[المسعودي]

1.
لم تعد لي أية رغبة بعد الآن لمتابعة أعداد الضحايا الفلسطينيين [القتلى والجرحى من بينهم 3195 طفلاً ومئات المفقودين والمطمورين تحت الأنقاض ووفاة المئات من الجرحى بسبب عدم توفر العناية الطبية] من نتائج الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف البري والبحري الإسرائيلي على غزة ومناطق أخرى.
2.
فالأدلة على الجرائم الإنسانية التي تقوم بارتكابها العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدار الساعة والتي قامت "حماس" وحركة "الجهاد" بصناعتها عن طريق هجومها على المستوطنات الإسرائيلية بصورة واعية لخطورتها ومتعمدة لنتائجها خدمة لمخططات سياسية محلية وشرق أوسطية تمت برمجتها من قبل إيران[وهذا موضوع مطول سوف أنشره] لم تعد تحتاج إلى وصف أو شرح.
3.
فقد قام الفلسطينيون بتسميتها أدق تسمية، وخصوصاً بالنسبة لغارات السبت الماضي، كأن "القيامة قد قامت"!
فإذا كان القصف الجوي والبري والبحري الإسرائيلي في الأسبوعين السابقين قد قام بدك مناطق واسعة من غزة دكاً، فإن غارات يوم السب الماضي وعدد عمليات القصف الجوي والمدفعي مساء قد تعدت بمرات الأيام السابقة وكان الناس بعتقدون بأن الأرض تهتز وتنقلب على رؤسهم.
لقد تم مسح مناطق واسعة من الوجود.
4.
فهل ثمة حاجة إلى أدلة أخرى على ما جنته "حماس" وحركة "الجهاد" على الفلسطينيين وقضية حريتهم واستقلالهم؟!
وهل ثمة حاجة إلى أدلة على الكارثة التي قامتا بصناعتها بوعي تام؟
وهل ثمة حاجة إلى أدلة أخرى على المأساة التي لا حدود لها التي يعاني منها المواطنون العاديون وخصوصاُ الأطفال والنساء؟!
قد يحتاج الأغبياء لمثل هذه الأدلة. لكنني لا أكتب لهم.