
1.
من يعرف منطق الحكم الدكتاتوري لبوتين والذي لا "يشفع" لمعارضيه معارضتهم له حتى لو كانوا من أقرب المقربين له فإنه سوف يعتبر خبر سقوط طائرة يفغيني بريغوزين قائد منظمة المرتزقة "فاغنر" ومصرعه من الأخبار "المتوقعة" التي لا تفاجأ أحد.
فالكل يعرف [ما عدا الأغبياء] بأنَّ المخالف لحكم بوتين، ومهما كان، لا يمكن أن يكون إلا موضوعاً للتصفية. هذا ما حدث في الأمس ويحدث اليوم مع قائد منظمة "فاغنر" وسوف يحدث غداً.
2.
وبغض النظر عن أسباب سقوط طائرة يفغيني بريغوزين – سواء كانت بتأثير تفجير قنبلة من داخل الطائرة أو نتيجة لقصف أرض- جو كما يرى الكثير من المراقبين الروس، فإن الهدف السياسي الذي يسعى إليه بوتين هو تصفية مجموعة من المخاطر المستقبلية التي تهدده بسبب نفوذ بريغوزين.
3.
لا شك أن عالم بوتين ينهار ببطء واغتيال شخصية ذات نفوذ عسكري مثل بريغوزين لا يمكن أن تمر بسلام.
وما علينا إلا الانتظار لنرى ماذا يحدث غداً.