ادعاءات بأن اليهود هم يهود خزر وليسوا من بني إسرائيل هي من نظريات المؤامرة والأفكار المضللة والمتطرفة التي يروج لها بعض الأفراد والجماعات التي تظهر في بيئات التطرف الديني والسياسي ولا أساس لها من الصحة ولا يوجد مصدر تاريخي أو علمي لها فهي فقط تستند إلى التحليل العنصري والأفكار المتطرفة للتشجع على التحيز والكراهية اتجاة اليهود .
كل اليهود الموجودين الان سود البشرة قبل غيرهم هم من نسل بني اسرائيل من يهود الشتات الذين عاشوا في المهجر قبل الميلاد بعد تدمير مملكة اسرائيل على يد الاشوريين والبابلين وبعد الميلاد بعد تدمير الرومان لمملكة اسرائيل سنه 70م وما بعدها نتيجة الغزوات والادله كثيره التي تثبت وجود يهود المهجر من الوف السنين واستمرار وجودهم الى اليوم :
النقوش الأثرية: تم العثور على نقوش في مصر واليونان وإيطاليا وأماكن أخرى تشير إلى وجود جاليات يهودية في هذه المناطق.
الوثائق البابلية: توجد وثائق من الفترة البابلية تُظهر أن اليهود كانوا يعيشون في بابل بعد السبي.
المخطوطات والرسائل: تم اكتشاف مخطوطات ورسائل تعود إلى الفترة الهلنستية والرومانية تُظهر أن اليهود كانوا يعيشون في مناطق متفرقة من الإمبراطورية.
المصادر التاريخية: كتابات المؤرخين القدماء مثل يوسيفوس وفيلون الإسكندري تتحدث عن الجاليات اليهودية خارج أرض إسرائيل.
المصادر الرومانية: الكتابات الرومانية تذكر اليهود وتواجدهم في مختلف أنحاء الإمبراطورية.
المقابر اليهودية: تم العثور على مقابر يهودية في مناطق متعددة تُظهر الطقوس الجنائزية اليهودية وتؤكد وجود جاليات يهودية.
هذه الأدلة تُظهر أن اليهود كانوا يعيشون في المهجر وأن لديهم تاريخ طويل من الانتشار والتواجد في مناطق مختلفة من العالم.
الإسكندرية مثلا ، التي كانت تعتبر واحدة من أكبر الجاليات اليهودية في العالم القديم فقد كانت مركزًا ثقافيًا وتجاريًا هامًا في العالم القديم، وقد استقطبت العديد من اليهود الذين أسسوا جالية كبيرة ، وفي روما، كانت هناك جالية يهودية كبيرة، وفي اليونان، خاصة في مدينتي كورنثوس وأثينا، وفي أنطاكية، حيث كانت أيضًا مركزًا هامًا للجالية اليهودية، وفي بابل، حيث كانت هناك جالية يهودية كبيرة.
وهناك عدة أدلة تاريخية وأنثروبولوجية تدعم حقيقة أن اليهود المعاصرون هم أحفاد الشعب اليهودي القديم:
السجلات التاريخية: الوثائق التاريخية والكتابات القديمة، بما في ذلك الكتاب المقدس، توفر سجلاً مفصلاً لتاريخ الشعب اليهودي وهجراتهم والأحداث التي مروا بها.
الأدلة الأثرية: الحفريات الأثرية في منطقة الشرق الأوسط كشفت عن مواقع وقطع أثرية تتوافق مع وصف الكتاب المقدس للحياة والثقافة اليهودية القديمة.
التقاليد الدينية والثقافية: اليهود المعاصرون يحافظون على تقاليد دينية وثقافية تعود جذورها إلى الشعب اليهودي القديم، بما في ذلك اللغة العبرية، الأعياد، والطقوس.
الدراسات الجينية: The genome-wide structure of the Jewish people، نُشرت في مجلة "Nature" في عام 2010 وهذه الدراسة تُعد من الدراسات المهمة التي تناولت التركيبة الجينية للمجموعات اليهودية المختلفة وعلاقتها بالشعوب الشرق أوسطية والأوروبية.
التحليل اللغوي: اللغة العبرية القديمة والحديثة تُظهر استمرارية لغوية تربط اليهود المعاصرون بأسلافهم القدماء.
التواصل الثقافي: اليهودية كديانة وثقافة حافظت على هويتها عبر الزمن، حتى خلال فترات الشتات والهجرة.
هذه الأدلة مجتمعة تدعم بأن اليهود المعاصرون اليوم يمكن تتبع أصولهم إلى الشعب اليهودي القديم الذي عاش في منطقة الشرق الأوسط، وفي بلا المهجر والتنوع في البشرة والمظاهر الفيزيائية بين اليهود يعكس التاريخ الطويل والمعقد للشتات اليهودي والهجرات عبر العصور كون اليهود عاشوا وانتشروا في مناطق مختلفة من العالم، وهذا أدى إلى تفاعلهم وتزاوجهم مع الشعوب المحلية، مما أسفر عن تنوع جيني وفيزيائي واسع.
|