عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2023, 04:20 PM Hamdan غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [40]
Hamdan
باحث ومشرف عام
 

Hamdan will become famous soon enoughHamdan will become famous soon enough
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا مشاهدة المشاركة
عزيزي أنا لم أقولك هذا، أنت من أسأت فهمي

وجود فئة ترفض حاليا العودة إلى الأرض لا ينفي أن الثقافة اليهودية ككل ما زالت حاملة لفكرة العودة إلى الأرض. الخلاف بين تلك الفئات هو "متى"، لكن الكل متفق على الفكرة التي تمثل أصل الشر بالنسبة لي (فكرة العودة)

اليهودي الذي يرى وجوب العودة إلى تلك الأرض بعد مجيء المسيا، هو بمنزلة الجار الذي يخبرني أنه سيقتلني بعد أن يأذن له والده المتوفى في المنام حسب مثالي السابق. صحيح أني أراه حليفا في الظروف الحالية لأنه يسير ضد المشروع الصهيوني، لكن في نهاية المطاف لن أنسى ما يبطنه لي. يعني المشكلة ستظل قائمة معه بدرجة أو بأخرى.

وحتى اليهودي الذي يسير على طول الخط ضد فكرة العودة (لأسباب إنسانية مثلا) فهذا ليس لدي مشكلة معه شخصيا لكن ما زالت الثقافة اليهودية ككل تحمل عناصر فكرة العودة وبمجرد تسميته لنفسه "يهودي" فهو ينتمي لهذه الثقافة التي تشكل خطرا علي، فحتى مع هذا الشخص سيظل هناك شيء من عدم الارتياح على الاقل


هذه هي المشكلة يا رجل، اليهودي حتى لو كفر بالعقيدة اليهودية فإنه ما زال يتصرف بعقلية أرض الميعاد لأنه ما زال "يهودي". هل هناك سبب أكبر من هذا ليكون لي مشكلة معهم؟ يا أخي على الأقل المسلم إذا كفر بمعتقده فإنه يتخلى تلقائيا عن مشروع الخلافة، أما مع اليهود انسى.

الخطة الصهيونية موضوعة قيد التنفيذ قبل كل هذا، ليس هناك خطأ في تحالف الحسيني أو غيره مع الشيطان في تلك الظروف ففي النهاية مرجعيته هي قضية بلده ومن الطبيعي أن يحاول فعل كل شيء لإنقاذها من الضياع. لا يهم هنا هل كان المستوطنون يستخدمون العنف أم لا، لأن الاعتداء ومحاولة انتزاع الأرض من أصحابها موجودة وليس على الطرف الآخر أن يتفرج على البساط وهو يسحب من تحت قدميه.

الصفاقة هي اعتقاد اليهود أن مشكلتهم مع النازيين يجب أن تحل على حسابنا، ونحن ما شأننا؟ إذا كانوا يريدون عدم تكرار المحرقة تحت أي ظرف فعندي لهم حل رائع وسريع نسبيا: لم لا يتوقفون عن كونهم يهودا وكفى؟ ليس بينهم وبين الأوروبيين اختلافات عرقية تكفي لتسويغ بقاء هذا التمايز 2000 سنة حتى لو كان المخبول العرقي هتلر يعتقد العكس، وليس هناك اثنية أو قومية تظل متمايزة كل هذه المدة دون أن تذوب في محيطها، ولكنه الدين! فقط تخلوا عن الدين اليهودي السخيف ويتخلى الأوروبي "الأبيض" (وكأن يهود أوروبا ليسوا بيض أيضا) عن دينه السخيف وستُمحى الفوارق الثقافية بينهم تلقائيا لأنه لم يعد ثمة مبرر لها. سيصبح اليهودي الألماني "مجرد ألماني" وسيصبح اليهودي البلجيكي "مجرد بلجيكي" وهكذا. لا حاجة لهذه الشروخ العرقية شبه المصطنعة التي أنشأها الدين اليهودي.

الخليج كان بحاجة لأيدي عاملة أيضا لكنه لم يتبع نفس الطريقة

المشكلة أنك تركز هنا على نوايا الأفراد وتتجاهل السياق الصهيوني العام لهذه الهجرات، ليس بالضرورة أن كل فرد هاجر إلى فلسطين آنذاك كان ينطلق من خطة صهيونية، ولكنه كان يسير في ركاب الخطة الصهيونية الجارية بوعي منه أو بلا وعي، وهذا يكفي لتصنيف الأمور على أنها مشروع احتلال. مسألة أنه فلاح مسكين لا يعلم ما يخوض ويلعب واستغل الصهاينة حاجته فهذه مشكلة بينه وبينهم، ليس على الفلسطيني أن يتفرج على البساط يُسحب من تحته فقط من أجل هذا.

