1.
"الظاهرة الصوتية" تتحول تدريجياً إلى كارثة لغوية تكاد تبتلع كل ما يقف في طريقها. فكلما تزداد الخسائر يزداد شعورهم بالانتصار؛
وكلما ضاعت منهم أراض جديدة كلما تتعالى أصواتهم بالافتخار؛
وكلما تضاعفت أعداد القتلى كلما قرروا أنهم أجبروا العدو على الفرار!
2.
هذا هو "الفخر" الذي يردده أنصاف المتعلمين من عصور الجاهلية.
والآن تبدو الكلمات لا معنى لها إزاء المأساة والآلام والحيرة التي تصاحب مليونين من الفلسطينيين - المجرمون اللاهوتيون غادروا مسبقاً منذ فترة طويلة.
ومسؤولوا الكلام من غير مسؤولية هم الآن في دول أجنبية!
أما القطط السمان فقد غادروا قبل الجميع بسيارتهم المسروقة من أموال المساعدات الأجنبية.
3.
إنها لحيرة أن يتكلم المرء أمام ما يحدث. والحيرة الكبرى أنَّ الصمت يتحول إلى طعم مُرِّ لا يوفر غير الأسى.
"الظاهرة الصوتية" جمعت حولها جميع الموتى،
وانضم إليها أصحاب العاهات اللغوية.
ها هم يهتفون بقرب الانتصار "النهائي" بعد أن لم يعد فوق الأرض غير الموتى والخراب . . ا
4.
"الظاهرة الصوتية" تتسع وتتعالى حتى تكاد تغطي على جميع الأصوات.
إنه حقاً انتصار الأوهام والأساطيرالعربية.
|