اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عربي
تحياتي و شكرا على هذا الموضوع،
لي اعتقاد بأن موضوع العلمانية معقد شيء ما، خصوصا فيما يتعلق بالتطبيق على أرض الواقع خارج التنظير، فأغلب دول الغرب تدعي العلمانية، ولكن نجد أن هنالك اختلاف في ممارستها، فتظهر متطرفة نوعا ما في تركيا الكمالية وفرنسا، ومتسامحة كثيرا في بريطانيا و ألمانيا و الولايات المتحدة.
فعلى سبيل المثال فرنسا جد صارمة فيما يخص الحياد الديني بما في ذلك الرموز الدينية في الأماكن الحكومية، وهذا يجعلها تصطدم بشكل غير مقصود طبعا بعادات بعض الأقليات المهاجرة إليها بحثا عن العيش الكريم، بالمقابل العلمانية في بريطانيا تبدو أكثر تعقلا و تحاول الإبتعاد عن شبه المعارك الدينية بين الحكومة والأفراد في إجبارهم على فعل شيء معين له علاقة بشخصيتهم و ملبسهم في أماكن معينة.
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني هو هل بعض الدول حولت العلمانية إلى إديولوجيا ودين دولة من دون قصد؟ عكس دول أخرى نجحت في وضع علمانية حيادية أكثر توازنا؟ أم أن المشكلة مشكلة تعليم وتثقيف؟ أنا أظنها كذلك.
|
ربما يكون السبب في هذا التباين هو ما ذكرته , إشكالية تعليم و ثقافة مجتمع , لكن بالعموم النص المترجم أعلاه يتحدث عن علمانية تامة الحياد فيما يتعلق بإيمان الإنسان من عدمه.
و الموضوع يخضع لاجتهادات الفقهاء القانونيين و المشرعين في كل بلد , فنحن نتحدث عن أفكار و مبادئ عامة يمكن فهمها بأكثر من طريقة , و لا يستطيع احد أن يدعي احتكاره للعلمانية الحقيقية دون سواه.
طبعا دولة علمانية تختلف عن دولة تعلن الإلحاد عقيدة رسمية للدولة كما كان الحال عند السوفييت . الدولة لا بد أن تعلن الحياد و تمارسه بحيث لا يظلم مواطن بسبب عقيدته ايا كانت...