابقة على المعجزات التاريخية التي يقدمها وأنا متأكد أن لديه الجواب الشافي لأني علمت الآن أنه على حق، وبهذا سنحصن الإعجاز من تشكيك الملاحدة إلى الأبد

لقد حان الوقت للانضمام إلى الأخ سراج حياني

أشهد أن لا إله إلا الله
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

تم بعون الله
#القط_المؤمن