عرض مشاركة واحدة
قديم 02-27-2023, 11:47 PM النجار غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [8]
النجار
باحث ومشرف عام
 

النجار will become famous soon enough
افتراضي

(بين قوسين)

سأتوقف لبرهة عن عرض تسلل الموضوع، وسأخصص تلك المشاركة للكلام عن مسألة معينة . لأنه سألنى عنها الى الأن ٣ زملاء على الخاص. و هى مسألة (المدراش أولاً أم القران) (البيضة أم الفرخة) و زعمهم أن المدراش هو من أخذ عن القران.

..............................................

قبل الكلام عنها نقول لعدنان مطر :

الله يرحم كل عائلة مطر . ليس لك مكانا فى منتدانا الا لنيل شرف القراءة.
هؤلاء الذين من سماتهم الوقاحة والتغابى من أجل عقيدتهم و تكرار نفس كلامهم بعد تفنيده مرارا وتكرارا "كعادة القران فى الإعادة بدون الافادة".و إستغفال و لوى ذراع الإدارة و تلقيح الجتت. ليس لهم مكانا بيننا .


.................................................

حسناً لنعود مرة أخرى لمسألة المدراش :

أولاً : أصحاب ذلك الزعم كلما أحال الباحثون فقرة قرأنية لفقرة مدراشية باعتبارها مصدر للأية، وجدتهم يقولون أن القرأن أسبق لها. و من ثم يستلزم الامر أن أحبار اليهود هم من أخذوا عن القرأن أفكاره المدراشية ! لانه مستحيل مثلا ان تكون المسألة مجرد توافق للافكار بالصدفة. لن يُعقل مثلاً أن يضيف محمد على قصة يوسف فى التناخ، فكرة تقطيع نساء ايديهن، وياتى حبر يهودى بعدها يتبنى نفس الفكرة من تفكيرة الشخصى بدون القران. المسالة اذا لابد أن احدهم نقل عن الاخر. وفى حالة هؤلاء المسلمون يزعمون أن القرأن أسبق لها.
ماذا فعلوا هم هنا؟ الإجابة : بزعمهم أسبقية القران، هم ههنا قد أطلقوا طلقات رصاص على أدمغة أخوانهم المسلمون أصحاب زعم "إعجاز ندرة المصادر". لأنه إن لم يكن هناك مدراش أصلاً يسبق محمد و أخذ منه بعض أفكاره، فستصبح المادة الوحيدة التى أخذ منها القران هو التناخ بدون مدراش "المدراش هو الذى يزعم الجهلة أنه كان Top secret".
يعنى بعبارة أخرى لو أخذنا بكلام هؤلاء جدياً عن أسبقية القرأن لمادة المدراش اليهودى المشابهة له، لصار هذا المسمار الاخير فى نعش "زعم إعجاز ندرة المصادر" .

٢- من ناحية أخرى، من توابع زعمهم هذا، ستصير روايات حديثية عندهم بلا اى معنى، كالروايات التى نسبها الأعراب الى ابن أمنة ، يزعمون أن يهود كانت تسأله عن أشياء بعضها فى التناخ وبعضها فى المدراش والتى ستكون مادته سابقة لإدعاؤه النبوة منطقيا فى تلك الحالة .
عند هؤلاء الجهلة المنافقون المدراش فى تلك الحالة "حلو بل وحى أوحى به الله و يسبق النبى الذى يٍصدق عليه "، لكن عندما يأتى الكلام عن المدراش فى القرأن " وحى أوحى به الله لمحمد و سرقه منه اليهود" !

٣- بالرغم من أن جمع مادة المدراش لا يوجد توقيت يعتبره العلماء قاطعاً، ومجرد إجتهادات . لكن ما يهمنا هنا أن العلماء يُفَرِقون بين زمن التقاليد فى طورها الشفهى، و زمن كتابتها مُجزئة، وزمن جمعها فى أعمال أكبر وتحريرها و زمن التنقيح النهائي للعمل .
تنحما مثلا يعتبره علماء المدراش أن معظمه تم إنتاجه من الأحبار قبل الإسلام وأثناء فترة بابل فى القرن الخامس الميلادى وما قبلها . منهم مثلاً العالم Samuel A. Berman الخ



