1.
يقول المسلمون إن ربهم أخبرهم بأنه مسخ "بعض" بني إسرائيل إلى قردة وخنازير عقوبة على معصيتهم له.
ورغم أن الذين عصوا هذا "الرب" ليس بني إسرائيل أو بعضهم فقط بل شعوب وقبائل لا عد لها ولا حصر فإنَّ عقوبة بعض بني إسرائيل إلى قردة وخنازير غريبة وخالية من المعنى والمنطق - فيها مزاجية مضادة لبني إسرائيل بشكل خاص [ومع ذلك لننسى هذه التفرقة العنصرية الآن].
2
لكنهم يقولون أيضاً بأنَّ نبيهم قد أخبرهم التالي:
اقتباس:
|
فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ خَسْفٌ وَمَسْخٌ وَقَذْفٌ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَتَى ذَاكَ ؟ قَالَ إِذَا ظَهَرَتْ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتْ الْخُمُورُ
|
وهذا يعني أن "الخسف والقذف والمسخ" لم يحدث بعد. وهو سوف يحدث [
إذا ظَهَرَتْ الْقَيْنَاتُ وَالْمَعَازِفُ وَشُرِبَتْ الْخُمُورُ ] .
3.
ولندقق في هذا الكلام المعجز:
أولاً: الخسوف ظاهرة طبيعية قد عرفها جميع الرعاة والسكان المستقرين في كل مكان. وهي حدثت في الماضي وقد حدثت بعد محمد وتحدث الآن.
غير أن الأمر الهام هو أن لا علاقة ما بين الخسوف [والكسوف] وبظهور القينات والمعازف وشرب الخمور [رغم أن كل هذا قد كان موجوداً في الماضي قبل محمد].
ثانياً: أما "القذف" الذي يفسرونه بما حدث مع "قوم لوط" فهو الآخر قد "حدثهم" به محمد أيضاً ولا توجد أدلة تاريخية على قوم لوط وقصتهم الطريفة.
والشيء الأدهي أن الحديث كان حول "هذه الأمة" - أي أمة المسلمين!
ثالثاً: إن القينات والمعازف وشرب الخمر قد انتشرت في "هذه الأمة" وقد كانت من الوضوح والأهمية حتى أصبحت جزءاً من ثقافة السكان في بغداد [على سبيل المثال] ولكن لم يخبرنا أحد بأن هناك من تم مسخه [لا من بني إسرائيل ولا أي جماعة أخرى].
4.
أما "القينات والمعازف وشرب الخمر" الآن وفي "
هذه الأمة" فإنه "
هذه الامة" تراه كل يوم في كل مكان من مدن الإسلام - أما المعازف فهي منذ الصباح حتى المساء في إذاعات وتلفزيونات "
هذه الأمة"!
ولم يحدث أن قام "ربهم" بمسخ أحد من "
هذه الأمة".
إن الشيء الوحيد الذي لا شك فيه الذي حدث لـ"
هذه الأمة" هو
التخلف الشامل والسبب الوحيد الذي لا شك فيه هو تعاليم هذا "المصطفى" وإيمان "
هذه الامة" بها.