اقتباس:
|
حتى قال في حديث ولله لو وضعو الشمس في يميني ول قمر في شمالي على ان اترك هذا الامر الخ...
|
أيضا هذه القصة نسمعها كثيرا، ولكن:
1- لو وافق على عرضهم لوقع في الفخ لأن هذه الموافقة إقرار بكذبه، عندها قد يخسر كل شيء.
2- المكاسب التي يعرضونها عليه ليست مغرية بما يكفي، مثلا لو عرضت عليك الوزارة مقابل التخلي عن حقك في وراثة العرش فهل ستجد عرضي مغريا؟ بالتأكيد لا. النبوة تحقق لمحمد الملك المادي ليس على قريش فقط بل على كل المؤمنين وهي قابلة للاتساع، كما تحقق له زعامة روحية عابرة للأزمان، يعني بعد 1400 سنة سيظل لديه من يصلون عليه آناء الليل وآناء النهار. عندما تفكر بهذه المكانة التي حصل عليها لن تستغرب لماذا رفض بعض الإغراءات الصغيرة.
3- إذا فرضنا أنه فعلا غير مهتم بالإغراءات والمكاسب، فسيمكن تفسير موقفه بسهولة بأن لديه قضية. ما نوع هذه القضية؟ قد تكون إصلاح المجتمع كما تفضلت، وقد تكون قضية قومية تتعلق بتوحيد العرب في كيان سياسي واحد مثل الفرس والروم. المهم أنه في هذه الحالات تصبح النبوة مجرد وسيلة نحو غاية أخرى.
طبعا الدعاة يقفزون على كل هذه المراحل والاحتمالات ويصرون أن الرجل كان صادق لاسباب ضعيفة لا تستحق