The Generations of Heaven and Earth: Adam, the Ancient
Jon Garvey ·
اقتباس:
This is not a new insight, and was in fact recognized in the sixth century by the Alexandrian monk Cosmas Indicopleustes.2 Additionally a possibly fifth-century Jewish midrash, Tanhuma Yelammedenu Exodus
يقول عالم اليهوديات Meyer Waxman
فى موسوعته
A History of Jewish Literature,

اقتباس:
Of this kind of Midrashim, we have several versions: (1) An older Midrash which was known to the early scholars of Italy and France by the name Yelamdénu, but which is now practically lost except for a few fragments; (2) the printed Tanhuma; (3) the manuscript Tanhuma which was edited and published in 1883 by the late Solomon Buber. All three belong to one Midrashic cycle, and the Yelamdénu seems to have been the earliest, as collections of such homilies where the Halakah was joined to the Agada, in as much as the preacher was a teacher of both, existed in large numbers. It is these collections which served as the background and source books for the late Midrashim, the compilers of which drew upon them in abundance. For this reason, we find the homilies beginning with the formula, "May our master teach us," scattered through all Midrashic cycles such as the Tanhuma, Pesiktu (Sec. 84) and in the books of the Rabba (Sec. 82). The date of the Yelamdénu collection is, therefore, an early one and is probably contemporaneous with the Genesis Rabba, about the beginning of the sixth century C.E., and the place of origin, Palestine.

The Shorter Books of the Apocrypha -
J. C. Dancy

اقتباس:
It comes from a late Jewish work , the Midrash Tanhuma , which seems to go back to about the fifth century A.D.

ستجد نفس الكلام يقال عن التلمود و باقى المدراشات

٤- نحن جميعاً نتفق (وحتى المسلمون معنا) بأن معظم المحتوى التوراتى فى القرأن لهو من التناخ الاقدم من الاسلام بلا خلاف ، الخلاف معهم هنا عن تلك الشذرات المدراشية والتى لو جمعناها هنا لاخذت مشاركة متوسطة الحجم، و التى لن تأخذ من وقت محمد أكثر من جلسة مع أحدهم (سواء فى مكة أو مع الحاج جبريل الغير مٌجَنَح فى جلسات غار حراء) والتى يتوهمون أنها إستثناء ! ...
ما الداعى لكى نعتبر أن تلك الشذرات مستثناه من القاعدة؟!! على سبيل المثال لماذا نقبل أن كل سورة يوسف إستمعها من اهل الكتاب و فى نفس الوقت إخترع شذرة أو إثنان (نجدهما فى مدراش اهل الكتاب) ؟! القاعدة عندنا طالما أنه ،ردد أى تصور نجده عند اليهود فسنعتبره تلقائياً أنه مأخوذاً من تقاليدهم، لأن جعل ذلك الاستثناء للقاعدة يستلزم دليل قوى جداً يستلزم ألة زمن. نتأكد منها أن اليهود لم يكن عندهم أى من تلك النقاط المدراشة المتوافقة مع القرأن قبل الإسلام،أو إثبات أنه كان من المستبعد أن يكون عندهم أى من تلك النقاط المدراشة المتوافقة مع القرأن قبل الإسلام، ولجأوا بعد الاسلام لنص بائس لمدعى نبوة مجنون، يعلمون أنه سرق الكثير من مادته منهم، ويفسرون توراتهم فى ضوئه!!.


٥- يضاف طبعاً لما سبق، هو أننا نجد حالات دون فيها العالم المسيحى بعض النقاط المدراشية فى كتبهم (و ماخفى كان أعظم فى عالم المشافهة ) التى تتوافق مع أفكار كتب المدراش اليهودية، بالتالى هذا دليل قاطع على أن أفكار كتب المدراش اليهودية، وبغض النظر عن زمن تأليفها، كانت موجودة قبل الاسلام بين اليهود والمسيحيون على حد سواء.

و قدمنا أدلة على ذلك ( و سنقدم المزيد) . وتلك المسألة ليست من إختراعى بل تجد كثيرا من العلماء يؤكدون ذلك بالأدلة، و سبق و عرضت كلامهم
و أضيف فى تلك المشاركة إقتباس للعالم المستشرق
OBERMANN, JULIAN
اقتباس:
what with the vast overlapping of Jewish and Christian lore, especially in the period and area involved.Old Testament and even rabbinical materials might have been transmitted to Arabia by the Christian channels ; while seemingly New Testament matter might easily have been derived from rabbinical homilies.



:: توقيعي ::: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام طينا .
  رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ النجار على المشاركة المفيدة:
القط الملحد (02-28-2023)