اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حَنفا
كيف ننتقل من الاستشعار إلى الإحساس الحقيقي؟ هناك عنصر مفقود هو هذه "الذات" التي تختبر الإحساسات من منظورها
ما اقوله أنه اذا كان هذا العنصر متجذرا في المادة، أي ليس "روح" منفصلة عن المادة، فهذا يعني أن المادة فيها شيء شبيه بخصائص هذا العنصر حتى تستطيع أن تقدمه
|
تحياتي حَنفا
المادة صماء، ولكن التعقيد الناتج عن تراكم الصفات جعلها تبدوا وكأن لها روح...
الأحساس الحقيقي، بدأ منذ بدأ وجود ذاكرة لدي الكائنات، فأنت لديك استشعار، واذا قمت بتخزين رد الفعل نتيجة للاستشعار، هذا هو البداية.
لا تحتاج روح لذلك، ببساطة، نحن حاليا مع الروبوتات، في مرحلة التطور مثل الباكتريا، كائنات تستطيع ان تستشعر وتتصرف بناء علي ذلك، ولكن التطور لوجود ذاكرة وتصرف بناء علي احداث مضت، هذا في بدايته.
لذلك لا ادري لماذا تصر علي وجود شيئ نتيجة لعدم فهم الآلية بالرغم من انه هناك تقدم كبير في فهم الآلية للوعي، ونري ببساطة اشياء مادية تؤثر به، من ادوية تؤثر لمرضي الزهايمر وغيرة من شعور السعادة والحب وايضا النجاح (دوبامين يؤدي الي شعور النجاح)
لكن هناك كتاب لشريمر عن العقل المؤمن، لماذا لدينا ترقب او توجس...
تخيل انك كائن بدائي منذ 2 مليون عام، لوسي في افريقيا، سمعت، خربشة في الغابة، لو خفت منها واعتقدت بانها نمر مثلا، حتي لو كانت غير ذلك، فانت نجوت، واما اذا لم تخشي وخرجت، فقد يكون هناك نمر مثلا وتموت ولا تمرر الجينات..
ببساطة، الطبيعة كانت دائما تفضل من يقوم بخطأ من النوع الاول، بدلا من النوع الثاني، ولذلك دائما لدينا احتراس...
كتاب آخر يسمي think slow think fast
يقدم لماذا لدينا مشاعر، فهو يقول بان المشاعر هي short cuts اي من التطور اوجدت حلول سريعة، فانت بمجرد ان تنظر لأنسان تحبة او تكرهة، وتشعر بالاكتئاب والفرح، كل هذا مجرد حلول سريعة، بدلا من التفكير بعمق...
هذا ايضا موجود في الذكاء الصناعي، حيث في برامج ال Reinforcement learning دائما يفضل الحلول السريعة، بالرغم من عدم كفائتها...
لذلك انا اجد المشاعر لها تفسير فهي حلول سريعة، وايضا غرضها الاحتراس...
تحياتي