عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2023, 11:31 PM justhuman غير متواجد حالياً   رقم الموضوع : [26]
justhuman
عضو برونزي
 

justhuman is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة man of letters مشاهدة المشاركة
الفترة المفترضة لوجود يوسف في مصر هي فترة حكم الهكسوس الذين حكموا في مصر السفلى بالتزامن مع حكام مصر العليا (الأسرتان ١٦ و ١٧ وكان مقرهم طيبة). وكانت عاصمتهم أفاريس أو "تل الضبعة" حاليا. وكونوا ما يعرف بالأسرة الخامسة عشر ما بين عامي ١٦٥٠ و١٥٥٠ قبل الميلاد. والهكسوس هم جماعات من غرب آسيا يعرفون بالكنعانيين.
فديانة الهكسوس هي ديانة الكنعانيين. وكانوا يعبدون "بعل" إله الطقس والخصب كما يتضح من النقوش على التمائم أو الأختام التي تعود إلى حقبتهم وعثر عليها في تل الضبعة.

كانت ديانة الكنعانيين من النوع الذي يعرف بالهينوثية أو الوحدانية المشوبة حيث كانت الآلهة لديهم تتفاوت في رتبتها. ففي الرتبة الأولى الرب الأعلى أو الخالق وربما صاحبته أيضا ( عبد الكنعانيون عشيرة كما كان يفعل العرب في الجاهلية أيضا ونسبوا لله الصاحبة ويسمونها اللات. وقد عبدت اللات أيضا من قبل الأنباط كما عبدت في تدمر والحضر وورد أسمها في الكتابات العربية الجنوبية و الصفائية). وكانوا يسمونه el إيل وهي كلمة سامية تعني الإله. وقد ورد هذا اللفظ في التوراة في الإشارة إلى الله.
ويقابله في العربية "الإل" والذي يعنى الإله.
قال ابن جرير: وَذَلِكَ أَنَّ الإِلُّ بِلِسَانِ الْعَرَبِ اللَّهُ كَمَا قَالَ : {لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلاَ ذِمَّةً} فَقَالَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ : الإِلُّ : هُوَ اللَّهُ . وَمِنْهُ قَوْلُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِوَفْدِ بَنِي حَنِيفَةَ حِينَ سَأَلَهُمْ عَمَّا كَانَ مُسَيْلِمَةُ يَقُولُ ، فَأَخْبَرُوهُ ، فَقَالَ لَهُمْ : وَيْحَكُمْ أَيْنَ ذُهِبَ بِكُمْ وَاللَّهِ ، إِنَّ هَذَا الْكَلاَمَ مَا خَرَجَ مِنْ إِلٍّ وَلاَ بِرٍّ . يَعْنِي مِنْ إِلٍّ : مِنَ اللَّهِ.

ثم يأتي في الرتبة الثانية الآلهة التي تتحكم في ظواهر الطبيعة مثل بعل.
ثم في الرتبة الثالثة الآلهة التي تتحكم في تفاصيل الحياة اليومية للبشر. ثم في الرتبة الرابعة الرسل وهم الملائكة أو الواسطة بين الإله والعالم وفي العبرانية يطلق عليهم لفظ ملْأخ/يم والتي تعني حرفيا رسول.

لكن في ديانة العبرانيين لم يكن هناك وجود للرتبتين الثانية والثالثة. فقط الرب الأعلى والملائكة مع اعتبار الملائكة مجرد مخلوقات ماورائية خاضعة للرب الأعلى.
وبالتالي قول النسوة أن يوسف ملاك أو كالملاك لا غرابة فيه.

وكذلك قولهن حاش لله، ومعناه تنزه الله، هو تنزيه للرب الأعلى أو الصانع الذي كانوا يثبتونه وإن جعلوا له شركاء كما كان حال العرب في الجاهلية، وكما قال يوسف عليه السلام:
أأرباب متفرقون خير أم اللّه الواحد القهار. ما تعبدون من دونه إلا أسماءا سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان.
وكلام امرأة العزيز لدى اعترافها إنما كان بعد أن تابت من الشرك واستقر في قلبها عقيدة يوسف عليه السلام والتي لا شك أنه كان يدعو إليها قبل وبعد سجنه كما في قوله تعالى على لسان مؤمن آل فرعون: وَلَقَدْ جَآءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِٱلْبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلْتُمْ فِى شَكٍّۢ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعْدِهِۦ رَسُولًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ.
بخصوص طبيعة ديانة الكنعانيين والعبرانيين راجع:
Noll, k.. (2006). Canaanite religion. Religion compass. 1. 61 - 92. 10.1111/j.1749-8171.2006.00010.x.
ليس لى أن أحكم على صدق أو كذب تاريخية كلمة واحدة مما كتبت. وأى نقاش بخصوص هذه المسألة سيكون نقاشا فيما لا يمت للآيات القرآنية بصلة. فأنت وضعت ما تظنه تاريخا ثم أقحمت اسم يوسف عنوة فى هذا التاريخ فهل قال القرآن شيئا من هذا؟ أنت استشهدت قرآنيا بالمؤمن من قوم فرعون الذى عاش فى زمن موسى حين حاول أن يذكر المصريين بجحودهم لما جاء به يوسف من قبل.
فهل سبق يوسف أحد فى مصر ليؤمن المصريين بما جاء به؟
هل ذكرت الآيات فى سورة يوسف شيئا غير أن المصريين -على لسان يوسف- كافرون (إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ)
وأيضا لهم آلهه كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان (يا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ)
=====================
مسألة أخرى أود أن أؤكد عليها تعودت عليها فى ردود الإخوة المسلمين وأنت واحد منهم فهم غير حريصين على منطقية الردود بقدر حرصهم على الرد وفقط فيصبح الأمر بالنسبة للمتابع أن المسألة ليست محسومة وأنها فيها أخذ ورد!!
فأجدك مثلا قلت فى مسألة تبجح زوجة العزيز بالفاحشة وهى فى جمع من النسوة بأن هذا فجور مرجح فى هذا الوسط البرجوازى. فجعلتها هى والنسوة وكل من يعيش عيشة مترفة فاجرات متبجحات بالفاحشة. ثم حينما تطلب النقاش أن يكن مؤمنات رحت تضع ما تظنه تاريخا وتجعل هؤلاء النسوة -تعسفا- شخوصا فى هذه الحقبة من التاريخ. رغم أن سياق القصة لا يثبت شيئا يوحى بما تريده بل يوحى بنقيضه على لسان بطل القصة نفسه.



  رد مع اقتباس