ولن أعلق على الأجزاء التي تناقش الجانب العملي والبراغماتي، لأني بصراحة لا أعلم ولم أكون رأيي فيه بعد. ما أعارضه هو محاولة تبرير وجهة النظر الصهيونية، أما هل كان من الأفضل أن نبلع الخازوق أم لا فهذا سؤال آخر تماما.

تحياتي
عذرا على التأخر في الرد فأنا بالكاد أجد بضعة دقائق اتصفح فيها الموقع ..

هناك فرق طالما أن الخرافة ستبقى هكذا ولن تتحول الى واقع ..وبطبيعة الحال الأمنيات لاقيمة بقدر ما للوقائع من تأثير ..فكل أرض معرضة للاحتلال بفعل تبدل الظروف ..وتبدل أخطر من أمنيات تستند على خرافة ..بالنسبة لي يشكل فرقا واعتبارك أن اليهودية ككل تهديد هو أمر يخصك..اليهودي اللاديني هو أصلا لايعترف بهذه الخرافة ومؤسسوا اسرائيل كان في ذهنهم أكثر من مكان لكنهم وجدوا أن اليهود يهاجرون الى تلك البقعة وبذلك ساروا مع الهجرات..اي اختيار فلسطين يرجع لأسباب عملية قبل أي شيء ..

الحسيني رجل إقطاعي ورجل دين يحمل عقيدة عداء لليهود ككل ..تحالفه مع هتلر قمة في الحماقة والصفاقة ومعظم المؤرخين يلمونه على هذه الصفاقة ،وبتحالفه هذا اكتسب عداء مع كل من المعسكر الشرقي الذي تكبد الكثير في حربه مع النازية والمعسكر الغربي وظهر بمظهر الفاشي ..كان هناك خطة اسرائيلية لكن هل كان هدفها الصدام مع العرب ؟ الخطة كانت تقتضي أن يحكم اليهود جزءا من تلك الأرض دون أن يطردوا سكانها لكن تطور الأحداث ورفض العرب للتقسيم أدى للصدام العسكري ..

مرة كان هناك هجرات يهودية لأرضك من سبعينيات القرن التاسع عشر ..أي كان هناك نواة لتجمع بشري يهودي في تلك الأرض ..فكرة أن تطردهم مرة واحدة وهكذا في تلك الفترة هي فكرة غير معقولة لا أخلاقيا ولا واقعيا ..أصلا بلاد المشرق (العربي أو السرياني والأشوري والكلداني) لم يكن لها هوية وطنية بل هي كانت عبارة عن أقطاعيات وتجمعات عشائرية ..واليهود وجدوا صعوبة في الهجرة الى البلدان الأخرى كروسيا (سيبريا) والأرجنتين لأنه كان هناك منظومة دولة وسلطة مركزية تستطيع أن ترفض هذه الهجرة..المسيحيين العرب تلقفوا فكرة القومية والوطنية من الحملات التبشيرية الغربية قبل هذا لم يكن هناك فكرة للوطن والعداء كان لليهود كيهود أي أنه كان هناك وعي ديني وليس وطني ..اليهود كانوا يريدون أن يحصلوا على الحكم الذاتي في مناطقهم بعد الحرب العالمية الثانية والهولكوست حدث تدفق كبير لليهود الى فلسطين وازدادت أطماع قياداتهم لتطال مناطق أخرى مسكونة من أغلبية عربية لكن دون الدعوة الى تهجيرهم فقط أن تكون تلك المناطق تحت السيادة الإسرائيلية ..وهذا مضمون خطة التقسيم ١٩٤٧ ..أنا لا أركز على نوايا الأفراد ..ان كنت تريد أن تمنع أن يكون لليهود حكم ذاتي فكان عليك فعل ذلك في بدابة الأزمة ليس بآخرها ..وبطبيعة الحال الجانب الأخلاقي يىتبط مع العملي رفض قرار التقسيم أعطى الشرعية للجماعات اليهودية أن تتمدد ..



  رد مع اقتباس