[المسعودي]

1.
ولكن هل انتهت تناقضات الارتجال "القدسي" التي لا يمكن تذليلها؟
وهل أدرك المسلم بأنه أمام "كلام" لا يتحمل قائله أية مسؤولية أخلاقية على صحته؟
2.
كما سيتضح في الحلقة الرابعة بأنَّ قضية "الجنة والنار" وإن من يستحق هذه أو تلك هي محض لعبة كلامية لا قيمة لها غير التأثير على عقول السذج.
3.
ورغم أنَّ ثمة الكثير من المسلمين قد أدركوا أبعاد اللعبة فإن "الكثير" لا يشكل للأسف إلا القليل من جيوش السذج السنية والشيعية.
إذ أن المشكلة، بالإضافة إلى الإيمان التسليمي وهو من سمات السذاجة الدينية، هي أنَّ هذه التناقضات العميقة التي تكشف عن أسطورة "الجنة والنار" وخرافة ما يقول محمد متفرقة في الكثير من الكتب "السميكة" التي ما كانت ولن تكن في متناول الأغلبية الساحقة من المسلمين.
4.
أما من يكون في مقدوره الاطلاع على هذه التناقضات المضحكة فإن الأغلبية منهم لديهم مصلحة في بقائها سراً على الآخرين. ولم تبق غير فئة صغيرة من المسلمين الذين تدفع بهم معرفة هذه التناقضات إلى إدراك أن "النبوة" لعبة والإيمان بهذه اللعبة مضيعة للعمر ولهذا يغادرون "حظيرة" الإسلام.