أنقل مداخلتك الأصلية التي طرحت الفكرة السابقة:
*********************************
*********************************
حسنا هناك طريقتان لتتبع ماوراء تلك الرواية:
١- أنها نص تنبؤى إسخاتولوجي ، مبنى على فكرة يهومسيحية (مشهورة) تسبق زمن واضع النص المسلم، وهى ان قيام الساعة سيسبقه وفرة مالية وخصب زراعى ورخاء وسلام عالمى مذهل.
اقتباس:
لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ المالُ ويَفِيضَ، حتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بزَكاةِ مالِهِ فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُها منه، وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
في هذا الحَديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ من عَلاماتِ قُربِ يَومِ القيامةِ أنَّه يَكثُرُ المالُ، فيَفيضُ حتَّى يَبقى مِنه بايدي مُلَّاكِه ما لا حاجةَ لهُم بِهِ، وتعُمَّ الثَّروةُ في أيدي النَّاسِ جميعًا، فلا يَحتاجُ أحدٌ إلى الزَّكاةِ، حتَّى يَجتهِدَ ربُّ المالِ في البَحثِ عن شَخصٍ فَقيرٍ من أهلِ الزَّكاةِ، يَقبَلُ مِنه زَكاةَ مالِه، فلا يَجِدُ مَن يَقبَلُها؛ وفي رِوايةٍ أُخرى في الصَّحيحَينِ: «حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ» أي: حتى يَشغَلَ صاحِبَ المالِ «مَن يَقبَلُ صَدَقتَهُ»؛ لِغِنَى النَّاسِ جَميعًا، «وحتَّى يَعرِضَهُ، فيَقُولَ المَعروضُ عَليهِ: لا أرَبَ لِي»، أي: لا حاجَةَ لي في هذه الصَّدَقةِ.
|
ويكرر أبو هريرة نفس الفكرة الميسيانية (واشربها نكهة اسلامية)
اقتباس:
|
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ينزل عيسى ابن مريم إماماً عادلاً وحكماً مقسطاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرجع السلم وتتخذ السيوف مناجل وتذهب حمة كل ذي حمة وتنزل السماء رزقها وتخرج الأرض بركتها حتى يلعب الصبي بالثعبان فلا يضره ويراعي الذئب الغنم فلا يضرها.. رواه أحمد.
|
اقتباس:
|
عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن عيسى عليه السلام يكون في أمتي حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً يدق الصليب ويذبح الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة فلا يسعى على شاة ولا بعير وترفع الشحناء والتباغض وتنزع حمة كل ذي حمة حتى يدخل الوليد يده في الحية فلا تضره وتفر الوليدة الأسد فلا يضرها ويكون الذئب في الغنم كأنه كلبها وتملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء وتكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله وتضع الحرب أوزارها وتسلب قريش ملكها وتكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم ويكون الثور بكذا وكذا من المال وتكون الفرس بالدريهمات قالوا يا رسول الله وما يرخص الفرس قال لا تركب لحرب أبداً قيل فما يغلي الثور قال تحرث الأرض كلها.. رواه ابن ماجه.
|
الطريقة الثانية:
و هى خطرت فى بالى بعد قراءة كلام أحد المسلمون والذى يقول فيه
اقتباس:
ما صحة هذا الحديث التالي وجزاكم الله خيراً: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ. قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟ قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم. قلت: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ. فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك.
هذا أثر يروى موقوفا من كلام عبد الله بن عمرو بن العاص، ولم ينسبه الرواة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلا يسمى "حديثا" في الاصطلاح الدقيق الذي استقر عند المتأخرين، الأمر الذي يقتضي التنويه من البداية ، كي لا يلتبس على أحد من القراء.
لا يؤخذ على محمل المرفوع الثابت من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تُضفى عليه صفة العصمة بـ "حكم الرفع" لأسباب ثلاثة:
الأول: ضعف الأسانيد.
الثاني: شهرة عبد الله بن عمرو بن العاص في التحديث عن الإسرائيليات، واختلاط الأمر على الرواة عنه في كثير من الأحيان، والإسرائيليات مليئة بأخبار آخر الزمان، وإشارات أحداث النهاية.
الثالث: دخول الاجتهاد والقياس في هذا الباب، وبعبارة أخرى دخول "النظر" و"الفراسة"، و"استشراف المستقبل" و"التبصر" في أخبار هذا الباب لدى بعض الصحابة وكثير من التابعين، فعلو البنيان مثبت في أخبار أخرى ثابتة (وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ) رواه مسلم (رقم/8)، ولذلك ، فلا يبعد أن عبارة عبد الله بن عمرو بن العاص – في الآثار السابقة – إنما كانت تصرفا في معنى حديث الحفاة العراة، وغيره من الأحاديث، وتفقها فيها، وتوسعا في توقع تفاصيلها وما تؤول إليه، وليس سماعا منصوصا مستقلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخيرا، فهدم الكعبة، وتفجر الماء وجريانه في جزيرة العرب من أشراط الساعة الواردة في أحاديث أخرى.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ) رواه البخاري (1591) ومسلم (2909)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا) رواه مسلم في "صحيحه" (رقم/157)
والله أعلم.
|
الكاتب يقول أن تفجر الماء وجريانه في جزيرة العرب من أشراط الساعة الواردة في أحاديث أخرى ، وأيضا ذكر شهرة عبد الله بن عمرو بن العاص في التحديث عن الإسرائيليات.
أى ربما أن مقولة عبد الله بن عمرو بن العاص مستوحاه من فكرة ميسيانية من اهل الكتاب. أو ربما أخذها بن العاص عن روايات اسلامية تسبقه . كرواية ابو هريرة. وأنا أضيف احتمال أخر وهو أن رواية تفجر الماء وجريانه أصلها بن العاص نفسه ، وكانت رواية Ex eventu ، يصف فيها التوسع المائي المعاصر له ( وربطه بما تلقاه من اسرائيليات)
. وبنيت على روايته باقى الروايات.
و فى الحالتين ليست فكرة اعجازية
*********************************
*********************************
https://il7ad.org/vb/showpost.php?p=244906&postcount=10