1.
من حقائق العلم المبرهن عليها تجريبياً هي العلاقة البنيوية ما بين اللغة والتفكير حتى أصبحت هذه العلاقة من التعقيد بحيث من الصعب الجزم أيهما كان في البداية.
هذه الحقيقة تعطيناً منطلقاً للقول بأن تخلف لغة ما، أو عدم اتقانها، يعني تخلف التفكير.
نحن نفكر من خلال اللغة كأداة للتعبير والاتصال.
وعندما لا يتقن المرء هذه الأداة - اللغة - فإنه عاجز عن التفكير المتقن، أو أن كفاءة التفكير لا تتعدى حدود الكفاءة اللغوية.
بل أن عدم كفاءة اللغة يؤثر على كفاءة الاتصال والتعبير في آن واحد.
وجل العرب لا يتقنون اللغة العربية. وهذا واقع لا يحتاج إلى أدلة. غير أنه يحتاج إلى توضيح.
|