1.
يقول موسى أو مرزوق [رئيس مكتب العلاقات الدولية والخارجية لحركة حماس] من فندقه المبرد بأحسن أجهزة التكييف الهوائي من مدينة الدوحة حيث يعيش ويكافح الدبابات الإسرائيلية والقصف الجوي الإسرائيلي منذ عام 2013:
"
صفقة تبادل الأسرى انتصار لإرادة المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني"!
2.
إذن نحن أمام "إنجازين" مدهشين اثنين "متواضعين" من غير شك:
انتصار إرادة المقاومة؛
وصمود الشعب الفلسطيني
3.
أين هي إرادة المقاومة" ومنذ أسابيع و"حماس" تستجدي وقف إطلاق النار؟
أين هي "إرادة المقاومة" وقد تم تدمير 60% من غزة وتهجير مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء [ولن أتحدث عن عشرات الضحايا الفلسطينيين الأبرياء] ؟
ماذا تعني "المقاومة" وقد تم تدمير المبادرة العسكرية لـ"حماس" والطريق مؤد إلى تدميرها سياسياً؟
كيف يمكن أن نُسَمِّى "مقاومة" وحماس تختفي في الأنفاق التي يتم تدميرها شيئاً فشيئاً؟
أية "مقاومة" هذه وقد تم إرجاع سكان غزة إلى أوضاع عام 1948؟
هل تُسَمَّى "مقاومة" اندحارات "حماس" والمنظمة الإرهابية المساندة لها وأحتلال القوات الإسرائيلية أراضي جديدة حتى تلك التي كانت تحت سيطرتها قبل السابع من أكتوبر الماضي وتدمير ما تبقى تدميراً شاملاً؟!
4.
وما هو معنى "الصمود" بالعلاقة مع ظروف التدمير المعنوي والجسدي لسكان غزة وتهجير ما لا يقل عن مليون و200 ألف فلسطيني إلى الجنوب وحشرهم في مخيمات لا تقيهم حر الصيف المنقضي ولا الشتاء القادم؟
ماذا كان يمكن أن يكون حال سكان غزة لو أنهم لم "يصمدوا"؟!
هل ثمة شيء أمامهم غير النزوح من ديارهم، كما حدث عام 1948؟ فهل كان يسمى وضع آباؤهم وأجدادهم صموداً؟
5.
لقد صدق آينشاين عندما قال:
"هناك شيئان فقط ليس لهما حدود، الكـون وغبـاء الإنسان، وأنا لست متأكداً من الأول!".
إنَّ "اللاحدود" في الغباء الديني الإسلامي يكاد يطبق على المسلمين العلنيين والمستترين كالظلام حتى ما عاد للمرء أن يجد أملاً . . .
أكذب .. أكذب حتى يصدقك الناس - ولكن ماذا سوف يحدث والناس مهيئين لقبول الكذب ويعتاشون عليه؟!