اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُهتدي
ماذا عن التي يقال انها حدثت في العلن؟
هل يوجد وضع او اختلاق نظامي في بضع الاحيان و هل ممكن لهذا ان يحصل من الاساس حتى ولو كان الامر نظاميا؟
الا ينتبه لانها بلا اصل و انها جديدة ؟
ام ان خداع الناس بهذه السهولة؟
|
تحياتى
نحتاج اولا لتلك المقدمة :
1- اولا : ما هى المعجزة؟ فى الواقع اجابة هذا السؤال تختلف اختلافا كبيرا باختلاف الزمان والمكان.
قديما كان البشر البدائيون يفسرون كثير من مظاهر الطبيعة الغير مفهوم اسبابها على ان اسبابها كانت تدخل من الاله ... شفاء من امراض خطيرة - نجاة من موت مؤكد - كوارث طبيعية - ظاهرة الرعد. الخ الخ الخ
من ناحية اخرى هناك من حدثت لهم مشاكل فى الادراك جعلتهم يتخيلون اشياء لا وجود لها فى الواقع، و من ثم فسروها على انها خوارق و معجزات.
اذن قبل الحديث عن المعجزات يجب اجابة السؤال: ما هى المعجزة اصلا؟
يعنى مثلا :
- هل كان زعم شق موسي البحر بعصاه فانفلق اكذوبة كاملة، ام انه كان سوء تفسير لظاهرة طبيعية (ربما تكون قد حدثت) .. يعنى مثلا حادثة مد و جزر للمياه؟
- هل كان زعم انشقاق القمر عندما كان قريبا من المنطقة الجبلية فى عين الرائى اكذوبة كاملة، ام كان ظاهرة جعلت عين الرائى يتوهمها على انها انشقاق مع انه حدثا عارضا اوهمه بذلك؟
يعنى ما حدث كان
cognitive errors & jumping to conclusions
الحالة هنا تشبه من يقولون بانهم راوا طبقا طائرا لكائنات فضائية ...
- هل كانت معجزة تراقص الشمس فى السماء ، التى شاهدها الالاف فى البرتغال بمن فيهم البابا بيوس الثاني عشر معجزة حقا ام كانت نتيجة
the power of suggestion and pareidolia
- هل رؤي مريم العذراء فوق الكنائس معجزات؟ ام اكاذيب او توهمات؟
- هل كان شفاء فلان المسلم او المسيحى من السرطان بعدما ذهب للقديس فلان معجزة على يد الرب يسوع (كما يقول المسيحيون) ام كان سحرا اسودا على يد هذا المزعوم انه قديس (كما يقول المسلمون)؟
ام انه لا هذا و لا ذاك و ان هناك تفسيرا علميا للظاهرة؟
- هل الملائكة التى يراها فلان معجزة ام ان لها تفسيرا علميا ( مرض عقلى)
- هل الزلازل و الكوارث ( فى ارض هؤلاء الكفار)، و الامراض التى تصيب الكفار تدخلا من اله ام ان لها تفسيرا علميا لا علاقة له باله او بايمان او بكفر؟
- هل مشاهدة يسوع او القديسون او المشايخ الصوفيون احياءا فى اليقظة بعد موتهم معجزة . ام شدة التعلق بهم احياء والوجد و الحزن الشديد استدعى تلك التوهمات؟
الاستنتاح من النقطة الاولى الاتى: ليس كل ما يروى عن معجزات معناه انه بلا اصل.
بل انه فى حقيقته كان سوء تفسير للظاهرة.
2- البشر كانوا و مازالوا يكذبون و تتواتر الكذبه . و كلما ازدادت سخافة الفكرة كلما ازداد من يصدقونها، و خداع الناس سهلا ( خاصة المنحازون منهم)
انا لن اضرب لك مثلا من القدماء (الذين كانوا اكثر جهلا و سذاجة من المعاصرون)
بل ساضرب لك مثلا ليس بعيدا ...
طائفة المرمون و التى عددهم بلغ اكثر من 16 مليون مؤمن بنبيها (جوزيف سميث)
يؤمنون بان نبيهم تلقى الواح ذهبية من ملاك اسمه (مورونى) و هناك من شهدوا عيانا الملاك يعطيه الالواح ..
و ادبيات الكنيسة فى العصور الوسطى مليئة بمئات المعجزات على يد قديسيها و بالاف شهادات العيان على حدوثها.. و الملايين صدقت ذلك.