أهلا بالجميع،
فوجئت مؤخرا وأنا أحادث والدتي بأمر لم انتبه له من قبل. فرغم علمي التام بالتصديق اللامشروط للمؤمنين برسولهم، إلا أنني لم أكن أتصور أنه يصل الى هذا الحد.
جاء الأمر في حديثنا السريع على امكانية تصديق والدتي لشخص يدعى النبوة حاليا وذلك لأوصل لها فكرة أن المسيحيين يعتبرون أن محمد مدعي. فإذا بي أفاجأ أن لا هذا يدخل عقلها ولا ذاك.
فالأمر بالنسبة لها و 90% من المسلمين هو كالشمس في واضحة النهار. وكأن الوحي والصدق والاعجاز كانوا يتساقطون في مكة والمدينة على أنظار العالم أجمع. وكأن الجميع صدق الرسول، ورأى الوحي يقينا ثم منهم من آمن ومنهم من جحد.
بالمختصر، تصورنا بأن النبي كان ينزل عليه الوحي منعزلا ثم يأتي ليخبر الناس، هذا التصور لا يشاطره أغلب المسلمين العوام والانصاف متعلمين. فهم يعتمون الصورة كثيرا وغير واقعيين بتاتا في تخيل حقيقة الأمور أيام البعثة.
لذلك لا تتعجبوا كثيرا حين تناقشون مسلما يقول : نحن نصدق الرسول ونقول أن من دونه وأصحابه، الكل أُفحِموا ثم جحدوا.
فلن تستطيع حتى أن تجعله يتخيل الأمر وكأن ابن الجيران يبيت نائما في منزله، ثم يجمع أصدقائه في ساحة المدرسة ليخبرهم بما رأى ليلا. بل لا أستبعد أن في مخيلتهم، أن الرسول كان نورا (حقيقيا) يمشي على الأرض، ولربما جبريل بجانبه (مرئيا) والكثير من التخيلات اللاواقعية.
نفس الأمر ينطبق على التصور العجيب للصدق لدى المسلم سواء تعلق الأمر بالنبي أو برواة الحديث.
هل يتخيل إنسان في 2015 معنى الصادق المصدوق؟ من هو صاحب هذا الختم؟ ما معنى فلان مشهود له بالصدق؟
هل بإمكان فرد أن يعرفه الجميع في بلدة صغيرة؟ حتى ولو كان من علية القوم؟ هل كل المواطنين يعرفون حق المعرفة وزراء بلدانهم؟ أمرائهم؟ هل يعرف الشخص حق المعرفة جميع ابناء حيّه؟... هذا فقط فيما يخص المعرفة.
أما بخصوص الصدق، ما هو مدى مصداقية من نعرفه جيدا من أقاربنا؟ هل يمكن لإنسان في أي عصر من العصور أن يتم قياس مدى صدقه باستعمال أداة أو طريقة ما؟ الجواب في 2015 : لا. وكذلك منذ بدئ التاريخ. لكن المسلم يتخيل "صدق الرسول" على أنه وسام من العالم أجمعين، كان يعلقه على صدره ويمشي به بين الناس.
على العموم، الفكرة تكمن في كون الصورة التي يكونها المسلم (إلا من رحم ربك) عن أيام الرسالة، لا عقلانية الى أبعد الحدود، و يستحيل في هذه الظروف أن يكون الحوار هادفا.
أنظروا إلي هذه المداخلة المنقولة، وقولوا لي إن كانت هذه الفتاة (لربما هي أمٌّ اليوم) تصلح للحوار. فبالنسبة للبعض ، فبل التفكير، الأمر محسوم حسما :
اقتباس:
|
الأخـوة والأخـوات الأفـاضـل لدي ســؤال مهم ألا وهـو بمـا انه ليس لديكـم أي دين تنتمون إليه بالتـالي ليس لكم رب ... إذا لمـاذا تعيشـون على أرض الله أذهبـوا وأصنعـوا لكـم أرضاً غير أرض الله سبحانه وتعالى .....فيها جبال وبحـار وانهـار واختاروا الجـو الذي يعجبكـم وأيضـا اصنعـوا ليل ونهـار واخلقـوا النبـاتات التي تعجبكـم والجبـال وكـل شي يروق لكـم ... ولا تنسـوا ان لا تخلقـوا المرض حتى لا تمرضـوا مدى الحياة ولكـن لا تعيشـوا على أرض الله وانتم لا تأمنون بـه أليس هذا عـدلا ؟؟؟؟ فمـا رأيكـم ؟؟؟
|